البهجة المرضيّة على ألفيّة ابن مالك

جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي

البهجة المرضيّة على ألفيّة ابن مالك

المؤلف:

جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة اسماعيليان للطباعة والنشر والتوزيع
المطبعة: وفا
الطبعة: ١٩
ISBN: 978-964-6397-13-2
الصفحات: ٥٩٠

(كالأسف (١) ، فلنظيره المعلّ الآخر) كالأسا مثلا (ثبوت قصر بقياس ظاهر كفعل) بكسر الفاء (وفعل) بضمّها (في جمع ما) كان (كفعلة) بالكسر (وفعلة) بالضّم (نحو الدّما) جمع دمية وهي الصورة من العاج (٢) ونحوه ، و «المرى» جمع مرية ، (٣) إذا نظيرهما من الصّحيح «قرب» جمع قربة. (٤)

وما استحقّ قبل آخر ألف

فالمدّ في نظيره حتما عرف

كمصدر الفعل الّذي قد بديأ

بهمز وصل كارعوي وكارتأى

(و) كلّ (ما استحقّ) من الصّحيح (٥) قبل آخر ألف ، (٦) (فالمدّ (في نظيره) المعتلّ (حتما) قد (عرف كمصدر الفعل الّذي قد بدئا بهمز وصل كارعوى) أي كمصدره ، وهو الإرعواء (٧) (وكارتأى) أي كمصدره وهو الإرتياء إذ نظيرهما الاقتدار والإحمرار ، وكالاستقصاء إذ نظيره الاستخراج.

والعادم النّظير ذا قصر وذا

مدّ بنقل كالحجي وكالحذا

__________________

(١) مصدر أسف يأسف فإن قياس مصدر الفعل اللازم (فعل) بفتح الفاء والعين كالحزن والجزء فأسف يستحقّ أن يكون قبل آخره مفتوحا قياسا.

(٢) سنّ الفيل.

(٣) بكسر الميم وسكون الراء بمعني الجدال.

(٤) مثالان في مثال واحد ، لأن قرب بضم القاف جمع قربة بضمّها أيضا وقرب بكسر القاف جمع قربة بكسرها وعاء الماء.

(٥) أي : صحيح اللام.

(٦) أي : كل صحيح استحقّ (بمقتضي القاعدة) أن يكون قبل آخره ألفا كمصدر مزيد نحو انجماد فنظيره المعتلّ يكون ممدودا نحو ارعواء واصطفاء.

(٧) أصله (ارعواي) لأنه من الرعي فلأجل استحقاق مصادر هذه الأبواب أن يكون قبل آخرها ألفا قلب لا نظيرها المعتلّ اللام همزة.

٤٨١

(والعادم النّظير) السّابق (١) يكون (ذا قصر وذا مدّ بنقل) من العرب (كالحجى) بالقصر للعقل (وكالحذاء) بالمدّ للنّعل.

وقصر ذي المدّ اضطرارا مجمع

عليه والعكس بخلف يقع

(وقصر ذي المدّ اضطرارا مجمع عليه) (٢) كقوله :

لا بدّ من صنعا وإن طال السّفر (٣)

[وإن تحنّي كلّ عود ودبر]

(والعكس) وهو مدّ المقصور اضطرارا (بخلف) بين البصريّين والكوفيّين (يقع) فمنعه الأوّلون وأجازه الآخرون محتجّين بنحو قوله :

يا لك من تمر ومن شيشاء

ينشب في المسعل اللهاء (٤)

__________________

(١) أي : ما لا نظير له يستحقّ أن يكون قبل آخره ألفا قد يأتي بالقصر كالحجي وقد يأتي بالمدّ كحذاء.

(٢) يعني مجيء الممدود مقصورا في ضرورة الشعر إجماعي لا خلاف فيه بين النحاة.

(٣) بعده (وإن تحني كل عود ودبر) صنعاء بلد معروف عاصمة اليمن الشمال كثير الأشجار والمياه يشبه دمشق في طيب مناخه.

معني البيت أنه لا بدّ من السفر إلى صنعاء وإن صار السفر طويلا وإن انعوج ظهر كل بعير مسنّة وكلّ بعير مجروح.

الشاهد : في مجيء (صنعاء) مقصورا للضرورة.

(٤) الشيشاء بكسر الأول التمر الجافّ الذي لم يشتدّ نواه والمسعل موضع السعال من الحلق واللهاء اللحمة في أقصي الحلق ويسمّي باللسان الصغير.

يعني ليتك تحصّل تمرا وشيشاء يلصق بأقصي حلقك.

