تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

ابن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر ، أنبأنا محمّد بن عبد الرحيم المازني ، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي قال : سمعت القاسم بن ثابت الكاتب يقول : حدّثني أبي قال : قال لي أحمد الأحول : لمّا قبض على محمّد (١) بن عبد الملك ، تلطّفت في أن وصلت إليه ، فرأيته في حديد ثقيل ، فقلت : يعزز عليّ ما أرى ، فقال :

سل ديار الحي ما غيرها

وعفاها ومحا منظرها

وهي الدّنيا إذا ما انقلبت

صيّرت معروفها منكرها

إنّما الدّنيا كظلّ زائل

نحمد الله كذا قدّرها

قال (٢) : وأخبرني الحسن بن أبي بكر ، أخبرني أبي ، حدّثنا أبو الطيّب محمّد بن الحسين (٣) بن حميد بن الربيع اللخمي ، حدّثني أبي ، حدّثني بعض أصحابنا قال : لمّا جعل (٤) ابن الزيّات في التنور الذي مات فيه كتب هذه الأبيات بفحمة :

من له عهد بنوم (٥)

يرشد الصّبّ (٦) إليه

رحم الله رحيما

دل عينيّ عليه

سهرت عيني ونامت

عين من هنت عليه

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنبأنا أبو الحسن السيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، حدّثنا خليفة قال : وفيها ـ يعني ـ سنة ثلاث وثلاثين ومائتين (٧) مات محمّد بن عبد الملك الزيّات.

أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي وغيره ، عن أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنبأنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق ، حدّثنا الحارث بن أبي أسامة التميمي حدثنا محمّد ابن سعد قال : سنة ثلاث وثلاثين ومائتين في هذه السنة أخذ المتوكل محمّد بن عبد الملك الزيّات لثمان مضين من صفر ، فلم يزل محبوسا نيّفا وأربعين ليلة ثم مات.

__________________

(١) بالأصل : أحمد ، تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.

(٢) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر والشعر في تاريخ بغداد ٢ / ٣٤٤.

(٣) بالأصل و «ز» : «الحسن» والمثبت «الحسين» عن د ، وتاريخ بغداد.

(٤) بالأصل ود ، و «ز» : «حصل» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٥) بالأصل : يقوم ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.

(٦) بالأصل ود ، و «ز» : الضب ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٧) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وينتهي تاريخ خليفة بحوادث سنة ٢٣٢ ، ولا ذكر فيه لمحمّد بن عبد الملك الزيات.

١٤١

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا أبو بكر الخطيب قال (١) : كان بين محمّد بن عبد الملك وبين أحمد بن أبي دواد (٢) عداوة شديدة ، فلما ولى المتوكل دار ابن أبي دواد علي محمّد وأغرى به المتوكل حتى قبض عليه وطالبه بالأموال ، وقد كان محمّد صنع تنورا من الحديد فيها مسامير إلى داخله ليعذب به من كان في حبسه من المطالبين ، فأدخله المتوكل فيه وعذّب إلى أن (٣) مات ، وذلك في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.

٦٦٨١ ـ محمّد بن عبد الملك بن الحسين بن عبدويه

أبو (٤) منصور ـ ويقال : أبو (٥) عبد الله ـ الأصبهاني المقرئ العطّار

قدم الشام زائرا بيت المقدس ، وحدّث بها عن أبي نعيم الحافظ ، وأبيه أبي أحمد عبد الملك بن عبدويه العطّار المقرئ.

روى عنه : أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يونس المقدسي ، وحدّثنا عنه ابنه أبو أحمد عبد الملك بن محمّد المستملي. واجتاز بدمشق.

أنبأنا أبو محمّد بن صابر ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس الخطيب ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الملك بن الحسين بن عبدويه العطّار المقرئ الأصبهاني قدم علينا إلى القدس المحروس ـ بقراءتي عليه سنة سبع وستين وأربعمائة ـ حدّثنا الشيخ الإمام الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني ـ بأصبهان ـ حدّثنا مخلد بن جعفر ، حدّثنا جعفر الفريابي ، حدّثنا قيس بن سعيد ، حدّثنا الليث بن سعيد ، عن عقيل ، عن الأزهري ، عن سالم ، عن أبيه.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «المسلم أخو المسلم لا يظلمه» ، الحديث [١١٤٠٧].

[قال ابن عساكر :](٦) كذا وجدته بخط إبراهيم بن يونس ، وهو خطأ فاحش إنما (٧) هو قتيبة بن سعيد.

وقد أخبرناه عاليا على الصواب أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو القاسم التنوخي ،

__________________

(١) تاريخ بغداد ٢ / ٣٤٣.

(٢) بالأصل ود ، و «ز» : داود ، تصحيف ، والتصويب عن تاريخ بغداد في كل مواضع الخبر.

(٣) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٤) بالأصل : بن ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) من هنا إلى قوله ... نعيم ، في السطر التالي استدرك على هامش «ز» ، وبعده صح.

(٦) زيادة منا للإيضاح.

(٧) بالأصل : «بن» خطأ ، والمثبت عن د.

١٤٢

أنبأنا أبو يعقوب إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ، أنبأنا جدي ، ح وأخبرتنا به فاطمة بنت عليّ بن المظفّر البغدادية قالت : أنبأنا عبد الغافر بن محمّد بن عبد الغافر ، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان ، أنبأنا الحسن بن سفيان ، ح وأخبرنا أبو محمّد السّيدي ، أنبأنا سعيد بن محمّد بن أحمد البحيري ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن حمدان ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن يوسف الدويري.

ح وأخبرناه أبو المظفّر بن القشيري ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنبأنا أبو عثمان بن سعيد بن أحمد البحيري ، ح وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأنا سعيد بن أحمد العيّار ، وأحمد بن منصور بن خلف ، وأبو سعيد محمّد بن عليّ بن محمّد الصّوفي ، ح وأخبرناه أبو القاسم الشحامي ، أنبأنا سعيد العيّار ، وأحمد بن الحسن الأزهري ، ح وأخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح ، أنبأنا أبو حامد أحمد بن الحسن بن محمّد الأزهري ، قالوا : أنبأنا الحسن بن أحمد بن محمّد المخلدي ، قالا : حدّثنا أبو العباس السّرّاج ، قالوا : أنبأنا قتيبة ابن سعيد ، حدّثنا الليث ، عن عقيل ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال ـ وفي حديث الدّويري ـ عن ابن عمر ـ قال : ـ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة» ـ وفي حديث التنوخي وأحمد بن محمّد بن جعفر : «لا تشتمه» بدل «لا يسلمه» [١١٤٠٨].

