تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٤

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٤

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٨٦
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

٦٦١٦ ـ محمّد بن عبد الرّحمن (١) بن زياد أبو جعفر الأصبهاني الأرزناني الحافظ (٢)

رحل وسمع بالشام ورأس العين : سليمان بن المعافي بن سليمان ، وبصور : أبا ميمون أيوب بن محمّد بن أبي سليمان ، وبمصر : يحيى بن عثمان بن صالح ، وبكر بن سهل الدمياطي ، وبأصبهان : أحمد بن مهران بن خالد وإسماعيل بن عبد الله سمّويه (٣) ، وإبراهيم ابن معدان ، وبالريّ : الحسن بن علي بن زياد السري ، وعلي بن الحسن بن الجنيد ، وبخوزستان : عبد الوارث بن إبراهيم ، والسّري بن سهل ، وبمكة : علي بن عبد العزيز ، وبالعراق : هشام بن علي ، ومحمّد بن يحيى القزاز (٤) ، ومحمّد بن غالب بن حرب ، وأحمد ابن موسى الحمّار ، ومحمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، وأبا بكر محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن ناصح بدامغان ، وبأنطرطوس من ساحل دمشق : أبا الدّرداء عبد الله بن محمّد بن الأشعث الأنطرطوسي.

روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن حمزة ، وأبو الشيخ عبد الله بن محمّد بن جعفر ، وأبو بكر أحمد بن يوسف بن أحمد الخشّاب الأصبهانيون ، وأبو محمّد عبد الله بن عمر بن عبد الله بن عمر بن عبد الله بن الهيثم المذكر ، وأبو أحمد الحاكم ، وسليمان بن أحمد الطبراني ، وأبو علي الحسن بن علي بن البغدادي الأصبهاني ، وأبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران المقرئ.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عمر بن علي الكابلي المؤدّب ، وأبو المطهّر شاكر بن نصر بن طاهر الأنصاري ، وأبو القاسم عبد الصّمد بن محمّد بن عبد الله بن مندويه ، وأبو غالب الحسن بن محمّد بن عالي بن علوكة الأسدي قالوا : أنبأنا أبو سهل أحمد بن أحمد بن عمر بن محمّد بن إبراهيم الصّيرفي ـ يعرف بأبو لكيز ـ [أنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن أحمد الخشاب ، نا أبو جعفر محمّد بن عبد الرحمن الأرزناني](٥) أنبأنا أبو ميمون أيوب بن محمّد ابن أبي سليمان بمدينة صور ، نا كثير بن عبيد ، نا محمّد بن شعيب ، عن يحيى بن الحارث

__________________

(١) في «ز» : بن عبد الرحمن بن عثمان بن زياد.

(٢) ترجمته في الأنساب (الأرزناني) ، معجم البلدان (أرزنان) ، الوافي بالوفيات ٣ / ٢٢٦ وذكر أخبار أصبهان ٢ / ٢٦٩ وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٧٠. والأرزناني بفتح الألف وسكون الراء وضم الزاي ، هذه النسبة إلى أرزنان ، قرية من قرى أصبهان (الأنساب).

(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : ومعاوية.

(٤) بالأصل و «ز» : القران ، والمثبت عن د.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن د ، و «ز».

٨١

الذّماري ، عن أبي أسماء الرّحبي ، عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «جعل الله الحسنة بعشر أمثالها ، الشهر بعشرة أشهر ، وصيام ستة أيام بعد الشهر تمام السّنة». [١١٣٦٧]

أنبأنا أبو جعفر الهمذاني أنا أبو بكر الصّفّار ، أنبأنا [أبو](١) بكر الحافظ ، أنبأنا الحاكم أبو أحمد (٢) قال : أبو جعفر محمّد بن عبد الرّحمن (٣) بن زياد الضبي الأصبهاني سمع أحمد ابن مهران بن خالد اليزدي ، وأحمد بن محمّد بن الحجّاج المهري (٤).

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، قال : قال لنا أبو عبد الله الحافظ :

محمّد بن عبد الرّحمن الأصبهاني أبو جعفر الأرزناني من الحفّاظ الأثبات الجوالين في طلب الحديث (٥) ، سمع ببلده أحمد بن مهران بن خالد ، وإسماعيل بن عبد الله سمّويه (٦) ، وإبراهيم بن معدان وأقرانهم ، وبالأهواز : عبد الوارث بن إبراهيم ، والسّري بن سهل وأقرانهما ، وبالريّ : الحسن بن علي بن زياد ، وابن الجنيد وأقرانهما ، وبالبصرة : هشام بن علي ، ومحمّد بن يحيى القزاز وأقرانهما ، وببغداد : محمّد بن غالب ، وبالكوفة : أحمد بن موسى الحمّار وأقرانهما ، وبالحجاز : علي بن عبد العزيز وأقرانه ، وبمصر : يحيى بن عثمان ابن صالح السّهمي وأقرانه ، وبالشام : بكر بن سهل الدّمياطي وأقرانه.

كتب إلى أبو (٧) علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن أحمد عنه ، قال قال أبو نعيم الحافظ (٨) : محمّد بن عبد الرحمن بن زياد ، وأبو جعفر الأرزناني توفي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا عبد الله محمّد بن العبّاس الشهيد يقول : ما قدم علينا هراة مثل أبي جعفر

__________________

(١) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، و «ز».

(٢) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ٣ / ١٠٠ رقم ١١٣١.

(٣) في الأسامي والكنى : عبد الرحمن بن محمّد بن زياد.

(٤) في «ز» : البقري ، تصحيف.

(٥) بالأصل : «الجواليوني طالب» تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز».

(٦) في «ز» : بخويه ، وفوقها ضبة.

(٧) سقطت من الأصل.

(٨) أخبار أصبهان لأبي نعيم ٢ / ٢٦٩ وعنه في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٧١.

٨٢

الأرزناني هدى ، وورعا ، وحفظا واتقانا (١).

قال الحاكم أبو عبد الله : وسمعت أبا أحمد الحافظ يذكر وروده نيسابور ووصف حفظه ومعرفته وإتقانه وحسن حديثه ، وبلغني أن أبا جعفر الأرزناني توفي سنة سبع عشرة وثلاثمائة ، وهو ابن نيّف وستين سنة (٢).

٦٦١٧ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن السّندي (٣) بن موسى

أبو بكر الهمذاني الطرائفي (٤)

سمع بدمشق أبا الحسن بن جوصا.