الشاهد : في مجيء اللهاء ممدودة في البيت للضرورة ، وهي مقصورة في الأصل.

٤٨٢

تتمة باب المقصور والممدود

«كيفيّة تثنية المقصور والممدود وجمعهما تصحيحا (١) وفيه غير ذلك» (٢).

آخر مقصور تثنّي اجعله يا

إن كان عن ثلاثة مرتقيا

كذا الّذي اليا أصله نحو الفتى

والجامد الّذي أميل كمتى

في غير ذا تقلب واوا الألف

وأولها ما كان قبل قد ألف

(آخر مقصور تثنّي اجعله) بقلبه (ياء (٣) إن كان عن ثلاثة مرتقيا) بأن كان رباعيّا فما فوق ، فقل في حبلي «حبليان» (كذا) الثّلاثي (الّذي الياء أصله نحو الفتى) (٤) فقل فيه «فتيان» (و) كذا الثّلاثيّ (الجامد الّذي) لا إشتقاق له يعرف (٥) منه أصله الّذي (أميل (٦) كمتى) علما فقل فيه «متيان» (في غير ذا) المذكور كالّذي ألفه عن واو أو مجهولة (٧) ولم

__________________

(١) أي : جمع السالم لا جمع المكسّر.

(٢) أي : في هذا الباب يذكر غير ذلك أيضا من أحكام الجمع بالألف والتاء لغير المقصور والممدود.

(٣) أي : بقلب ألف المقصور ياء.

(٤) فإن أصلها (فتي) بالياء.

(٥) أي : ليس مشتقّا ليعرف أصله من مبدأ اشتقاقه.

(٦) أى : شرط جعل الألف ياء في تثنية الجامد أن يتلفّظ ألفه في المفرد بإلامالة أى : مايلا إلى الياء كمتى ، فإنّ ألفه يقرأ قراءة بين الألف والياء.

(٧) فلا يعلم أنّه عن واو أو ياء.

٤٨٣

تمل (١) (تقلب واوا الألف) كقولك في عصى «عصوان» وفي لدى علما «لدوان» (٢).

(وأولها) أي الكلمة المنقلبة (٣) (ما كان قبل قد ألف) (٤) من علامة التثنية.

وما كصحراء بواو ثنّيا

ونحو علباء كساء وحيا

بواو أو همز وغير ما ذكر

صحّح وما شذّ علي نقل قصر

(وما) كان ممدودا وهمزته بدل من ألف التّأنيث (٥) (كصحراء بواو ثنّيا) فيقال فيه «صحراوان» (و) الّذي همزته للإلحاق (نحو علباء) (٦) أو بدل عن أصل نحو (كساء وحياء) (٧) ثنّي (بواو أو همز) (٨) فيقال «علبا وان وعلباء ان» و «كساوان وحياوان» و «كساء ان وحياءان» لكن في شرح الكافية أنّ إعلال الأوّل (٩) أرجح من تصحيحه وأنّ الثّاني بالعكس.

(وغير ما ذكر) كالّذي همزته أصليّة (صحّح) (١٠) فقل في «قرّاء» «قرّاء ان» (وما شذّ) (١١) عن هذه القواعد (على نقل) عن العرب (قصر) كقولهم في «خوزلى»

__________________

(١) أي : لا يقرء بالإمالة بل يتلّفظ بالألف محضا كلدى.

(٢) فأصل (عصي) عصو ، وأما لدي فمجهول الأصل ولا يقراء بالإمالة ، بل بالألف خالصا.

(٣) أي : المنقلبة ألفها ياء في القسم الأول وواوا في القسم الأخير.

(٤) أي : اجعل بعد الكلمة المنقلبة (أي : المقصورة التي قلب ألفها ياء أو واوا) علامة التثنية التي هي مألوفة عندك وعرفتها سابقا وهي الألف رفعا والياء نصبا وجرّا.

(٥) إنما بدلّ ألفه بالهمزة لعدم إمكان التلفظ بألفين مقترنين.

(٦) فإن أصله (علبا) بغير همزة فأرادوا أن يجعلوه بمنزلة (قرطاس) الحاقا به فقالوا (علباء).

(٧) فأصلهما (كساو وحياي) من كسو وحيى.

(٨) أي : يجوز الوجهان.

(٩) الأول : هو الذي ألفه للإلحاق. والثانى : الّذي بدّل من أصل ، والإعلال تبديل الهمزة واوا ، والتصحيح إبقاء الهمزة ففي (علباء) الأرجح (علباوان) وفي (كساء وحياء) الأرجح (كساءان وحياءان).