أخرجه مسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي عن قتيبة.

حدّثني أبو أحمد عبد الملك بن محمّد المستملي ـ لفظا بأصبهان ـ أنبأنا والدي الشيخ السديد أبو منصور محمّد بن عبد الملك ـ قراءة عليه سنة سبع وثمانين وأربعمائة ـ أنبأنا والدي الشيخ أبو أحمد عبد الملك بن الحسين بن عبدويه العطّار المقرئ ـ قراءة عليه ـ أنبأنا أحمد ابن محمّد بن عمر بن علكوية الكسائي ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن نصر بن منصور بن عبد المجيد الشذائي (١) المقرئ ، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن الصّلت بن شنبوذ ، حدّثنا محمّد بن عبيد البصري ، حدّثنا الرّبيع بن المهاجر الحارثي (٢) ، قال : سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول : إنّي لا أحبّ أن أرى الرجل من أهل مودّتي في كلّ يوم مرّتين قال : وأنشد [نا](٣)

__________________

(١) بدون إعجام بالأصل ود ، والمثبت عن معرفة القراء الكبار ، ترجمته ١ / ٣١٩ رقم ٢٣٩.

(٢) عن د ، وبالأصل : الحازي.

(٣) زيادة عن د.

١٤٣

ابن الأنباري ، أنشدنا إبراهيم بن عبد الله الورّاق :

إنّ يوم الفراق يوم مشؤم

أيّ وصل على الفراق يدوم

عذب الله بالفراق فراقا

حلّ بي عنده العذاب الأليم

لو أذيق الفراق ما ذقت منه

ذاق كأسا مزاجها مسموم

٦٦٨٢ ـ محمّد بن عبد الملك بن محمّد بن عطيّة بن عروة السّعدي من أهل دمشق

استخلفه أبوه على مكّة حين سار إلى اليمن لقتال عبد الله بن يحيى الملقّب بطالب الحقّ الخارجي ، له ذكر.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنبأنا أبو الحسن السّيرافي ، أنبأنا أبو إسحاق أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، حدّثنا خليفة (١) قال : وأقام [الحج](٢) ـ يعني ـ سنة ثلاثين ومائة محمّد بن عبد الملك بن محمّد بن عطية السّعدي.

٦٦٨٣ ـ محمّد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي (٣)

أمّه أم ولد ، وكان يسكن الأردن ، وغلب عليه حين قتل الوليد بن يزيد ، ثم بايع ليزيد ابن الوليد ، وكان محمّد ناسكا.

روى عن أبيه.

روى عنه : زيد بن واقد ، والأوزاعي ، ومعبد مولى الوليد بن المغيرة.

وحكى عنه عمرو بن دينار ، وهو أكبر منه.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد (٤) ، حدّثنا عمرو بن حازم الدّمشقي ، ح وأخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو علي الحسن بن حبيب ، وإبراهيم بن أحمد بن حسنون ، وعليّ بن يعقوب بن إبراهيم [ومحمّد بن إبراهيم](٥) بن عبد الرّحمن القرشي ، ويحيى بن عبد الله بن الحارث ، ومحمّد بن محمّد بن

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٩٥ (ت. العمري).

(٢) زيادة عن د ، وتاريخ خليفة و «ز».

(٣) ترجمته في الوافي بالوفيات ٤ / ٣١ وشذرات الذهب ١ / ١٩٠ والتاريخ الكبير ١ / ١ / ١٦٣.

(٤) رواه الطبراني في المعجم الكبير ٢٣ / ٢٨٤ رقم ٦١٩.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك للإيضاح عن د ، و «ز».

١٤٤

عبد الحميد بن خالد الفزاري ، ومحمّد بن هارون بن شعيب في آخرين.

قالوا : أنبأنا أبو الجهم عمرو بن حازم بن عمرو القرشي ، وأخبرنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى بن علي القاضي ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو نصر بن الجبّان ، أنبأنا أبو عمر بن فضالة ، حدّثني أبو الجهم عمرو بن حازم ، حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن (١) ، حدّثنا عبد الخالق بن زيد بن واقد عن أبيه ، عن محمّد بن عبد الملك بن مروان ، عن أبيه ، عن أمّ سلمة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وفي حديث سليمان : عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : «من تعلّم علما ـ وقال الطبراني : العلم ـ ليباهي به العلماء (٢) فهو في النار ـ وفي حديث ابن فضالة : يباهي به» [١١٤٠٩].

قال تمّام : لم يحدّث به عن سليمان إلّا عبّاس الخلّال ، وأبو الجهم هذا والله أعلم.

[قال ابن عساكر :](٣) كذا قال تمام ، وقد رواه عنه غيرهما :

أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن محمّد بن إسحاق بن حبابة ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثنا محمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي ، حدّثنا عبد الخالق بن زيد بن واقد ، عن أبيه ، عن محمّد بن عبد الملك بن مروان ، عن أبيه ، عن أم سلمة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من تعلّم العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السّفهاء فهو في النار» [١١٤١٠].

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا جعفر بن محمّد بن جعفر الكندي ، أنبأنا أبو زيد أحمد بن عبد الرحيم الحوطي (٤) ، حدّثنا أبو المغيرة ، حدّثني الأوزاعي ، حدّثني محمّد بن عبد الملك قال : سمع عبد الله بن مسعود أعرابيا ينادي بالصّلاة فأتاه ابن مسعود يقرأ بأمّ القرآن ثم قال : نحجّ بيت ربّنا ، ونقضي الدّين ، وهنّ يهوين بنا بخطوات يهوين ، قال ابن مسعود : (ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ ، إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ)(٥).

__________________

(١) قوله : «عبد الرحمن ، حدثنا» سقط من المعجم الكبير فاختل المعنى فيه.

(٢) زيد بعدها في المعجم الكبير : «ويماري به السفهاء».

(٣) زيادة منا للإيضاح.

(٤) بالأصل : الحوطبي ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) سورة ص ، الآية : ٧.

١٤٥

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب (١) ، ثنا ابن عثمان ـ يعني ـ عبد الله (٢) عن (٣) عبد الله ـ يعني ـ ابن المبارك ، عن الأوزاعي ، عن محمّد بن عبد الملك ـ وهو ابن مروان ـ وهو الذي قتل بنهر أبي فطرس.