وحدّث عن محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، وأحمد بن محمّد الأزهري ، وإسحاق بن إبراهيم الغزي ، وعبد الله بن محمّد بن محمّد بن وهب الدّينوري ، وأحمد بن محمّد بن عمر المنكدري ، والحسين بن عبد الله القطّان الرّقّي ، وعمر بن محمّد بن أبي (٥) زيد الحرّاني ، وعبد الله بن أبي سفيان الموصلي ، وإبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرّمي ، وأبي بكر الباغندي.

روى عنه : أبو العبّاس أحمد بن عمرو الهمذاني ، وأبو الحسن الدارقطني ، وأبو حفص ابن شاهين.

أنبأنا أبو الحسن محمّد بن مرزوق بن عبد الرزّاق ، وأبو محمّد هبة الله بن أحمد الأكفاني ، وعبد الله بن أحمد بن عمر ، قالوا : أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي ، أنبأنا أبو طالب يحيى بن علي بن الطّيّب العجلي بحلوان ، قال : سمعت أبا العبّاس أحمد بن عمرو الهمذاني يقول : سمعت محمّد بن عبد الرّحمن الطرائفي يقول : حضرت بدمشق عند ابن جوصا فجعلت أتملّقه ، فقلت ، أيّها الشيخ مثلك مثل ما قال كثير عزّة (٦) :

وإذا الدّرّ زان حسن وجوه

كان للدّرّ حسن وجهك زينا

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٧١.

(٢) قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٧١ : قارب ثمانين سنة.

(٣) في تاريخ بغداد : ابن السندس.

(٤) ترجمته في تاريخ بغداد ٢ / ٣١٦.

(٥) بالأصل : أبا.

(٦) البيتان ليسا في ديوانه (ط بيروت) ، وهما في أمالي المرتضى منسوبان لمالك بن أسماء بن خارجة ١ / ٤٣٥ وقيل لغيره ، راجع ما كتبه محقق المختصر ٢٣ / ٧.

٨٣

وتزيدين أطيب الطيب طيبا

إن لمستيه ، أين مثلك ، أينا؟

فقال : هون عليك.

حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال : سمعت سفيان بن عيينة يقول : لا يغرّ المدح من عرف نفسه.

قال : وسمعته يقول : أيّ عقوبة على أهل الجهل أشدّ من موت أهل العلم؟.

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) : محمّد بن عبد الرّحمن بن السّندي (٢) بن موسى أبو بكر الهمذاني (٣) ، حدّث ببغداد عن محمّد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري ، وأحمد بن محمّد الأزهري (٤) ، وأحمد بن محمّد بن عمر المنكدري ، وإسحاق بن إبراهيم الغزّي (٥) ، وعبد الله ابن محمّد بن وهب الدينوري ، وعمر بن محمّد بن أبي زيد الحرّاني ، وعبد الله بن أبي سفيان الموصلي ، وإبراهيم بن عبد الله بن أيّوب المخرمي (٦) ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، والحسين بن عبد الله القطّان الرّقّي ، وعمر بن محمّد بن بجير السّمرقندي ، وأحاديثه تدل على حفظه ومعرفته ، روى عنه أبو الحسن الدّارقطني ، وأبو حفص بن شاهين ، وكان ثقة.

٦٦١٨ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن سهل بن مخلد

أبو عبد الله الأصبهاني الغزّال (٧)(٨)

سمع بدمشق وبمصر : أبا بكر القاسم بن عيسى العصّار ، وأبا علي حسّان بن أبان بن عثمان القاضي ، وأحمد بن إسماعيل بن عاصم ، ومحمّد بن زبّان (٩) بن حبيب ، وعلي بن أحمد بن سليمان علّان ، وأحمد بن إبراهيم بن كمونة ، ومسدّد بن يعقوب القلوسي ، ومحمّد

__________________

(١) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ٢ / ٣١٦ ـ ٣١٧.

(٢) تاريخ بغداد : بن السندس.

(٣) في تاريخ بغداد : الهمداني.

(٤) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : الآدمي.

(٥) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : العدني.

(٦) بالأصل : المخزومي ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.

(٧) كذا بالأصل د ، وفي «ز» : الغزالي.

(٨) ترجمته في ذكر أخبار أصبهان ٢ / ٢٩٤ وتذكرة الحفاظ ٣ / ٩٦٤ وسير أعلام النبلاء ١٦ / ٢١٧ وشذرات الذهب ٣ / ٤٧.

(٩) في «ز» ريان ، تصحيف.

٨٤

ابن يحيى بن آدم الجوهري ، وإبراهيم بن ميمون بن إبراهيم الصّواف ، ومحمّد بن موسى بن النعمان ، وعلي بن محمّد بن خالد علّان التّستري ، ومحمّد بن سعيد بن عبد الرّحمن التستري.

روى عنه : أبو نعيم الحافظ ، وأبو سعد أحمد بن محمّد بن أحمد الماليني ، وأبو علي الحسن بن محمّد بن عبد الله بن عبد السّلام بن بندار الأصبهاني المعروف بالابري المعبّر ، وأبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحارث الأصبهاني الفقيه.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، وحدّثني أبو مسعود المعدّل عنه ، أنبأنا أبو نعيم (١) ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن بن مخلد ، حدّثنا محمّد بن موسى بن النعمان ، حدّثنا فتح بن نصير ، حدّثنا حسّان بن غالب ، حدّثنا مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبيّ بن كعب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من سرّح رأسه ولحيته بالمشط في كل ليلة عوفي من أنواع البلاء وزيد في عمره» [١١٣٦٨].

[قال ابن عساكر :](٢) منكر مموه.

قال : وحدّثنا أبو نعيم قال : سمعت أبا عبد الله محمّد بن عبد الرّحمن بن مخلد وكان من الحفّاظ المتقنين فذكر عنه كلاما.

قال : وقال لنا أبو نعيم (٣) :

محمّد بن عبد الرّحمن بن سهل بن مخلد أبو عبد الله الغزّال ، توفي لثلاث بقين من ذي الحجّة (٤) سنة تسع وستين وثلاثمائة ، رحل إلى الشام ومصر ، والعراق ، أحد من يرجع إلى حفظ ومعرفة له من المصنفات والشيوخ.