(١٠) أي : ابق الهمزة ولا تقلبها.

(١١) أى : ما أتى من تثنية المقصور والممدود على خلاف هذه القواعد فهو سماعيّ لا يقاس عليه.

٤٨٤

«خوزلان» وفي «حمراء» «حمرايان» وفي «عاشوراء» «عاشوراءان» وفي «كساء» «كسايان» وفي «قرّاء» «قرّاوان» (١).

واحذف من المقصور في جمع على

حدّ المثنّي ما به تكمّلا

(واحذف من المقصور) وكذا المنقوص (في جمع) له (على حدّ المثنّى) (٢) أي بالواو والنّون (ما به تكمّلا) أي آخره ، (٣) فقل في «موسي والقاضي» «موسون وموسين وقاضون وقاضين».

والفتح أبق مشعرا بما حذف

وإن جمعته بتاء وألف

فالألف اقلب قلبها في التّثنية

وتاء ذي التّاء ألزمنّ تنحية

(والفتح) في المقصور (أبق مشعرا بما حذف) وهي الألف ، وأبق في المنقوص الضمّ والكسر (٤) أمّا الممدود والصّحيح فيفعل بهما ما فعل في التّثنية (٥).

(وإن جمعته) أي كلّا من المقصور والممدود (بتاء وألف فالألف) أو الهمزة (اقلب قلبها في التّثنية) (٦) فقل في «مشترى» : (٧) «مشتريات» ، وفي «رحى» «رحيات» ،

__________________

(١) وكان القياس خوزليان لقوله (أخر مقصور إلى قوله أن كان عن ثلاثة مرتقيا) ، والقياس في حمراء حمراوان لكون همزتها بدلا عن ألف التأنيث والقياس في عاشورا عاشوران لكونه مرتقيا عن ثلاثة فتحذف ألفه والقياس في كساء كساوان أو كساءان وفي قراء قرّاءان.

(٢) في كون إعرابه بالحروف وهو جمع المذكر السالم.

(٣) فإن الحرف الآخر من الكلمة مكمّل لها.

(٤) ليشعر بالواو والياء.

(٥) يعني إن جمعهما في تغيير الآخر وعدم تغييره مثل تثنيتهما فالصحيح لا يغيّر نحو زيدين وأمّا الممدود فما كان كقراء يقال قراءون وما كان كعلباء وكساء وحياء يقال علباءون أو علباوون وهكذا.

(٦) أي : مثل قلبها في التثنية فإن كانت في التثنية مقلوبة بالياء ففي الجمع أيضا تقلب ياء وكذا إن كانت عن واو.

(٧) بالالف اسم مفعول.

٤٨٥

وفي «متى» «متيات» ، وفي «قنى» «قنوات» ، (١) وفي «صحراء» «صحراوات» ، (٢) وفي «نبّات» (٣) «نبّاوات» ، وفي «قرّاء» (٤) «قرّاءات».

(وتاء ذي التّاء الزمنّ) حينئذ (٥) (تنحية) أي حذفا كما سبق ، (٦) وكقولك في مسلمة «مسلمات» (٧).

هذا ، ولهذا الجمع (٨) أحكام تخصّه أشار إليها بقوله :

والسّالم العين الثّلاثي اسما أنل

إتباع عين فاءه بما شكل

إن ساكن العين مؤنّثا بدا

مختتما بالتّاء أو مجرّدا

(والسّالم العين) من التّضعيف والاعتلال (الثّلاثى) حال كونه (اسما أنل) أي أعطه (إتباع عين) منه (فاءه بما شكل) به من الحركات (٩) (إن ساكن العين مؤنّثا بدا) سواء كان (مختتما بالتّاء أو مجرّدا) منها ، فقل في «جفنة ودعد وسدرة وهند وغرفة

__________________

(١) لأنّ ألفها مقلوبة عن واو.

(٢) لأنّ همزتها بدل من ألف التأنيث فتبدل واوا كما مرّ بقوله (وما كصحراء بواو ثنيّا).

(٣) (نبات) بتقديم النون على الباء مفرد بمعني ما ارتفع من الأرض مثال للمقصور الذي ألفه بدل عن واو مع كونه مع التاء فيجوز فيه نباوات ونباءات للزوم حذف تائه في الجمع كما ذكر.

(٤) بفتح القاف صيغة مبالغة تستوي فيها المذكر والمؤنث والمراد هنا المؤنّث فجمع على قرّاءات لكون الهمزة فيه جزء الكلمة.

(٥) أي : حين جمعت المقصور أو الممدود جمع تأنيث يعني إذا كان مفردهما مع التاء كقنات يجب حذف التاء فلا يقال قناتات بل يقال (قنوات).