أخبرنا أبو بكر وجيه ابن طاهر ، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنبأنا أبو الحسن ابن السّقا ، ثنا محمّد بن يعقوب ، ثنا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول : قال أبو مسهر.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن ، أنبأنا أبو العلاء محمّد بن علي الواسطي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن أحمد البابسيري ، أنبأنا أبو أمية الأحوص بن المفضّل الغلابي ، ثنا أبي ثنا أبو زكريّا عن أبي مسهر قال : محمّد بن عبد الملك الذي روى عنه الأوزاعي هو ابن عبد الملك بن مروان الذي قتل بنهر أبي فطرس.

قرأت على أبي غالب ابن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ـ إجازة ـ أنبأنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا محمّد بن سعد (٤) قال : فولد عبد الملك بن مروان : مسلمة ، والمنذر ، وعنبسة ، ومحمّدا ، وسعيد الخير ، والحجّاج لأمّهات أولاد.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا المبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالا : أنبأنا [أبو](٥) أحمد الغندجاني ، أنبأنا أبو بكر الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، أنبأنا البخاري (٦) قال : محمّد بن عبد الملك قال لنا مسدّد : أنبأنا عيسى بن يونس ، ثنا الأوزاعي ، حدّثني محمّد بن عبد الملك ، عن المغيرة بن شعبة أنه سمع عثمان بن عفّان يقول : [سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم](٧) يلحد بمكة رجلا من قريش عليه نصف عذاب العالم ، يقال عن أبي مسهر ، يقال : إنه ابن عبد الملك بن مروان ، قتل بنهر أبي

__________________

(١) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٥٨.

(٢) هو عبد الله بن عثمان الأزدي العتكي المروزي أبو عبد الرحمن ، ترجمته في تهذيب التهذيب ٥ / ٣١٣.

(٣) قوله : «عن عبد الله» سقط من «ز».

(٤) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٢٢٤.

(٥) زيادة عن د ، و «ز».

(٦) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ١٦٣ رقم ٤٨٥.

(٧) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن د ، و «ز» ، والتاريخ الكبير.

١٤٦

فطرس (١) ، ثم قال البخاري في موضع آخر (٢) : محمّد بن عبد الملك بن مروان القرشي الأموي عن من سمع معاوية ، مرسل ، روى عنه حرملة بن عمران ، وقد روي عن محمّد بن سعيد بن عبد الملك بن مروان ، مرسل ، وروى عطّاف عن محمّد بن عبد الملك بن مروان عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، مرسل ، حدّثني ابن منذر ، ثنا أبو بكر ، ثنا سليمان ، عن يحيى بن سعيد أن محمّد بن عبد الملك قال يوما لعمر بن عبد العزيز ، في القدر ، هو الذي روى عنه الأوزاعي.

أخبرنا أبو الحسين (٣) القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنبأنا عبد الرّحمن ابن محمّد ، أنبأنا حمد (٤) ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم (٥) قال : محمّد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم (٦) روى عن المغيرة بن شعبة ، مرسل ، وعن من سمع معاوية ، وروى عن مطرف بن عبد الله بن الشّخّير ، وروى يحيى بن سعيد الأنصاري أن محمّد بن عبد الملك قال لعمر بن عبد العزيز ، روى عنه الأوزاعي ، وحرملة بن عمران التّجيبي ، سمعت أبي يقول ذلك.

قال ابن أبي حاتم : سمعت [علي](٧) بن الحسين بن الجنيد يقول : هو ثقة.

[أخبرنا أبو غالب بن البنا ، نا أبو الحسين بن الآبنوسي ـ أنا أبو القاسم بن عتاب ، أنا ابن جوصا إجازة](٨).

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو الحسن الرّبعي ، أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنبأنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة : محمّد بن عبد الملك قال أبو سعيد : هو الذي روى عنه الأوزاعي ، ولده بالأردن.

__________________

(١) نهر أبي قطرس : نهر قرب الرملة من أرض فلسطين (راجع معجم البلدان).

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ١٦٤ رقم ٤٨٩.

(٣) بالأصل : الحسن ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٤) في «ز» : أحمد ، تصحيف.

(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ٤ رقم ١٣.

(٦) قوله «بن الحكم» ليس في الجرح والتعديل.

(٧) زيادة عن «ز» ، ود ، والجرح والتعديل.

(٨) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز».

١٤٧

أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن منصور بن هبة الله ، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيوري ، أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا محمّد بن عمر بن محمّد بن بهتة ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، ثنا جدي يعقوب قال : محمّد بن عبد الملك بن مروان قد سمع من المغيرة ابن شعبة لأنه روى عن ابن عمر.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر الخطيب ، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبد الله الجواليقي ، ح وأخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو طاهر أحمد بن علي ، قالا : أنبأنا أبو الفرج الحسين بن علي ، قالا : أنبأنا محمّد بن زيد بن علي ، أنبأنا أبو جعفر محمّد بن محمّد ، ثنا هارون بن حاتم ، ثنا أبو بكر بن عيّاش قال : وحج بالناس محمّد بن عبد الملك بن مروان سنة ثلاثين ومائة.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب قال : وفيها ـ يعني ـ سنة خمس ومائة أمر محمّد ابن عبد الملك على أهل مصر ، ونزع حنظلة بن صفوان ، قال : وفي سنة [ست](١) ومائة نزع محمّد بن عبد الملك وأمر الحرّ بن يوسف على أهل مصر ، وزعم قوم أنه حج بالناس سنة ثلاثين ومائة محمّد بن عبد الملك بن مروان.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنبأنا أبو الحسن السيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، ثنا أحمد بن عمران ، ثنا موسى ، ثنا خليفة (٢) قال : وفي تسمية عمّال هشام بن عبد الملك على مصر قال : ولّاها هشام : محمّد بن عبد الملك بن مروان ، ثمّ ولاها عبيد الله (٣) بن الحجاب مولى بني سلول.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين محمّد ابن الحسين ، أنبأنا عبد الله ، ثنا يعقوب قال : وفي سنة خمس ومائة أمر محمّد بن عبد الملك على مصر ، ونزع حنظلة بن صفوان ، وفي سنة ست ومائة أمر الحرّ بن يوسف ونزع محمّد بن عبد الملك (٤)

__________________

(١) سقطت من الأصل واستدركت لإيضاح المعنى عن د ، و «ز».

(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٥٩ (ت. العمري).