٦٦١٩ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن سعد

ابن زرارة الأنصاري المدني (٥)

حدّث عن عمّة أبيه (٦) عمرة بنت عبد الرّحمن ، وعبد الرّحمن بن هرمز الأعرج ، ومحمّد بن عمر بن الحسن بن علي الهاشمي.

__________________

(١) ذكر أخبار أصبهان ٢ / ٢٩٥.

(٢) زيادة منا للإيضاح.

(٣) ذكر أخبار أصبهان ٢ / ٢٩٤.

(٤) في أخبار أصبهان : «توفي في ذي الحجة».

(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٤٩٠ وتهذيب التهذيب ٥ / ١٩٢ والتاريخ الكبير ١ / ١ / ١٤٨.

(٦) في تهذيب الكمال : روى عن عمته عمرة بنت عبد الرحمن.

٨٥

روى عنه : يحيى بن سعيد الأنصاري ، وشعبة بن الحجّاج ، وعبيد الله بن عبد الرّحمن ابن موهب ، ويحيى بن أبي كثير اليمامي.

ووفد على عمر بن عبد العزيز في خلافته.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأنا أبو بكر المغربي ، أنبأنا أبو بكر الجوزقي ، أنبأنا أبو حاتم مكي بن بندار ، نا عبد الله بن هشام ، نا يحيى بن سعيد ، نا شعبة ، عن محمّد بن عبد الرّحمن ، عن محمّد بن عمرو بن الحسن ، عن جابر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان في سفر فرأى رجلا عليه زحام قد ظلّل عليه ، فقال : «ما هذا؟» قالوا : صائم ، قال : «ليس من البرّ أن تصوموا في السّفر» [١١٣٦٩].

قال : وأنبأنا الجوزقي ، أنبأنا أبو حامد الشرفي ، حدّثنا محمّد بن يحيى ، حدّثنا أبو عامر العقدي ، وعبد الصّمد بن عبد الوارث ، قالا : حدّثنا شعبة ، نا محمّد بن عبد الرّحمن بن أسعد بن زرارة ، عن محمّد بن عمر (١) بن الحسن (٢) بن علي بن أبي طالب ، عن جابر بن عبد الله.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ليس من البرّ الصّوم في السّفر» [١١٣٧٠].

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنبأنا أبي ، أنبأنا أبو نعيم الإسفرايني ، أنبأنا يعقوب بن إسحاق ، حدّثنا أبو داود ، حدّثنا يزيد بن هارون قال : وحدّثنا يعقوب ، حدّثنا أبو أميّة ، حدّثنا جعفر بن عون ، قالا : حدّثنا يحيى بن سعيد ، عن محمّد بن عبد الرّحمن ، عن عمرة ، عن عائشة قالت : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخفف الرّكعتين اللتين قبل صلاة الصّبح حتى أنّي لأقول هل قرأ فيهما بأم القرآن أو بفاتحة الكتاب؟ [١١٣٧١].

قال يعقوب : معنى حديثهم واحد.

أنبأناه عاليا أبو علي الحدّاد ، ثم أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا يوسف بن الحسن ، قالا : أنبأنا أبو نعيم ، حدّثنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يونس بن حبيب ، حدّثنا أبو داود ، حدّثنا شعبة ، عن محمّد بن عبد الرّحمن قال : سمعت عمرة تحدث عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا طلع الفجر صلّى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ركعتين ، قال شعبة : أكبر علمي أنه قال : يخففهما ـ شك شعبة في تخفيفهما ـ قالت عائشة : فأقول : يقرأ فيهما بفاتحة الكتاب؟ [١١٣٧٢].

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي د ، و «ز» : عمرو.

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الحسين.

٨٦

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنبأنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، أخبرني أحمد بن سهل ، حدّثنا إبراهيم بن معقل ، حدّثنا حرملة بن يحيى ، حدّثنا ابن وهب قال : وحدّثني مالك : أن محمّد بن عبد الرّحمن بن مسعود (١) بن زرارة الأنصاري وهو ابن عمّ أبي الرّجال كان واليا في المدينة في زمان عمر بن عبد العزيز ، وأنه خرج إلى عمر حتى قدم إليه الشام ، فخطب بين يديه ، وتكلّم كلاما حسنا ثم قال : جئتك يا أمير المؤمنين من عند قوم يرجون صلتك ومعروفك وإحسانك ، فقال عمر : كلا يا بن زرارة إلّا أهل قسطنطينة.

قال مالك : وكان سليمان بن عبد الله قد جمرهم (٢) حتى أكلوا الجيفة ، قال مالك : وكان ابن زرارة على اليمن وكان معه يحيى بن سعيد فبعثه على بعض سعايات اليمن.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل بن خيرون ، وأخبرنا أبو العزّ ثابت بن منصور ، أنبأنا أبو طاهر ، قالا : أنبأنا أبو الحسن (٣) محمّد بن الحسن (٤) ، أنبأنا أبو الحسين الأهوازي ، أنبأنا أبو حفص الأهوازي ، حدّثنا خليفة بن خيّاط قال في الطبقة الرّابعة من تابعي أهل المدينة : محمّد بن عبد الرّحمن بن أسعد زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجّار (٥).

أخبرنا أبو بكر محمّد شجاع ، أنبأنا أبو عمرو عبد الوهّاب بن محمّد ، أنبأنا أبو محمّد ابن يوة ، أنبأنا أبو الحسن اللّنباني (٦) ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا (٧) ، أنبأنا محمّد بن سعد قال في الطبقة الرابعة : محمّد بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري من بني مالك بن النجّار توفي سنة أربع وعشرين ومائة.

__________________

(١) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، هنا ، ومرّ : سعد.

(٢) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : جبرهم.

(٣) في د : الحسين.

(٤) قوله : «أنبأنا أبو الحسن محمّد بن الحسن» سقط من «ز».

(٥) كتب بعدها في «ز» : آخر الجزء السادس والثلاثين بعد الأربعمائة من الأصل. بلغت سماعا بقراءتي على الفقيه العالم صفي الشام أبي منصور عبد الرحمن بن محمّد بن الحسن بن هبة الله أبقاه الله بسماعه من عمّه المؤلف وعبد الرحمن بن يونس بن إبراهيم التونسي. وكتب محمّد بن يوسف بن محمّد البرزالي الإشبيلي وعارض بالأصل يوم السبت التاسع والعشرون من شهر رجب الفرد سنة ثمان عشرة وستمائة بمقصورة الصحابة من جامع دمشق حرسها الله والحمد لله وحده وصلاته على محمّد نبيّه وسلامه.