(٦) في (قنات) و (قراءة).

(٧) أي : كما تحذف التاء في الاسم السالم أيضا.

(٨) أي : جمع المؤنث السالم له أحكام تختص به ولا تأتي في الجموع الآخر.

(٩) يعني الاسم الثلاثي الذي لم يتكرّر عينه ولم يكن حرف علّة وهو جامد يكون عينه تابعا للفاء في الحركة إذا جمع جمع تأنيث ان بدا أي : ظهر ساكن العين في المفرد وكان مؤنّثا.

٤٨٦

وجمل» (١) «جفنات ودعدات وسدرات وهندات وغرفات وجملات» بخلاف غير السّالم العين ، كسلّة وكلّة وحلّة (٢) وجوزة وديمة وصورة ، (٣) وغير الثّلاثي (٤) كزينب والوصف كضخمة (٥).

وسكّن التّالي غير الفتح أو

خفّفه بالفتح فكلّا قد رووا

(وسكّن) العين (٦) (التّالي غير الفتح) وهو الكسر والضّمّ ، فقل في «كسرة وهند وخطوة وجمل» كسرات وهندات وخطوات وجملات».

(أو خفّفه بالفتح) فقل في «كسرة وهند وخطوة وجمل» «كسرات وهندات وخطوات وجملات» (فكلّا) ممّا ذكر (٧) (قد رووا) عن العرب ، أمّا التّالي الفتح فلا يجوز إلّا فتحة ، فيقال في «دعد» «دعدات».

ومنعوا إتباع نحو ذروه

وزبية وشذّ كسر جروه

(ومنعوا إتباع) العين للفاء إذا كانت [الفاء] مضمومة واللّام ياء أو مكسورة واللّام

__________________

(١) الأوّلان لمفتوح الفاء مع التاء وبدونها والأوسطان لمكسور الفاء مع التاء وبدونها والأخيران لمضمومها كذلك.

(٢) فجمعها (سلّات وكلّات وحلّات) بفتح السين وكسر الكاف وضم الحاء مع سكون العين وهو اللام الأول في الثلاثة فلم يتبع العين الفاء للتضعيف.

(٣) هذه الثلاثة لم تتبع لأنّ عينها حرف علّة.

(٤) أي : بخلاف غير الثلاثي فزينب لا يتبع عينها (الياء) فائها (الزاء) في الجمع (زينبات).

(٥) فإنها صفة مشبّهة وجمعها (ضخمات) بسكون عينها (الخاء).

(٦) يعني إذا كان فاء الفعل مكسورا أو مضموما يجوز في عينه ثلاثة وجوه (الإتباع) كما مرّ بقوله (اتل إتباع عين فائه بما شكل) و (سكون العين) و (الفتح) لأجل التخفيف لأنّ الفتحة أخف الحركات.

(٧) أي : الوجوه الثلاثة كلّها مروية عن العرب.

٤٨٧

واوا (نحو ذروة وزبية) ، وأجازوا فيهما الفتح والسّكون ، فقالوا «ذروات وذروات (١)» و «زبيات وزبيات (٢)» (وشذّ كسر) عين (جروة) إتباعا للفاء فقيل «جروات (٣)».

ونادر أو ذو اضطرار غير ما

قدّمته أو لاناس انتمى

(ونادر) أي قليل (أو ذو اضطرار غير ما قدّمته) (٤) كقولهم في «عير» «عيرات (٥)» وفي «كهل» «كهلات» (٦) ، وقول الشّاعر في زفرة.

[علّ صروف الدّهر أو دولاتها

تدلننا اللّمّة من لمّاتها]

فتستريح النّفس من زفراتها (٧)

(أو لأناس) (٨) من العرب قليلين (انتمى) أي انتسب ، كقول هذيل (٩) في «بيضة وجوزة» «بيضات وجوزات». (١٠)

__________________

(١) بفتح الراء في الأولي وسكونها في الثانية ، لأنّ فائها وهو الذال مكسورة وأن لامها الواو.

(٢) بفتح الباء في الأولي وسكونها في الثانية لكسر فائها وكون لامها ياء.

(٣) مع ان قياسها عدم الاتباع لكسر فائها وكون لامها واوا كذروة.

(٤) من القواعد في جمع المؤنّث.

(٥) بفتح الياء والقياس سكونها لاعتلال العين.

(٦) بفتح الهاء إتباعا للفاء والقياس سكون الهاء لأنها وصف وشرط الإتباع أن يكون الاسم جامدا والكهلة المرأة التي عمرها بين الأربعين إلى الستّين.