(٣) في تاريخ خليفة : عبيدة.

(٤) كذا كرر الخبر بالأصل ود ، و «ز».

١٤٨

كتب إليّ زكريا بن مندة ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنبأنا عمّي أبو القاسم ، عن أبيه أبي (١) عبيد الله قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : محمّد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم من سكّان دمشق ، قدم مصر واليا عليها من قبل أخيه هشام بن عبد الملك سنة خمس ومائة ، وعزل سنة ست ومائة ، حدّث عن رجل عن أبي هريرة ، روى عنه من أهل مصرة : حرملة بن عمران ، قتل يوم نهر أبي فطرس سنة اثنتين وثلاثين ومائة.

٦٦٨٤ ـ محمّد بن عبد الملك الصّنعاني من صنعاء دمشق

حدّث عن : عتبة بن أبي حكيم.

روى عنه : سليمان بن عبد الرّحمن الدّمشقي.

كذا ذكره أبو جعفر العقيلي في تاريخه في باب المحمّدين (٢) ، ووهم ، إنّما هو عبد الملك بن محمّد انقلب عليه اسمه واسم أبيه ، وقد تقدم ذكره في حرف العين على الصواب (٣).

٦٦٨٥ ـ محمّد بن عبد الملك

حدّث عن المعلّى بن عبد الرّحمن الواسطي.

روى عنه نصر بن سيّار السّمرقندي ، ونسب إلى دمشق ، وذلك وهم.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو بكر البرقاني ، أنبأنا عبد الله بن أحمد الصديق الداندنقاني ، ثنا أبو نصر (٤) بن حمزة السّمرقندي (٥) ، ثنا نصر بن سيّار السّمرقندي ، ثنا محمّد بن عبد الملك الدّمشقي ، ثنا المعلّى بن عبد الرّحمن الواسطي ، عن ابن أبي ذئب ، عن نافع ، عن ابن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلّا المكتوبة» [١١٤١١].

[قال ابن عساكر :](٦) كذا قال ، وهذا وهم فاحش ، وهو محمّد بن عبد الملك الدّقيقي

__________________

(١) بالأصل : أبو.

(٢) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، ولم يرد له أي ذكر في الضعفاء الكبير في باب المحمدين ، ولا في باب العين.

(٣) راجع ترجمته في تاريخ دمشق بتحقيقنا ٣٧ / ١٠٤ رقم ٤٢٥٧.

(٤) كذا بالأصل ، وفي د : أبو نصر محمد بن نصر بن حمزة السمرقندي.

(٥) قوله : ثنا أبو نصر ... إلى هنا سقط من «ز».

(٦) زيادة منا للإيضاح.

١٤٩

الواسطي يصحّف الدقيقي [الواسطي (١) ، تصحف الدقيقي بالدمشقي على بعض النقلة ، وقد تابعه على حكاية هذا القول أبو نصر ابن ماكولا](٢) الحافظ ، ووهم أيضا ، وقد وقع لي عن (٣) الدّقيقي عن المعلّى هذا غير حديث ، وإنّما ذكرت هذه الترجمة (٤) لئلا أخل بذكر رجل نسب إلى دمشق وقع ذكره إليّ.

٦٦٨٦ ـ محمّد بن عبد المنعم بن محمّد أبو الحسن المخزومي (٥)

روى عن أبي القاسم المظفّر بن حاجب ، وأبي بكر الميانجي.

روى عنه علي الحنّائي ، وعلي بن الخضر السّلمي ، وعبد العزيز الكتّاني.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن عبد المنعم بن محمّد المخزومي ـ قراءة ـ أنبأنا أبو القاسم المظفّر بن حاجب بن أركين الفرغاني ، ثنا أبو علي إسماعيل بن محمّد بن قيراط (٦) ، ثنا سليمان بن عبد الرّحمن ، ثنا عثمان بن فائد القرشي ، ثنا أبو معاذ الألهاني ، عن القاسم ، عن أبي أمامة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الأذنان من الرأس» [١١٤١٢].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا عبد العزيز الكتّاني قال :

وفيها ـ يعني ـ سنة خمس عشرة وأربعمائة توفي شيخنا أبو الحسن محمّد بن عبد المنعم المخزومي يوم الاثنين لست عشرة ليلة مضت من المحرّم ، حدّث عن يوسف بن القاسم الميانجي وغيره ، وكان ثقة.

٦٦٨٧ ـ محمّد بن عبد الواحد بن الحسن المهندس

صنّف كتابا في رعاية الزوال بدمشق ، ومعرفة طلوع الفجر بالمنازل ، منازل القمر في ربيع الأخير سنة تسع وأربعمائة ، والله أعلم.

__________________

(١) راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ١٢.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز» ، لرفع الخلل عن السياق.

(٣) بالأصل : عند ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٤) صحفت بالأصل إلى : «التوجبة» والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفي المختصر : المخرمي.

(٦) فوقها في «ز» : ضبة

١٥٠

٦٦٨٨ ـ محمّد بن عبد الواحد بن عبد الحميد بن عيسى بن عبد الرّحمن بن عطية

ابن عبد الرّحمن بن الناصر بن المنذر بن عبد الله بن الحكم بن هشام

ابن عبد الرّحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان

أبو عامر الأموي الأندلسي المرّي

قرأت نسبه هكذا بخط أبي محمّد بن صابر ، وذكر أنه سأله عن نسبه ، فذكر له هذا النسب ، قال : وسألته عن مولده فقال : ولدت صبيحة الأربعاء آخر يوم من ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وأربعمائة في المريّة ، وقدم علينا دمشق طالبا للحجّ ، وكان طبيبا يدّعي أكثر ممّا يحسن ، ويكذب فيما يحكي ، وكوى جماعة بالنار في رءوسهم ، وكان ينزل في دار الحجارة ، وكانت معه كتب كثيرة ، وتوجّه إلى بلاده فمات قبل أن يصل إليها ، رأيته غير مرة ، ودخلت إليه مع أبي في حجرة بدار الحجارة.

٦٦٨٩ ـ محمّد بن عبد الواحد بن عبود

أخو أحمد بن عبد الواحد [إن](١) كان محفوظا.

حدّث عن الوليد بن الوليد القلانسي.