(٦) بالأصل : البناني ، وفي د ، و «ز» : اللبناني ، تصحيف.

(٧) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

٨٧

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمّد الحسن بن علي ، أنبأنا محمّد بن العبّاس ، أنبأنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق ، حدّثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدّثنا محمّد بن سعد (١) قال في الطبقة الرّابعة من تابعي أهل المدينة : محمّد بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن سعد بن زرارة بن عدس بن عبد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجّار ، وأمّه هند بنت زيد بن عامر بن أبي عامر الرّاهب ، وهو عبد عوف بن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمة بن ضبيعة بن زيد بن عمرو بن عوف من الأوس ، فولد محمّد بن عبد الرّحمن : إبراهيم ، وعبد الله ، وأمة الحميد ، وأمّهم أم ولد ، وعمرة بنت عبد الرّحمن بن سعد ، [هي عمة أبي محمّد عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد](٢) وكان محمّد ثقة له أحاديث ، وتوفي سنة أربع وعشرين مائة.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنبأنا المبارك ابن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالا : أنبأنا أبو أحمد الواسطي ، أنبأنا أبو بكر الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، أنبأنا البخاري (٣) قال : محمّد بن عبد الرّحمن بن سعد ابن زرارة الأنصاري المديني ، سمع منه يحيى بن سعيد الأنصاري ، قال يونس بن يحيى عن عبيد الله بن موهب ، عن محمّد سمع أبا سعيد الخدري ، وقال لنا أبو نعيم عن شيبان ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي زرارة عن بنت حارثة بن النعمان حفظت من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ق (٤) على المنبر في الجامع ، وقال لي المسندي : حدّثنا سفيان عن محمّد بن عبد الرّحمن بن زرارة ؛ وكانوا يقولون : هذا عامل عمر بن عبد العبد العزيز فجلست إليه وأنا ابن خمس عشرة (٥) ، قال : سمعت امرأة تقول : حفظت ق من في النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مما يقرأه.

ورواه عبد الله بن أبي بكر عن محمّد بن عبد الرّحمن بن زرارة عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن حفصة : صلّى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقال محمّد بن جعفر : حدّثنا شعبة عن محمّد بن عبد الرّحمن بن سعد بن زرارة ، سمعت عمّي وما أدركت رجلا منا به شبيه : أن أسعد بن زرارة

__________________

(١) ليس له ترجمته في الطبقات الكبرى المطبوع ، فهي ضمن القسم الضائع من تراجم أهل المدينة.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن د ، و «ز».

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ١٤٨ ـ ١٤٩.

(٤) بالأصل : «قرأ» والمثبت عن د ، و «ز» ، والتاريخ الكبير.

(٥) كذا بالأصل : «خمسة عشر» والمثبت «خمس عشرة» عن د ، و «ز» ، والتاريخ الكبير ، وزيد فيه : سنة.

٨٨

وهو جدّ محمّد من قبل أمّه أخذه الوجع ، وقال لي إسحاق : أنبأنا جعفر بن عون ، أنبأنا يحيى ابن سعيد ، حدّثني محمّد بن عبد الرّحمن بن سعد بن زرارة وهو ابن أخي عمرة ، عن (١) عمرة [عن](٢) عائشة كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخفّف ركعتي الفجر [١١٣٧٣].

وقال لنا أحمد : حدّثنا زهير ، حدّثنا يحيى ، عن محمّد بن عبد الرّحمن ، عن عمرة نحوه.

وقال غندر : حدّثنا شعبة عن محمّد بن عبد الرّحمن عن عمّته عمرة ، ويقال محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله بن سعد وقال سليمان عن يحيى بن سعيد ، عن محمّد ابن عبد الله (٣) بن سعد بن زرارة سمع سالما قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال همّام عن يحيى بن [أبي](٤) كثير سمع محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي زرارة ، سمع عمرة عن عائشة [عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم](٥) قال : «القطع في ربع دينار» [١١٣٧٤].

وقال زكريا : حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن بن سعد بن زرارة سمع ابن كعب عن أبيه قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما ذئبان جائعان» [١١٣٧٥].

وقال لنا آدم : أنبأنا شعبة ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الأنصاري ، سمعت عمّتي ، سمعت عائشة قالت : كسر عظم الميت ككسره (٦) حيا ، وعن عمرة عن عائشة قولها ، ورفعه سعد بن سعيد ، وحارثة عن عمرة عن عائشة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

رواه سليمان والدراوردي عن سعد ولم يرفعاه ، قال أبو عبد الله وغير مرفوع أكثر ، ورواه عروة والقاسم عن عائشة قولها.

أنبأنا أبو الحسين (٧) القاضي وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنبأنا حمد (٨) ـ إجازة ـ قال : [وأنا](٩) أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي

__________________

(١) «عن عمرة» سقطتا من «ز» ، وصحفت في د هنا إلى : عن غيره.

(٢) سقطت من الأصل.

(٣) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي التاريخ الكبير : عبد الملك.

(٤) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، و «ز» ، والتاريخ الكبير.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ود ، و «ز» ، واستدرك للإيضاح عن التاريخ الكبير.

(٦) بالأصل : «الميتة ككسره حي» وفي «ز» ، ود : «الميت ككسره حي» والمثبت عن التاريخ الكبير.

(٧) بالأصل : الحسن ، تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز».

(٨) بالأصل و «ز» : أحمد ، تصحيف ، والتصويب عن د.

(٩) زيادة عن د ، و «ز» ، لتقويم السند.