(٧) علّ لغة في لعلّ يعني نرجو أن تغلبنا حوادث الدهر أو تغيّراتها على شدائدها فتستريح نفسنا من الشدائد. الشاهد : في سكون الفاء من زفرات مع أن القياس فتحها إتباعا للزاء فاء الكلمة لكونها اسما ثلاثيّا.

(٨) عطف على (ذو اضطرار).

(٩) طائفة من العرب.

(١٠) بفتح الياء والواو مع أن القياس فيهما السكون لاعتلال عينهما.

٤٨٨

هذا باب جمع التّكسير

وهو (١) كما يؤخذ من الكافية ما ظهر بتغيير لفظا أو تقديرا

أفعلة أفعل ثمّ فعلة

ثمّة أفعال جموع قلّة

(أفعلة) كأغرفة (٢) ثمّ (أفعل) كأفلس (٣) (ثمّ فعلة) كغلمة (٤) (ثمّة أفعال) كأثواب (٥) (جموع قلّة) تطلق على ثلاثة فما فوقها إلى العشرة ، وما عداها (٦) للكثرة تطلق على عشرة فما فوقها.

وبعض ذي بكثرة وضعا يفي

كأرجل والعكس جاء كالصّفي

__________________

(١) أي : التكسير ما ظهر أي حدث بسبب تغيير في مفرده لفظا أو تقديرا وإنّما زاد قيد (تقديرا) ليدخل نحو (فلك) بضم الأول وسكون الثاني بمعني السفينة فإنها مفرد وجمع بصيغة واحدة فقدّروا سكون اللام في المفرد أصلية كسكون الراء في (قرب) وقدّروا سكونها في الجمع عرضيّا كسكون السين في (أسد) بضم الهمزة جمع أسد بفتحتين فكان التغيير تقديريّا.

(٢) جمع غرفة.

(٣) جمع فلس.

(٤) جمع غلام.

(٥) جمع ثوب.

(٦) أي : ما عدا هذه الأربعة من الجموع.

٤٨٩

(وبعض ذى) الجموع (بكثرة وضعا) من العرب (يفي (١) كأرجل) جمع رجل (والعكس) وهو وفاء جمع الكثرة بالقلّة أي الدّلالة عليها (جاء) من العرب (كالصّفى) (٢) جمع صفاة وهي الصخرة الملساء ، لكن حكي في جمعه أصفاء (٣) فينبغي أن يمثّل بنحو : «رجال» جمع رجل (٤).

لفعل اسما صحّ عينا أفعل

وللرّباعي اسما ايضا يجعل

إن كان كالعناق والذّراع فى

مدّ وتأنيث وعدّ الأحرف

(لفعل) بفتحة فسكون حال كونه (اسما (٥) صحّ عينا) وإن اعتلّ لاما (أفعل) جمعا كأفلس وأدل وأظب (٦) جمع فلس ودلو وظبى ، بخلاف الوصف كضخم (٧) إلّا أن يغلب (٨)

__________________

(١) يعني بعض هذه الجموع الأربعة كما يفي أي يدلّ على القلّة يدلّ على الكثرة أيضا بالوضع لا بالاستعمال فقط بدليل عدم وضع جمع آخر له ليستعمل في الكثير ف (أرجل) جمع رجل ، بكسر الأول وسكون الثانى ، كما أنّه موضوع للقليل ، كذلك موضوع للكثير أيضا ، لعدم وجود جمع آخر له.

(٢) فإنّها جمع كثرة ، ومع ذلك قد يفي بالقلّة.

(٣) يعني إنّ وجود جمع للصفات على وزن جموع القلّة يكشف عن أنّ (الصفيّ) ليس موضوعة للقلّة والكثرة ، بل للكثرة فقط فليس استعماله في القلّة بالوضع.

(٤) بفتح الأول وضمّ الثاني ، إذ لم يوضع جمع للرجال غير (الرجال) ليدلّ على القلّة فيكشف ذلك عن اشتراك (الرجال) بين القلة والكثرة.

(٥) لا صفة.

(٦) (أفلس) مثال لصحيح اللّام و (أدل) لمعتلّ اللام واوا أصله (أدلو) بضمّ اللام قلبت ضمّة اللام بالكسرة لئلّا يلتبس بالمتكلّم وحده من المضارع ثم قلبت الواو بمناسبة الكسرة قبلها ياء ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين بين الياء ونون التنوين فصار (أدل) و (أظب) مثال لمعتل اللّام ياء أصله (أظبي) حذفت الضمّة لثقلها على الياء ثم حذفت الياء لالتقاء الساكنين.

