الأهداب
أبو بكر محمد بن عيسى بن عبد الملك بن عيسى بن قزمان (١)
إمام الزجالين بالأندلس ، وشهرته تعني عن الإطناب في ذكره. وقد جمع أزجاله. وديوانها مشهور بالمشرق والمغرب ، وذكر في خطبته أن الإعراب في الزّجل لحن ، كقول أحدهم وهو أخطل بن نمارة (٢) :
كسر الله رجل (٣) كل ثقيل
على كونه إماما ، وصدر عنه مثل قوله :
طاق في خدّ وبفّ فالقنديل
عم مقابل وجدت إليك سبيل
وقوله :
قدّر الله وساق الخنّاس (٤)
إلى داري على عيون الناس
ولعبنا طول النهار بالكاس
وجا الليل وامتد مثل القتيل
ونوّه في ترجمته بذكر أبي القاسم محمد بن أحمد بن حمدين وأبي العلاء بن زهر في الرياسة ومدحه لهما. فمن ملح أزجال ابن قزمان في هزيمة :
والكتف يتعلّق والقحف يقسم
وشينوران راقد في برك من دم
قد خطّ فيه السيف خطا لا يفهم
__________________
(١) تمت ترجمته في هذا الجزء ، ص ١٠٠ ولذلك لم نضع له رقما هنا ، حتى لا يكون له رقمان مختلفان.
(٢) الأبيات في الديوان (ص ٣) وما بعدها.
(٣) في الديوان : ساق.
(٤) في الديوان : الوسواس.