٨٩

حاتم (١) قال : محمّد بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن أسعد بن زرارة الأنصاري ابن أخي عمرة ، يروي عن عائشة عمرة بنت عبد الرّحمن ، وعبد الرّحمن الأعرج ، وابنة حارثة بن النعمان ، ومحمّد بن عمرو بن الحسن الهاشمي ، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري ، وشعبة (٢) ، وعبيد الله بن عبد الرّحمن بن موهب ، سمعت أبي يقول ذلك ، قال ابن أبي حاتم : وكان واليا على المدينة في زمن عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا (٣) أبو عبد الله البلخي ، أنبأنا محمّد بن الحسين بن عبد الله البزار ، أنبأنا أبو بكر البرقاني قال : سمعت الدار قطني يقول : محمّد بن عبد الرّحمن بن عبيد الله بن حارثة بن النعمان هو أبو الرّجال ، وأمّه عمرة بنت عبد الرّحمن بن سعد بن زرارة وقيل : إنه سمّى أبا (٤) الرّجال لأنه ولد له (٥) عمرة لها عشرة (٦).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا محمّد بن طاهر ، أنبأنا مسعود بن ناصر ، أنبأنا عبد الملك بن الحسن ، أنبأنا أبو نصر الكلاباذي قال : محمّد بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري النجاري المدني ، هكذا نسبه الواقدي ، وقال الواقدي : محمّد بن عبد الرّحمن بن سعد بن زرارة [الأنصاري ، ويقال : محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الرّحمن بن سعد بن زرارة](٧) ، وقال بعضهم : محمّد بن عبد الرّحمن بن زرارة ، وقال بعضهم : ابن [أبي](٨) زرارة ، سمع محمّد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، وعمّته عمرة بنت عبد الرّحمن ، هكذا في الحديث ، وإنّما هي عمّة أبيه ، فإنّها عمرة بنت عبد الرّحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري ، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري ، ويحيى ابن أبي كثير ، وشعبة بن الحجّاج في التهجد ، والصّوم ، والحدود ، قال محمّد بن سعد كاتب الواقدي عنه : توفي سنة أربع وعشرين ومائة.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٧ / ٣١٦.

(٢) في الجرح والتعديل : وشعبة بن الحجاج.

(٣) كتب فوقها في د : ملحق.

(٤) بالأصل : «أبو» والمثبت عن د ، و «ز».

(٥) بالأصل : «ولد له عمرة لها عشرة» صوبنا الجملة عن د ، و «ز».

(٦) كتب بعدها في د : إلى.

(٧) الزيادة بين معكوفتين عن د ، و «ز».

(٨) زيادة عن د ، و «ز».

٩٠

٦٦٢٠ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن عبيد الله بن يحيى بن يونس الطّائي ،

الدّاراني القطان المعروف بابن الخلّال (١)

صهر ابن البرّي الشيخ الصالح الزاهد.

حدّث عن خيثمة بن سليمان.

رأى الميمون بن راشد ، وأبي الحسن بن حذلم ، وأبي يعقوب الأذرعي ، وأبي الفرج الموحد بن إسحاق بن البرّي ، وأبي علي الحسين بن إبراهيم بن جابر الفرائضي ، وأبوي القاسم : ابن أبي العقب ، وعبد الرّحمن بن أحمد بن عمران الدّينوري.

روى عنه : أبو الحسن ، وأبو القاسم ، ابنا (٢) الحنّائي ، وأبو سعد السمّان ، وأبو يعلى ابن الفرّاء ، وأبو علي الأهوازي ، وأبو الغنائم بن الفراء البصري ، وأبو القاسم بن (أبي) (٣) العلاء ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن علي العليمي القطّان ، وعلي بن محمّد بن شجاع الربعي ، وأبو علي الحسن بن علي بن أبي مضر الصّوفي المقرئ ، وأبو القاسم الخضر بن منصور بن علي الضرير الحبّال المقرئ ، وأبو محمّد عبيد (٤) بن إبراهيم بن كبيبة النجّار ، وعلي بن الخضر السّلمي ، وعبد الواحد بن علي بن موحد بن البرّي ، وأبو الحسين أحمد بن عبد الرّحمن بن الحسن الطرائفي ، ومحمّد بن علي بن عمر السّروجي ، وأبو بكر محمّد بن علي الحدّاد ، وأبو محمّد الحسن بن علي اللبّاد ، وأبو الفضل عقيل بن محمّد بن رافع (٥) ، وأبو الحسن ذكي بن عبد الله.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، أنبأنا أبو القاسم الحنّائي ، أنبأنا أبو بكر محمّد ابن عبد الرحمن بن عبيد الله بن يحيى القطّان ، قرأت عليه وأنا أسمع ، حدّثنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي ـ إملاء ـ نا سليمان بن عبد الحميد البهراني ـ بحمص ـ حدّثنا يحيى ابن صالح ، حدّثنا ابن عيّاش ، حدّثني سفيان الثّوري ، عن عاصم ، عن القاسم بن محمّد ، عن عائشة قالت :

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٩٩ والوافي بالوفيات ٣ / ٢٣٠.

(٢) بالأصل : «أنبأنا» تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز».

(٣) زيدت عن د ، و «ز».

(٤) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي سير أعلام النبلاء : عبد الله بن كبيبة النجار.

(٥) بالأصل : رابع ، والمثبت عن د ، و «ز».

٩١

رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبل عثمان بن مظعون عند موته حتى سالت دموعه على وجهه [١١٣٧٦].

أخبرنا أبو الفتح أحمد بن عقيل بن محمّد بن أحمد بن رافع ، أنبأنا أبي أبو الفضل ، ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو محمّد عبيد الله بن إبراهيم المعروف بابن كبيبة النجّار ، قالا : أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن القطّان ، أنبأنا خيثمة بن سليمان ، حدّثنا محمّد بن سعد ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عمرو والحسن عن الحسن بن عطية [عن عطية](١) قال : قال أبو سعيد الخدري : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّي تارك فيكم الثقلين ألا وأحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ألا وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض» [١١٣٧٧].

قال أبو سعيد : فما حفظ ذلك ابن مرجانة (٢).

أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنبأنا جدّي ، أنبأنا أبو علي الأهوازي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي المغيث القطّان ، حدّثنا القاضي أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم ، حدّثنا موسى بن محمّد بن أبي عوف المزني ، حدّثنا أبو جعفر عبد الله بن محمّد النفيلي (٣) ، حدّثنا زهير بن معاوية قال : قرأت على عبد الملك بن أبي سليمان ، وقرأه عبد الملك على أبي الزبير ، ورواه أبو الزبير عن جابر ، عن عبد الله قال : كنا لا نقصر السبّال إلّا في حجّ أو عمرة.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنبأنا أبو علي الحنائي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن القطّان ـ الشيخ الصّالح ـ بحديث ذكره.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني ، أنبأنا أبو بكر الدّاراني القطّان الشيخ الصالح ، فذكر عنه حديثا.