(٧) صفة مشبّهة فلا يجمع على (أفعل).

(٨) يعني إلّا أن يغلب في الوصف جانب الاسميّة على الوصفيّة فعبد في الأصل صفة بمعني المطيع ، لكن حين الاستعمال لا يقصد منه ذلك بل يقصد منه صنف من الرجال فصحّ جمعه على (افعل) كأعبد.

٤٩٠

كعبد ، والمعتلّ العين (١) كسوط وبيت ، وشذّ أعين وأثوب (٢).

(وللرّباعيّ) حال كونه (أيضا اسما يجعل) أفعل جمعا (إن كان كالعناق والذّراع في مدّ) ثالثه (وتأنيث) بلا علامة (وعد الأحرف) (٣) كأيمن جمع يمين ، بخلاف ما لم يكن كذلك ، (٤) وشذّ أقفل وأغرب (٥).

وغير ما أفعل فيه مطّرد

من الثّلاثي اسما بأفعال يرد

وغالبا أغناهم فعلان

في فعل كقولهم صردان

في اسم مذكّر رباعي بمدّ

ثالث افعلة عنهم اطّرد

(وغير ما أفعل فيه مطّرد من الثّلاثّي) (٦) حال كونه (اسما) بأن لم يوجد فيه شروطه (٧) بأن كان على فعل لكنّه معتلّ العين كثوب وسيف أو على غيره (٨) كجمل ونمر وعضد وحمل وعنب وإبل وقفل وعنق ورطب (٩) (بأفعال يرد) مطّردا جميع ذلك (و) لكن (١٠) (غالبا أغناهم فعلان) بالكسر (في فعل) بضمّة ففتحة (كقولهم

__________________

(١) أي : وبخلاف المعتلّ العين فلا يجمع أيضا على (افعل).

(٢) فأتيا على (أفعل) مع اعتلال عينهما.

(٣) أي : بشرط أن يكون مثل (العناق والذراع) في كون الحرف الثالث منه حرف علّة وفي كونه مؤنّثا بلا علامة تأنيث وفي كون حروفه أربعة.

(٤) أي : بالشروط الثلاثة.

(٥) لكون مفرد الأول (قفل) ثلاثيّا والثاني (غراب) مذكّرا.

(٦) أي : غير الاسم الثلاثي الذي قياسه (أفعل) مضموم العين الذي مرّ بقوله (لفعل اسما صحّ).

(٧) ضمير (فيه) يعود إلى (غير) وضمير (شروطه) يعود إلى الموصول (ما افعل).

(٨) أي : على غير وزن (فعل) بفتح الأول وسكون الثاني.

(٩) إذ ليس واحد منها على (فعل) بفتح الأول وسكون الثاني.

(١٠) يعني على رغم ما ذكر من أن قياس الاسم الثلاثي على غير وزن (فعل) بفتح الأول وسكون الثاني أن يجمع على (أفعال) ، فغالبا يأتي في جمع (فعل) بضمّ الأول وفتح الثاني (فعلان).

٤٩١

صردان) في صرد.

و (في اسم مذكّر رباعي بمدّ ثالث) (١) منه (أفعلة عنهم اطّرد) كأقذلة وأعمدة وأرغفة جمع قذال وعمود رغيف.

وألزمه في فعال أو فعال

مصاحبي تضعيف أو إعلال

(والزمه) أي أفعلة (في فعال) بفتح الفاء (أو فعال) بكسرها (مصاحبي تضعيف أو إعلال) كأبتّة وأقبية وأئمّة وآنية جمع بتات وقباء وإمام وإناء (٢).

فعل لنحو أحمر وحمرا

وفعلة جمعا بنقل يدرى

(فعل) بضمّة فسكون جمع (لنحو أحمر) وهو «أفعل» مقابل «فعلاء» (٣) (و) نحوه (حمراء) وهو «فعلاء» مقابل «أفعل» ، (٤) وكذا ما لا مقابل له كأكمر ورتقاء (٥) (وفعلة) بكسر وسكون (جمعا بنقل يدرى) كولدة جمع ولد ولا يتأتّي جمعا قياسا (٦).

وفعل لاسم رباعي بمدّ

قد زيد قبل لام إعلالا فقد

ما لم يضاعف في الأعمّ ذو الألف

وفعل جمعا لفعلة عرف

ونحو كبري ولفعلة فعل

وقد يجىء جمعه علي فعل

__________________

(١) أي : بأن يكون الحرف الثالث منه حرف علّة.