روى عنه (٢) الحسن بن علي بن شبيب.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، وحدّثني أبو مسعود المعدّل عنه ، أنبأنا أبو نعيم ، ثنا سليمان (٣) الطبراني ، ثنا الحسن (٤) بن علي المعمري ، ثنا محمّد بن عبد الواحد بن عبود الدّمشقي ، ثنا الوليد بن الوليد القلانسي ، ثنا عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن نافع قال : قال ابن عمر : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يسبق بين الخيل فيدفع ما ضمّر منها من الحفياء (٥) إلى ثنية الوداع (٦) ويدفع ما لم يضمّر منها من الثنية إلى مسجد بني زريق [١١٤١٣].

لا أعلم أحدا روى عن محمّد بن عبد الواحد هذا ، وأظنه أخاه أحمد بن عبد الواحد ،

__________________

(١) زيادة لازمة عن د ، و «ز».

(٢) بالأصل : عن ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) صحفت في «ز» إلى سفيان.

(٤) صحفت في «ز» إلى الحسين.

(٥) حفياء موضع قرب المدينة ، بينها وبين ثنية الوداع خمسة أميال أو ستة (معجم البلدان).

(٦) ثنية الوداع : ثنية مشرقة على المدينة يطؤها من يريد مكة (معجم البلدان).

١٥١

وهم المعمري في اسمه أو كان يرى أن محمّدا (١) وأحمد واحد ، وقد روى أحمد عن الوليد ابن الوليد ، والله أعلم.

٦٦٩٠ ـ محمّد بن عبد الواحد بن قيس أبو بكر السّلمي

أخو عمر بن عبد الواحد.

حدّث عن أبيه.

روى عنه : عمر بن أبي بكر السّكسكي المقدسي.

قرأنا على أبي القاسم بن السّمرقندي ، عن أبي طاهر الأنباري ، أنبأنا هبة الله بن إبراهيم ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، ثنا أبو بشر الدّولابي (٢) ، أخبرني أحمد بن شعيب ، ثنا إبراهيم بن محمّد بن يوسف المقدسي ، ثنا عمرو بن بكر السّكسكي ، ثنا أبو بكر محمّد بن عبد الواحد بن قيس عن أبيه قال : سمعت أبا أمامة الباهلي يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لامرئ ما احتسب وعليه ما اكتسب» (٣) [١١٤١٤].

أنبأنا أبو علي الحدّاد وغيره ، قالوا : أنبأنا أبو بكر بن ريذة ، أنبأنا سليمان بن أحمد (٤) ، حدّثنا محمّد بن عبيد بن آدم العسقلاني ، ثنا إبراهيم بن محمّد بن يوسف الفريابي ، ثنا عمرو بن بكر السّكسكي ، ثنا أبو بكر محمّد بن عبد الواحد بن قيس ، عن عبد الواحد بن قيس قال : سمعت أبا أمامة الباهلي يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا مرئ ما احتسب وعليه ما اكتسب ، والمرء مع من أحبّ ، ومن مات على ذنابى (٥) الطريق فهو من أهله» [١١٤١٥].

أنبأنا أبو القاسم النسيب ، أنبأنا أبو القاسم بن الفرات ـ قراءة ـ أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي ، ثنا أبو الحسن بن جوصا ، ثنا أبو الدّرداء هاشم بن محمّد بن يعلى الأنصاري ، ثنا عمرو بن بكر السكسكي ، ثنا أبو بكر بن عبد الواحد بن قيس الأفطس عن أبيه قال : سمعت أبا أمامة الباهلي يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

__________________

(١) بالأصل و «ز» : محمد ، تصحيف ، والمثبت عن د.

(٢) رواه أبو بشر الدولابي في الكنى والأسماء ١ / ١٢٣.

(٣) في الكنى والأسماء : للمرء ما اكتسب وعليه ما احتسب.

(٤) رواه الطبراني في المعجم الكبير ٨ / ١٤٨ رقم ٧٦٥٠.

(٥) بالأصل : ذناب ، والمثبت عن د ، و «ز» ، والمعجم الكبير. وأصل الذنابي منبت ذنب الطائر ، ويعني هنا : على قصد الطريق (راجع النهاية لابن الأثير).

١٥٢

«لامرئ ما احتسب وعليه ما اكتسب ، والمرء مع من أحبّ ، ومن مات على ذنابى طريق فهو من أهلها» [١١٤١٦].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا ابن مسعدة ، أنبأنا السهمي ، أنبأنا ابن عدي قال (١) : لعمرو بن بكر هذا أحاديث مناكير عن الثقات ؛ ابن جريج ، وغيره ، يروي عنه أبو الدّرداء ـ يعني : هاشم بن محمّد بن يعلى المقدسي ـ ، وغيره.

أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنبأنا أبو الحسين ، وأبو الغنائم ، قالا : أنبأنا أحمد ، أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا ابن سهل ، أنبأنا البخاري قال (٢) : محمّد بن عبد الواحد ابن قيس أبو بكر الأفطس عن أبيه ، سمع أبا أمامة الباهلي قال : لامرئ ما احتسب ، قاله إبراهيم المقدسي ، سمع عمرو بن بكر ، سمع محمّدا (٣) قال أبو عبد الله البخاري : أراه أخا عمر.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا أبو نصر ، أنبأنا الخصيب ، أخبرني أبو موسى ، أخبرني أبي قال : أبو بكر محمّد بن عبد الواحد بن قيس ، أنبأنا أبو جعفر الهمذاني ، أنبأنا أبو بكر الصّفّار ، أنبأنا ابن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد (٤) قال : أبو بكر محمّد بن عبد الواحد بن قيس الأفطس (٥) سمع أباه عن أبي أمامة الصدي بن عجلان الباهلي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم روى عنه عمرو بن بكر السّكسكي ، حديثه في الشاميين.

آخر الجزء السابع والثلاثين بعد الأربعمائة من أصل المسودّة (٦).

__________________

(١) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٥ / ١٤٦ في ترجمة عمرو بن بكر السكسكي.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ١٦٩.

(٣) بالأصل : محمد ، خطأ ، والمثبت عن «ز» ، ود ، والتاريخ الكبير.

(٤) الأسامي والكنى للحاكم أبي أحمد ٢ / ١١٤ رقم ٤٩٠.

(٥) من أول الخبر إلى هنا سقط من «ز» ، فاختل السياق وتداخل الخبران هذا والذي قبله ببعضهما.