أخبرنا أبو محمّد (٤) المزكي ، حدّثنا عبد العزيز التميمي قال : توفي شيخنا أبو بكر محمّد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن يحيى القطّان الشيخ الصّالح يوم الأحد الرابع عشر من

__________________

(١) زيادة لتقويم السند عن د ، و «ز». راجع ترجمة أبي سعيد الخدري في تهذيب الكمال ٧ / ١٠٥.

(٢) يعني عبيد الله بن زياد بن أبيه ؛ يشير إلى قتل الحسين بن علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنهما في عاشوراء.

(٣) بالأصل : البقيلي ، وفي «ز» : الثقيلي ، تصحيف ، والتصويب عن د.

(٤) بالأصل : الحسن ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

٩٢

شهر ربيع الأوّل سنة ست عشرة وأربعمائة ، وقد كان كفّ بصره في آخر عمره. وسمعنا منه ، قبل ذلك حدث عن خيثمة بن سليمان ، وأحمد بن سليمان بن حذلم ، وأبي الميمون عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد وغيرهم ، وكان ثقة مأمونا ، نبيلا مضى على سداد وأمر جميل ، ولم يكن مكثرا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنبأنا جدّي ، أنبأنا الأهوازي ، قال : مات أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي المغيث القطّان صهر ابن البرّي رحمه‌الله يوم السّبت ضحى النهار ، ودفن آخر النهار من يومه يوم الرابع عشر من شهر ربيع الأول من سنة ست عشرة وأربعمائة ، فقال الأهوازي في موضع آخر : دفن في مقبرة الباب الشرقي.

٦٦٢١ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن سعيد أبو بكر المؤذّن

روى عنه : أبو العبّاس بن الزفتي.

روى عنه : مكي بن محمّد بن الغمر.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو الحسن مكي بن محمّد بن الغمر المؤدب قراءة عليه ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن عثمان بن سعيد المؤذّن ، أنبأنا أبو العبّاس عبد الله بن عتّاب الزّفتي ، حدّثنا محمود بن خالد السّلمي ، حدّثنا مروان ، حدّثنا ابن لهيعة ، حدّثني يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن الصّنابحي ، عن بلال مؤذن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليلة القدر ليلة أربع وعشرين» [١١٣٧٨].

٦٦٢٢ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن حبيب بن أبان

أبو الحسين بن أبي محمّد بن أبي نصر التميمي المعدل (١)

سمع أباه ، وأبا بكر الميانجي ، وأبا سليمان بن زبر ، وأبا عبد الله بن أبي كامل الأطرابلسي.

روى عنه أبو بكر الخطيب ، وعبد العزيز بن أحمد ، وغنائم بن أحمد ، وأبو الفرج الإسفرايني ، وأبو نصر الطّريثيثي ، وأبو عمران موسى بن علي الصّقلي ، وحدّثنا عنه أبو القاسم النسيب ، وأبو الحسن الموازيني ، وأبو طاهر بن الحنّائي.

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٤٨ والعبر ٣ / ٢١١ وشذرات الذهب ٣ / ٢٧٤.

٩٣

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين ، قالا : أنبأنا أبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم التميمي ، أنبأنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف بن فارس الميانجي ، حدّثنا أبو خليفة الفضل بن الحبّاب بالبصرة ، حدّثنا أبو الوليد ، حدّثنا شعبة بن الحجّاج ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «سوّوا صفوفكم فإنّ تسوية الصّف من تمام الصّلاة» [١١٣٧٩] قال شعبة : لم يمنعني أن أسأل قتادة ، سمعت من أنس إلّا أن يفسده عليّ.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، قال :

توفي شيخنا أبو الحسين محمّد بن عبد الرحمن بن أبي نصر يوم الاثنين الثاني عشر من رجب سنة ست وأربعين وأربعمائة وكانت له جنازة عظيمة اجتمع له الناس ، وغلق له البلد ، وركب الأمير في جنازته (١) ، حدث عن جماعة أحدهم الميانجي ، وأبو سليمان محمّد بن عبد الله بن زبر ، وهو آخر من حدّث عنهما بدمشق ، وذكر النسيب أنه دفن بباب الصّغير ، وكذلك قال الأهوازي ـ وزاد : في مقبرتهم بسوق الغنم ـ وصلّى عليه القاضي أبو الحسين [بن](٢) الجندي.

٦٦٢٣ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن عمرو بن يحمد بن الأوزاعي (٣)

سمع أباه أبا عمرو.

روى عنه : المغيرة بن تميم الكلاعي ، ومحمّد (٤) بن عبد الرّحمن السّلمي البيروتي. وأبو مسهر الغسّاني ، ومحمّد بن هلال ، وعبد الغفّار بن عفّان البيروتيان.

وحدّث سعد بن محمّد عن وجوده في كتابه.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرّجاء (٥) ، أنبأنا أبو الفتح منصور بن الحسين الكاتب ، وأبو طاهر أحمد بن محمود قالا : [أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن

__________________

(١) راجع سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٤٩.

(٢) زيادة عن د ، و «ز».

(٣) ترجمته في الجرح والتعديل ٧ / ٣١٨ والمعرفة والتاريخ ٢ / ٤٠٨.

(٤) بالأصل : «وعن محمّد» خطأ ، والتصويب عن د ، و «ز».

(٥) أقحم بعدها بالأصل : «أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الطائي الشيخ الجليل» وكتب في آخره «مقدم» حذفناه بما وافق نسختي د ، و «ز».

٩٤

محمّد الطائي الشيخ الجليل](١) ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الطائي ، حدّثنا سعد ـ وقال الخلال : سعيد ـ بن محمّد البيروتي قال : رأيت في نسخة ابن الأوزاعي بخط ابن أبي العشرين عن أبيه ، حدّثني العلاء بن عبد الرّحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس ـ قال الصيرفي يعني : ـ لله ـ فيه حاجة» ـ وقال أبو عبد الله : فليس لي ـ فيه حاجة [١١٣٨٠].

[قال ابن عساكر :](٢) الصّواب سعد بن محمّد كما في حديث أبي الفرج.

أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، وأبو نصر غالب بن أحمد بن المسلّم ، قالا : أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن أيمن المؤدّب ، أنبأنا أبو الحسن علي بن موسى بن السّمسار ـ إجازة ـ حدّثنا [أبو](٣) سليمان بن زبر ، حدّثنا إبراهيم بن مروان ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن الأشعث ، حدّثنا أبو مسهر ، حدّثني محمّد ابن الأوزاعي قال : سمعت أبي يقول : ما من امرئ يشاور من هو دونه في النبل والرأي تواضعا لله تعالى عزوجل واستكانة إلّا عزم الله له الرشد ، قال : فربما رأيته يشاور الخادم الذي يخدمه.