(٢) الأولان لوزن (فعال) مفتوح الفاء أولهما (بتات) للتضعيف لأنّ عين الكلمة ولامها من جنس واحد وثانيهما (قباء) للمعتلّ والأخيران لوزن (فعال) مكسور الفاء أولهما للتضعيف وثانيهما للمعتلّ.

(٣) أي : مذكر فعلاء

(٤) أي : مؤنث أفعل.

(٥) فإن الأول خاص بالرجل لأنّه بمعني عظيم الحشفة فلا مؤنث له ليكون مقابلا له ، والثانية خاصة بالمرأة لأنها بمعني المسدود فرجها بلحم ولا توجد في غير المرأة ليكون مقابلا لها.

(٦) لقلّة وجوده وعدم اختصاصه بمفرد خاصّ فلا اطراد له.

٤٩٢

في نحو رام ذو اطّراد فعلة

وشاع نحو كامل وكملة

(وفعل) بضمّتين جمع (لاسم رباعي بمدّ قد زيد) ثالثا (١) (قبل لام إعلالا) به (فقد (٢) ما) دام (لم يضاعف في الأعمّ) الأغلب (ذو الألف) (٣) ككتب وسرر وعمد جمع كتاب وسرير وعمود ، فإن اعتلّ اللّام أو ضوعف ذو الألف فله «أفعلة» كما سبق ، (٤) ومن مقابل الأعمّ «عنن» جمع عنان (٥).

(وفعل) بضمّة ففتحة (جمعا لفعلة) بالضّم (عرف) كغرف وغرفة (و) لفعلى بالضّمّ (نحو كبرى) وكبر (ولفعلة) بالكسر فالسّكون (فعل) بكسرة ففتحة كسدرة وسدر.

(وقد يجىء جمعه) أي فعلة (علي فعل) بضمّة ففتحة كلحية ولحي (فى) وصف لمذكّر عاقل على وزن فاعل معتلّ اللّام (نحو رام) وقاض (ذو اطّراد فعلة) بضمّة ففتحة كرماة وقضاة (٦).

(وشاع) في كلّ وصف لمذكّر عاقل على فاعل صحيح اللّام «فعلة» بفتحتين (نحو كامل وكملة).

فعلي لوصف كقتيل وزمن

وهالك وميّت به قمن

(فعلى) بفتحة فسكون جمع (لوصف) على فعيل بمعنى مفعول (كقتيل) وقتلى.

__________________

(١) أي : بأن يكون الحرف الثالث منه حرف علّة ولا يكون من الحروف الأصلية للكلمة.

(٢) (فقد) صفة للام أى : قبل لام فقد إعلالا بأن لا يكون لامه حرف علّة.

(٣) يعني إذا كان مدّه ألفا فشرط جمعه على (فعل) أن لا يكون مضاعفا وهذا الشرط غالبي لا دائمى.

(٤) بقوله : (وألزمه في فعال ...) مثل أبّته وأقبية.

(٥) فإنّه ذو ألف ومضاعف ومع ذلك جاء على (فعل).

(٦) فأصلهما رمية وقضية قلبت الياء الفا لتحركها وانفتاح ما قبلها.

٤٩٣

(و) كلّ من «فعل» نحو (زمن) وزمني (و) فاعل نحو (هالك) وهلكي (و) فيعل نحو (ميّت) وموتى ، وكذا أفعل نحو أحمق وحمقي وفعلان نحو سكران وسكري (به) أي بفعلي (قمن) أي حقيق إلحاقا.

لفعل اسما صحّ لاما فعلة

والوضع في فعل وفعل قلّلة

(لفعل) بضمّة فسكون حالكونه (اسما صحّ لاما) وإن اعتلّ عينا (١) جمعا (فعلة) بكسرة ففتحة كدبّ ودببة وكوز وكوزة (٢) (والوضع) العربي (في فعل) بفتحة فسكون (وفعل) بكسرة فسكون (قلّله) (٣) كغرد وغردة وقرد وقردة.

وفعل لفاعل وفاعلة

وصفين نحو عاذل وعاذلة

(وفعل) بضمّة ففتحة وتشديد العين جمع (لفاعل وفاعلة) حال كونهما (وصفين) صحيحي اللّام (نحو عاذل) وعذّل (وعاذلة) وعذّل.

ومثله الفعّال فيما ذكّرا

وذان في المعلّ لاما ندرا

فعل وفعلة فعال لهما

وقلّ فيما عينه اليا منهما

(ومثله) أي فعّل فيما سبق (٤) (الفعّال) بضبطه (٥) بزيادة ألف (فيما ذكّرا) بتشديد

__________________

(١) أي : وإن كان عينه حرف علة.