(٦) كذا بالأصل ، وفي «ز» : من الأصل ، ثم بياض وكتب على هامشها : مقصوص بالأصل ، ثم كتب فيها بعد البياض : القاضي العالم أبو ربيع بن بركات الحسن بن محمد بن الحسن بن عبد الله بإجازته من عمه وأبو حامد الحسين بن علي بن القاسم ابن الحافظ أبي القاسم علي المصنف له وعبد الرحمن بن يونس بن إبراهيم التونسي وكتب محمد بن يوسف بن محمد البرزالي الإشبيلي ، وعارض يوم السبت التاسع والعشرون من شهر رجب سنة ثمان عشرة وستمائة بالمسجد الجامع بدمشق حرسها الله في مجلس واحد والحمد لله وحده وصلاته على محمد نبيه وسمع من قبل يصفه ... إلى آخر الجزء أبو العباس أحمد بن يوسف بن عبد الله التلمساني.

١٥٣

٦٦٩١ ـ محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن مصعب

ابن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى

أبو البركات القرشي الأسدي الزبيري المكي (١)

سمع بدمشق : أبا محمّد عبد الله بن عطية الميسر (٢).

وسمع بالعراق أبا الحسن علي بن محمّد الجراحي ، ومحمّد بن محمّد بن جبريل العجيفي ، وأبا سعيد السيرافي ، وأبا الحسن الرماني النحوي ، وبمصر : أبا بكر أحمد بن محمّد المهندس.

روى عنه : أبو محمّد علي بن أحمد بن حزم ، وأبو العبّاس أحمد بن عمر بن أنس العذري الأندلسيان (٣).

قرأت على أبي الحسن سعد الخير بن محمّد بن سهل ، عن أبي عبد الله محمّد بن أبي نصر الحميدي صاحب تاريخ الأندلس (٤) قال : محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله ابن محمّد بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير الزّبيري أبو البركات ، مولده بمكة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ، ودخل بغداد والشام ومصر ، وسمع بها ، ثم دخل الأندلس ، وحدّث بها عن جماعة منهم : القاضي أبو الحسن علي بن محمّد الجرّاحي ، ومحمّد بن محمّد بن جبريل العجيفي ، وأبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي ، وأبو الحسن علي بن عيسى الرماني النحوي صاحب التفسير ، وأبو محمّد عبد الله بن عطية الدّمشقي ، وأبو بكر الذارع أحمد بن محمّد بن إسماعيل صاحب أبي بشر الدولابي ، وأبو إسحاق إبراهيم بن حيّان ونحوهم ، حدّثنا عنه أبو محمّد علي بن أحمد الفقيه ، وأبو العبّاس أحمد بن عمر بن أنس العذري.

قرأت على أبي الحسن سعد الخير بن محمّد الأنصاري ، عن أبي عبد الله محمّد بن فتوح الحميدي (٥) ، حدّثني أبو محمّد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب الفارسي

__________________

(١) ترجمته في تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٠٧ وجذوة المقتبس ص ٧٠ رقم ١٠٤ وبغية الملتمس ص ١٠٦ رقم ٢٠٨.

(٢) كذا رسمها بالأصل ود ، وفي «ز» : المفسر.

(٣) بالأصل : الأندلسي ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٤) جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس ص ٧٠ رقم ١٠٤.

(٥) الخبر والشعر في جذوة المقتبس ص ١٠٥ و ١٠٦ وبغية الملتمس ص ١٠٦.

١٥٤

الفقيه وأملاه عليّ بالأندلس ، ثنا أبو البركات محمّد بن عبد الواحد الزّبيري ، حدّثني أبو علي حسن بن الأسكري (١) المصري ، قال : كنت من جلّاس تميم بن أبي تميم ، وممّن يخفّ عليه جدا قال : فأرسل إلى بغداد ، فابتيعت له جارية رائعة فائقة الغناء ، فلمّا وصلت إليه دعا جلساءه قال : فكنت فيهم ، ثم مدّت السّتارة ، وأمرها بالغناء ، فغنّت :

وبدا له من بعد ما اندمل الهوى

برق تألّق موهنا لمعانه

يبدو كحاشية الرداء ودونه

صعب الذّرى متمنّع أركانه

وزاد فيها غيره (٢) هذا البيت :

فمضى لينظر كيف لاح فلم يطق

نظرا إليه وصدّه سجّانه

فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه

والماء ما سمحت به أجفانه

قال : فأحسنت ما شاءت ، فطرب تميم وكلّ من حضر ثم غنّت :

سيسليك عمّا فات دولة مفضل

أوائله محمودة وأواخره

ثنا الله عطفيه وألّف شخصه

على البرّ مذ شدّت عليه مآزره

قال : فطرب تميم ومن حضر طربا شديدا قال : ثم غنّت :

استودع الله في بغداد لي قمر (٣)

بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه

قال : فاشتد طرب تميم وأفرط جدا ، ثم قال لها : تمنّي ما شئت ، فلك مناك ، فقالت : أتمنى عافية الأمير وسعادته ، فقال : والله لا بدّ لك أن تتمني ، فقالت : على الوفاء أيّها الأمير بما أتمنى؟ فقال : نعم ، فقالت : أتمنى أن أغني بهذه النوبة ببغداد ، قال : فاستقع لون تميم ، وتغير وجهه وتكدّر المجلس ، وقام وقمنا ، فقال ابن الإسكري فلحقني بعض خدمه وقال لي : ارجع فالأمير يدعوك ، فرجعت فوجدته جالسا ينتظرني ، فسلّمت وقمت بين يديه ، فقال : ويحك أرأيت ما امتحنّا به؟ فقلت : نعم أيها الأمير ، فقال : لا بدّ من الوفاء لها ، وما أثق في هذا بغيرك ، فتأهّب ، لتحملها إلى بغداد ، فإذا غنّت هناك فاصرفها ، فقلت : سمعا وطاعة ، قال : ثم قمت وتأهّبت ، وأمرها بالتأهّب ، وأصحبها جارية له سوداء تعادلها وتخدمها ، وأمر بناقة ومحمل ، فأدخلت فيه ، وجعلها معي ، وصرت إلى مكة مع القافلة ، فقضينا حجنا ثم

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي جذوة المقتبس : الأشكري.

(٢) بالأصل : غير ، والمثبت للإيضاح عن د ، و «ز».

(٣) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفي الجذوة والبغية والمختصر : قمرا.