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن ، أنبأنا سهل بن بشر ، أنبأنا أبو بكر الخليل بن هبة الله بن الخليل ، أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنبأنا أبو الجهم أحمد بن الحسين ابن طلّاب المشغرائي ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن صبح ، حدّثنا أبو مسهر ، حدّثني محمّد ابن الأوزاعي أنه سمع أباه يقول : ما من أحد يشاور من هو دونه في العلم والرأي والعقل تواضعا لله واستكانة إلّا عزم الله له بأرشد أموره ، قال محمّد ابن الأوزاعي : فلقد رأيت أبي وهو يشاور الخادم.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، أنبأنا محمّد بن علي بن أبي عثمان ، أنبأنا أبو الحسين بن أبي بشران ، أنبأنا أبو علي بن صفوان ، أنبأنا أبو بكر بن أبي الدّنيا ،

__________________

(١) ما بين معكوفتين كان مقدما بالأصل أخرناه إلى موضعه هنا بما يوافق «ز» ، وفي د هنا : أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن محمّد الطائي الشيخ الجليل.

(٢) الزيادة منا للإيضاح.

(٣) زيادة عن د ، و «ز».

٩٥

حدّثني أبو إسحاق بن أبي عثمان ، عن موسى بن أيوب ، عن المغيرة بن تميم (١) ، عن ابن الأوزاعي قال : سئل عن الخشوع؟ فقال : الحزن.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) ، نا العبّاس بن الوليد بن صبح ، نا أبو مسهر ، حدّثني محمّد ابن الأوزاعي ، حدّثني أبي قال : ـ يا بني لو كنا نقبل من الناس كلما يعرضون علينا لأوشك بنا أن نهون عليهم.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة أنبأنا حمد (٣) ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم (٤) قال : محمّد بن عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي ، [روى عن أبيه ، روى عنه محمّد بن هلال](٥) ، وعبد الغفّار بن عفّان شيخان للعبّاس بن الوليد البيروتي ، سألت العبّاس بن الوليد بن مزيد عنه فقال : أدركته وأدركت أهل زمانه وهم لا يشكّون أنه من الأبدال.

أنبأنا أبو تراب حيدرة بن أحمد المقرئ ، وأبو محمّد هبة الله بن أحمد الأنصاريان ، قالا : حدّثنا عبد العزيز بن أحمد التميمي ، أنبأنا تمام بن محمّد ، وعبد الوهّاب الميداني ، قالا : أنبأنا أبو عبد الله بن مروان ، أخبرني أبي قال : سمعت العبّاس بن الوليد ، يقول : أدركت محمّد بن عبد الرّحمن الأوزاعي وما كان الناس يشكون أنه من الأبدال.

أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين ، وأبو نصر غالب بن أحمد ، قالا : أنبأنا محمّد ابن إبراهيم بن محمّد المؤدّب ، أنبأنا أبو الحسن (٦) بن السّمسار ـ إجازة ـ أنبأنا أبو سليمان بن زبر ، أنبأنا أبي ، حدّثنا سعيد بن سهيل بن عبد الرّحمن ، حدّثنا محمّد بن عقبة بن علقمة ، حدّثني محمّد بن عبد الرّحمن السّلمي قال : كان للأوزاعي ابن يقال له محمّد ، قال ابن عقبة :

__________________

(١) في «ز» : نعيم.

(٢) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٠٨.

(٣) بالأصل و «ز» : أحمد ، تصحيف ، والتصويب عن د.

(٤) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ٣١٨.

(٥) بالأصل : «روى عنه أبيه بن هلال» صوبنا الجملة عن د ، و «ز» ، والجرح والتعديل.

(٦) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : الحسين.

٩٦

وقد رأيته وكان من أعبد خلق الله ، قال السّلمي ، وكان محمّد بن عبد الرّحمن بن الأوزاعي لي تربا وأخا.

٦٦٢٤ ـ محمّد بن عبد الرّحمن ـ أبي زرعة بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النّصري

حدّث عن هشام بن عمّار ، ودحيم ، وهشام بن خالد ، ومحمود بن خالد بن يزيد السّلمي.

روى عنه : سليمان بن أحمد اللخمي.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، وحدّثني أبو مسعود المعدّل عنه ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، حدّثنا محمّد بن أبي زرعة الدمشقي ، نا هشام بن خالد الأزرق ، نا أبو خليد عتبة بن حمّاد ، عن الأوزاعي وابن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يطلع الله على خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر الله لجميع خلقه إلّا لمشرك أو مشاحن» [١١٣٨١].

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد في كتابه ، وأخبرني أبو المعمر المبارك بن أحمد عنه.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو علي بن أبي جعفر (١) ، وأبو الحسن بن العلّاف ، قالا : أنبأنا عبد الملك بن محمّد ، أنبأنا أحمد بن إبراهيم الكندي ، أنبأنا محمّد بن جعفر الخرائطي ، قال : أنشدني أبو العبّاس محمّد بن عبد الله الطبراني لمحمّد بن أبي زرعة الدّمشقي :

إنّ حظي ممّن أحبّ كفاف

لا صدود مقصّر ولا إنصاف

كلما قلت قد أنابت إلى الوصل

ثناها عما أريد العفاف

فكأني بين الصّدود وبين ال

وصل ممّن مقامه الأعراف

في محلّ بين الجنان وبين ال

نار أرجو طورا وطورا أخاف

قال : وأنشدني محمّد بن عبد الله الطبراني لابن أبي زرعة :

عدل وبين وتوديع ومرتحل

أي الدموع على ذا ليس تنهمل

تالله ما جلدي من بعدهم فشل

ولا اختزان دموعي بعدهم بخل

__________________

(١) من هنا إلى ... «الخرائطي» ، سقط من «ز» ، فاضطرب فيها السند ، وفي د كالأصل.

٩٧

بلى وحرمة ما أضرمت من كمد

قلبي إليهن مشتاق وقد رحلوا

وددت أن البحار السبع لي مدد

وأن جسمي دموع كلها همل

وأن لي بدلا من كل جانحة

في كل جارحة يوم النوى مقل

ومما قاله محمّد بن أبي زرعة يوم قدم العراق ، ما ذكره له أبو الطيب الوشاء.

لعن الله سرّ من رأى بلادا

ورماها بالشؤم والطاعون

بعث في الصّيف بينهم قبّة

الخيش وبعث الكانون في الكانون

ومن شعره المستجاد قوله :

لا ملوم مستقصر أنت في البرّ

ولكن مستعطف (١) مستزاد

قد يهزّ الهندي. وهو حسام

ويحثّ (٢) الجواد هو جواد

ذكر أبو الفضل المقدسي ـ وأظنه حكاه عن أبي عبد الله بن مندة ـ أنه مات بعد الثمانين بعد أبيه بيسير.

٦٦٢٥ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن عمرو بن عبد الرّحمن ، ـ ويقال : عبد الرّحيم ـ

أبو بكر الرّحبي (٣) الحمصيّ القاضي

حدّث بدمشق وحمص عن أبيه ، وأبي بكر محمّد بن جعفر بن رزيق الحمصي ، وأحمد ابن أبي عبد الملك الحمصيّ ، وأبي العباس أحمد بن منصور بن محمّد الشيرازي ، وأبي الجهم بن طلّاب ، وعبد الله بن عتّاب بن الزفتي ، والحسن بن حبيب الحصائري ، ومحمّد بن عبد الله (٤) بن الفضيل (٥) الكلاعي (٦) [ومحمّد بن يوسف بن بشر الهروي وأبي الفضل العباس بن الفضل الدباح (٧)].

روى عنه : أبو الحسن الدارقطني ، وابن السّمسار ، ومسدّد بن علي بن عبد الله.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنبأنا أبي أبو الحسين (٨) ، أنبأنا أبو الحسن بن السّمسار ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن الرّحبي القاضي ، قدم علينا في شوال سنة

__________________

(١) في «ز» : لا تلوم بمستقصر ... ولكن بمستعطف.

(٢) بالأصل : وتحت ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٣) في «ز» : الزجي.

(٤) في د ، و «ز» : عبيد الله.

(٥) في «ز» : ابن الفضل.

(٦) عن د ، و «ز» وفي الأصل : الدباح.

(٧) الزيادة عن د ، و «ز».

(٨) بالأصل : الحسن ، والمثبت عن د ، و «ز».

٩٨

ثلاث وسبعين وثلاثمائة ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن رزيق (١) الحمصيّ في المحرّم سنة ثمان وثلاثمائة ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن العلاء الزبيدي زبريق ، نا إسماعيل بن عياش (٢) حدّثنا مطرح بن يزيد ، عن عبيد الله بن زحر ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من بدأ بالسّلام فهو أولى بالله ورسوله» [١١٣٨٢].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ حدّثنا [عبد العزيز بن أحمد لفظا ، أنا أبو المعمر المسدد بن علي الأملوكي إجازة ، نا القاضي أبو بكر](٣) محمّد بن عبد الرّحمن بن عمرو الرّحبي سنة ثمان وستين وثلاثمائة ، فذكر عنه حكاية.

٦٦٢٦ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن غنم الأشعري (٤)

حدّث عن أبيه.

روى عنه بعض أهل دمشق.

أنبأنا أبو الحسين (٥) الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٦) : محمّد بن عبد الرّحمن بن غنم روى عن أبيه ، روى عنه بعض أهل دمشق ، سمعت أبي يقول ذلك ، سئل أبي عنه فقال : صالح.

٦٦٢٧ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الرّحمن

ابن طلحة بن عبد الله بن سليمان بن أبي كريمة أبو عبد الله الصّيداوي

حدّث عن أبي القاسم [إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل الحلبي. روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وروى عنه أبو](٧) القاسم الكابلي (٨) ، وابن ابنه أبو البركات إبراهيم بن الحسن بن

__________________

(١) صحفت بالأصل ود إلى «رزين» والمثبت عن «ز».

(٢) بالأصل : عباس ، تصحيف ، والتصويب عن د ، و «ز».

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز» ، والأخذ عن «ز».

(٤) ترجمته في الجرح والتعديل ٧ / ٣١٨.

(٥) بالأصل : الحسن ، تصحيف ، والمثبت عن د ، و «ز».

(٦) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ٣١٨.

(٧) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن د ، و «ز».

(٨) في «ز» : الكاملي.

٩٩

محمّد بن عبد الرّحمن ، وأبو البركات كامل بن محمّد بن عبد الله الصّوري ، وأبو طالب أحمد بن محمّد بن حاك الزنجاني الصّوفي.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن كامل بن ديسم ـ بقراءتي عليه ـ عن أبي القاسم عبد الرّحمن بن علي بن القاسم ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الرّحمن بن طلحة الصّيداوي. بصيدا ـ سنة إحدى وأربعين وأربعمائة ، حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل ـ بحمص ـ سنة سبعين وثلاثمائة ، حدّثنا أبو الحسن علي بن عبد الحميد الغضائري ، نا عبد الله ابن معاوية الحمصي ، نا ثابت بن يزيد ، عن هلال بن حباب ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : دخل عمر بن الخطّاب على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو على حصير قد أثّر في جنبه فقال : يا رسول الله لو اتخذت فراشا أوثر من هذا ، فقال : «ما لي وللدّنيا ، وما للدّنيا وما لي ، والذي نفسي بيده ما مثلي ومثل الدّنيا إلّا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها» [١١٣٨٣].

٦٦٢٨ ـ محمّد بن عبد الرّحمن ، ـ ويقال : ابن عبد الرّحيم ـ

ابن الفضل بن العبّاس الهاشمي

أحد من شهد على سليمان بن عبد الملك في سجل سجله في نهر يزيد سنة ثمان وتسعين ، تقدّم ذكره في ذكر الأنهار.

٦٦٢٩ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن طلحة

أبو العلاء بن أبي محمّد الصّيداوي

حدّث عن القاضي أبي مسعود صالح بن أحمد الميانجي.

سمع منه غيث بن علي.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ونقلته من خطه ، أنبأنا الشيخ أبو العلاء محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن طلحة الصّيداوي ـ بقراءتي عليه بصور سنة أربع وثمانين وأربعمائة ـ أنبأنا القاضي أبو مسعود صالح (١) بن أحمد بن القاسم بن يوسف الميانجي قراءة عليه سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن الكوفي المصيصي ، حدّثنا أبو عمرو

__________________

(١) في «ز» : «بن صالح» وقد استدركتا على هامشها.

١٠٠