١٥٥

دخلنا في قافلة العراق وسرنا ، فلمّا وردنا القادسية أتتني السوداء عنها ، فقالت : تقول لك سيدتي أين نحن؟ فقلت لها : نحن نزول بالقادسية ، فانصرفت إليها وأخبرتها ، فلم أنشب أن سمعت صوتها قد ارتفع بالغناء (١) :

لمّا وردنا القادسية

حيث مجتمع الرّفاق

وشممت من أرض الحجا

ز نسيم أنفاس العراق

أيقنت لي ولمن أحبّ

بجمع شمل واتفاق

وضحكت من فرح اللقا

ء كما بكيت من الفراق

فتصايح الناس من أقطار القافلة : أعيدي بالله ، أعيدي بالله ، قال : فما سمع لها كلمة ، قال : ثم نزلنا الياسرية وبينها وبين بغداد نحو خمسة أميال (٢) في بساتين متصلة ينزل الناس بها ؛ فيبيتون ليلتهم ، ثم يبكرون لدخول بغداد ، فلمّا كان قرب الصّباح ، إذا بالسوداء قد أتتني مذعورة ، فقلت : ما لك؟ فقالت : إنّ سيّدتي ليست بحاضرة ، فقلت : ويلك ، وأين هي؟ قالت : والله ما أدري ، فلم أحس لها (٣) أثرا بعد ، ودخلت بغداد وقضيت حوائجي بها ، وانصرفت إلى تميم فأخبرته خبرها ، فعظم ذلك عليه واغتمّ له ، ثم ما زال بعد ذلك ذاكرا لها واجما عليها (٤)(٥).

٦٦٩٢ ـ محمّد بن عبد الواحد بن محمّد أبو الحسام الطّبري [الكسائي](٦)

[قدم دمشق وحدث بها عن أبي عبد الله الحسن بن أحمد الأسدي الطبري](٧).

روى عنه : عبد العزيز الكتّاني ، ونجا بن أحمد.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا أبو الحسام محمّد بن عبد الواحد بن محمّد الكسائي الطّبري قدم علينا قراءة عليه ، حدّثنا أبو عبد الله (٨) الحسين (٩) بن

__________________

(١) نسب الأبيات في وفيات الأعيان ٥ / ٣٣٧ إلى موسى بن عبد الملك الأصبهاني.

(٢) كذا وفي معجم البلدان هي قرية كبيرة على ضفة نهر عيسى ، قرب بغداد.

(٣) بالأصل : أثر ، خطأ ، والمثبت عن د ، و «ز» ، والجذوة والبغية.

(٤) بالأصل : عليه ، تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز» ، والمصدرين السابقين.

(٥) كتب بعدها في «ز» : آخر الجزء الرابع والعشرين بعد الستمائة من الفرع.

(٦) زيادة عن د ، و «ز».

(٧) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز».

(٨) بالأصل و «ز» : عبيد الله ، والمثبت عن د.

(٩) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» والمختصر هنا ، وقد مرّ : «الحسن» ولم أقف عليه.

١٥٦

أحمد الأسدي الطّبري ، أنبأنا أبو نعيم عبد الملك بن محمّد بن عدي الأسترابادي ، ثنا أبو الحسن أحمد بن الحسن بن أبان المضري الأبلّي ، ثنا محمّد بن عبد الله الأنصاري ، ثنا أبو عامر بن يساف بعبّادان ، ثنا يحيى بن أبي كثير ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أصبح وهمّه التقوى ثم أصاب فيما بين (١) ذلك ذنبا غفر الله له» [١١٤١٧].

٦٦٩٣ ـ محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن عمر بن الميمون

أبو الفرج الدّارمي الفقيه (٢)

من أهل بغداد.

سكن دمشق وحدّث عن أبي عمر بن حيّوية ، وأبي بكر بن شاذان ، وأبي إسحاق إبراهيم بن أحمد الطّبري ، وأبي طاهر العجيفي العلّاف ، وكان قد سمع أبا محمّد بن ماسي ، وأبا الحسن الدارقطني ، ومحمّد بن المظفّر ، وأبا بكر بن إسماعيل الورّاق.

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وأبو علي الأهوازي ، وأبو محمّد الكتاني ، وعلي بن طاهر بن جعفر النحوي ، وأبو طاهر الحنائي.

أنبأنا أبو طاهر (٣) الحنّائي ، أنبأنا أبو الفرج محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن عمر بن الميمون الفقيه ذاك الدارمي ، ثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، ذاك البزاز ، ثنا أبو الحسن عبيد الله بن ثابت بن أحمد بن الحريري ذاك الكوفي ، والحسين بن محمّد بن الحسين ، ونجا (٤) ، ذاك الدّبّاغ ، قالا : ثنا الحسين بن أبي زيد ، ذاك الدّباغ ، ثنا وكيع بن الجرّاح ذاك الرواسي بين الشقوق والبطان ، وهو في المحمل وأنا أمشي قال : حدّثنا سفيان ذاك الثوري ، عن الحصين بن عبد الرّحمن ذاك السّلمي ، عن سالم بن أبي الجعد ذاك العطفاني عن جابر بن عبد الله ذاك الأنصاري قال : كنا إذا صعدنا كبّرنا وإذا نزلنا سبّحنا.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس وأبو (٥) منصور بن خيرون ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب : (٦) محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن عمر بن الميمون ، أبو

__________________

(١) كتبت اللفظة بين السطرين فوق الكلام بالأصل.

(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ٢ / ٣٦١ وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٢ والوافي بالوفيات ٤ / ٦٣ والأنساب.

(٣) أقحم بعدها بالأصل ، ود ، و «ز» : خال

(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : يحيى.

(٥) بالأصل : «بن» تصحيف ، والمثبت «وأبو» عن د ، و «ز».

(٦) تاريخ بغداد ٢ / ٣٦١.

١٥٧

الفرج المعروف بالدارمي الفقيه على مذهب الشافعي ، كان أحد الفقهاء (١) ، موصوفا بالذكاء والفطنة ، يحسن الفقه والحساب ، ويتكلم في دقائق المسائل ، ويقول الشعر ، وانتقل عن بغداد إلى الرحبة فسكنها مدة ، ثم تحوّل إلى دمشق فاستوطنها ولقيته بها في سنة خمس وأربعين وأربعمائة ، وقال لي : كتبت عن أبي محمّد بن ماسي ، وأبي بكر بن إسماعيل الورّاق ، ومحمّد بن المظفّر ، وأبي عمر بن حيّوية ، وأبي (٢) بكر بن شاذان ، والدّارقطني ، وغيرهم ، سألته عن مولده فقال : ولدت في نهار يوم السّبت الخامس والعشرين من شوّال سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي قال : قال لنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي في كتاب طبقات الفقهاء من الشافعيين ومنهم أبو الفرج محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن عمر المعروف بالدارمي البغدادي ، ولد سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ، ومات بدمشق في سنة تسع وأربعين وأربعمائة ، وكان فقيها متأدبا حاسبا شاعرا متصرّفا ، ما رأيت أفصح منه لهجة ، وقال لي : مرضت مرة فعادني الشيخ أبو حامد الإسفرايني فقلت :

مرضت فارتحت إلى عائد

فعادني العالم في واحد

ذاك الإمام ابن أبي طاهر

أحمد ذو الفضل أبو حامد

أنبأنا أبو محمّد بن صابر قال : قال لي أبو الحسن عليّ بن طاهر بن جعفر السّلمي : سمعت الفقيه أبا الفرج محمّد بن عبد الواحد بن محمّد الدارمي يذكر أنّ مولده في شوّال من سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ـ زاد غير ابن صابر : عن ابن طاهر في السّاعة الأولى من نهار يوم السّبت الخامس والعشرين من شوّال.

أخبرنا أبو الحسن عليّ بن المسلم قال : قال لي الشيخ أبو بكر أحمد بن علي الهروي المقرئ : سألت الفقيه أبا الحسين (٣) طاهر بن محمّد [بن] أحمد القاضي (٤) عن أبي الفرج الدّارمي فقال : أدركت فقهاء بغداد مثل القاضي أبي (٥) الطيّب الطبري وطبقته يذكرونه ويثنون عليه بالعلم والفهم ، يقولون صاحب المسألة الدارميّة.

__________________

(١) بالأصل : الفهماء ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.

(٢) بالأصل : «وأبا».

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الحسن.

(٤) بالأصل ود : «القاضي» والمثبت عن «ز».

(٥) بالأصل و «ز» : «أبو» والمثبت عن د.

١٥٨

أنشدنا [أبو محمّد بن طاوس ، أنشدني](١) أبي أبو البركات ، أنشدني أبو علي الحسن ابن أحمد بن عبد الله بن البنّا ، أنشدني أبو الفرج الدارمي لنفسه :

ظلوم يكلفني خطة

أرى أنّها أنكر المنكر

لذكري تفقع سبابة

وأعقد في عقدة (٢) خنصر

وامنحه من ودادي الصّفا

فيجزي على ذاك بالأكدر

وقال ودادي كذا شرطه

فقلت ودادك مني بري

طلاقا ثلاثا بلا رجعة

إلى الموت والبعث والمنشر

فلا خير فيمن له ظاهر

إذا لم يصح على المخبر

أنبأنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، أنشدني أبو الفرج الدّارمي لنفسه :

أعراض قلبي غدت معرفة

فاجتمعت في الحبيب أعراضي

لا بدّ منه ومن هواه ولو

قرّضني سيّدي بمقراض

تودّه مهجتي فإن تلفت

تودّه في التراب أبعاضي

أنبأنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، عن جدّه القاضي أبي عبد الله الخطيب ، أنشدنا أبو الفرج محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن عمر بن الميمون الدارمي البغدادي الفقيه لنفسه بدمشق فيها :

قصدت دمشق أرجى التحف

وآمل منها جميل اللطف

وأنوي المقام بها قاطنا

لوعد بها كان عندي سلف

فأخلفت الوعد عند اللقا

فقلت أيا دارمي انصرف

لئن وصلت إنني (٣) واصل

وإن قطعت إنني منصرف

أقيم إذا أحسنت صحبتي

وإن رامت الضيم لي لم أقف

فمنها النفار ومني الفرار

ومنها التجني ومني الصلف

وفي الأرض لي مرتع واسع

وماء رواء وطيب العلف

ولي وطن لا يرى مثله

يقر بذلك لي من عرف

__________________

(١) الزيادة عن د ، و «ز» ، لتقويم السند.

(٢) بالأصل ود ، عدة ، والمثبت عن «ز».

(٣) بالأصل : «إني» ، والمثبت عن د ، و «ز».

١٥٩

وربّ كريم إذا ما شكوت

إليه البلاوي التي بي كشف

ففي الله عن خلقه غنية

وفي الله من كل شيء خلف

أنبأنا أبو الحسن عليّ بن المسلّم ، وأبو الفرج غيث بن علي ، قالا : أنبأنا أبو الحسن عليّ بن طاهر ونقله من خط أبي طاهر قال : سمعت أبا الفرج الدّارمي يقول : ـ وقد سأله أبو محمّد يحيى بن أبي عبد الله البخاري الحنفي الفقيه عن مولده فقال : ـ في السّاعة الأولى من نهار يوم السّبت الخامس والعشرين من شوّال سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ، وتوفي رحمه‌الله ليلة الجمعة ، وصلّي عليه يوم الجمعة بعد صلاة الظهر في مستهل ذي القعدة من سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ، ودفن في باب الفراديس بحضرة النهر وشهد جنازته خلق عظيم.

أخبرنا أبو القاسم النسيب ، وأبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) : بلغنا أن أبا الفرج الدارمي مات بدمشق ، ح وأخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني قال : قال لنا أبو محمّد الكتّاني : توفي أبو الفرج محمّد بن عبد الواحد البغدادي الدّارمي الفقيه بدمشق يوم الجمعة أوّل يوم من ذي القعدة سنة [ثمان](٢) وأربعين.

وذكر أبو إسحاق إبراهيم بن يونس الخطيب : انه توفي في شهر رمضان [فالله أعلم](٣).

٦٦٩٤ ـ محمّد بن عبد الواحد بن مزاحم أبو الفضل الصوري القاضي

أنشد بأطرابلس شعرا لخطيب دمياط.

سمع منه الأمير أبو الحسن عليّ بن المقلّد بن منقذ.

قرأت بخط أبي الحسن عليّ بن المقلّد بن نصر الكتّاني ، أنشدني القاضي الجليل أبو الفضل محمّد بن عبد الواحد بن مزاحم بثغر طرابلس في جماد الأوّل سنة أربع وستين ـ يعني ـ وأربعمائة للخطيب بدمياط :

جعلت تنظر ستّي

في ثيابي يوم عيد

وتناديني بشجو

يا خليعا في جديد

لا تغالطني فما

تصلح إلّا للصّدود (٤)

__________________

(١) تاريخ بغداد ٢ / ٣٦٢

(٢) زيادة عن د ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.

(٣) زيادة عن د ، و «ز».

(٤) بالأصل : للصديد ، والمثبت عن د ، و «ز».

١٦٠