(٢) فالأول لصحيح العين ، والثاني لمعتلّها.

(٣) الضمير في قلّله يعود إلى (فعلة) يعني إنّ وزن فعلة قليل في جمع (فعل) بفتح فسكون وكذا في وزن (فعل) بكسر فسكون بحسب الوضع.

(٤) أي : في كونه جمع لوصف صحيح اللام.

(٥) يعني إن وزن فعّال عين وزن (فعّل) مع زيادة ألف.

٤٩٤

الكاف كتاجر وتجّار ، وندر فيما أنّث كصادّة وصدّاد (وذان) الوزنان (١) (في المعتلّ لاما) منهما (ندرا) كغاز وغزّي وغزّاء.

و (فعل وفعلة) بفتحة فسكون في كليهما (فعال) بكسرة جمع (لهما) مطلقا (٢) ككعب وكعاب ، وصعب وصعاب ، ونعجة ونعاج (٣) (و) لكن (قلّ فيما عينه) أو فاؤه كما في الكافية (الياء منهما) (٤) كضيف وضياف ويعر ويعار (٥).

وفعل أيضا له فعال

ما لم يكن في لامه اعتلال

أو يك مضعفا ومثل فعل

ذو التّا وفعل مع فعل فاقبل

(وفعل) بفتحتين (أيضا له فعال) بكسرة جمعا (ما) دام (لم يكن في لامه اعتلال أو) لم (يك) لامه (مضعفا) نحو جمل وجمال ، بخلاف ما إذا كان كذلك (٦) كرحي وطلل.

(ومثل فعل) فيما ذكر (٧) (ذو التّاء) أي : فعلة كرقبة ورقاب (وفعل) بضمّة فسكون (مع فعل) بكسرة فسكون لهما فعال (فاقبل) كرمح ورماح وذئب وذئاب ، وشرط في الكافية للأوّل (٨) أن لا يكون واويّ العين كحوت ولا يائي اللّام كمدى.

__________________

(١) أي : فعّل وفعّال.

(٢) اسما كان أو وصفا مذكرا أو مؤنثا.

(٣) فالأول اسم ، والثاني وصف ، وهما مذكران والثالث للمؤنث.

(٤) أي : من فعل وفعلة.

(٥) فالأول عينه ياء ، والثاني فائه ياء.

(٦) أي : كان لامه معتلّا أو مضاعفا ، كما في رحي وطلل.

(٧) أي : في كون جمعه على (فعال).

(٨) وهو (فعل) بضمّة فسكون أي : شرط في مجيء جمعه على (فعال) أن لا يكون عينه واوا ولا لامه ياء فحوت ومدى لا يجي جمعهما على (فعال).

٤٩٥

وفي فعيل وصف فاعل ورد

كذاك في أنثاه أيضا اطّرد

(وفي فعيل وصف فاعل (١) ورد) فعال أيضا جمعا (كذاك في أنثاه) فعيلة (أيضا اطّرد) كظراف جمع ظريف وظريفة.

وشاع في وصف علي فعلانا

أو انثييه أو علي فعلانا

ومثله فعلانة وألزمه في

نحو طويل وطويلة تفي

(وشاع) فعال أيضا (فى) كلّ (وصف على فعلانا) بفتحة فسكون (أو أنثييه) وهما فعلي وفعلانة (أو على فعلانا) بضمّة فسكون (ومثله) أنثاه (فعلانة) كغضاب وندام وخماص في جمع غضبان وغضبي وندمان وندمانة وخمصان وخمصانة (وألزمه) أي فعالا (في فعيل) وأنثاه إذا كانا واويّ العين صحيحي اللّام (نحو طويل وطويلة) فقل في جمعهما طوال (تفي) بما استعملته العرب.

وبفعول فعل نحو كبد

يخصّ غالبا كذاك يطّرد

في فعل اسما مطلق الفا وفعل

له وللفعال فعلان حصل

(وبفعول) بضمّتين (فعل) بفتحة فكسرة (نحو كبد يخصّ غالبا) فلا يجمع على غيره (٢) ككبود ، ومن النّادر أكباد (كذاك يطّرد) فعول جمعا (في فعل) حال كونه (اسما مطلق الفاء) أي مثّلثها مسكّن العين ككعب وكعوب ، وضرس وضروس ، وجند وجنود ، وشرط في الكافية لمضمومها (٣) أن لا يضاعف كخفّ ولا يعلّ كحوت

__________________

(١) أي : فعيل الذي بمعني الفاعل لا الذي بمعني المفعول.

(٢) أي : لا يجمع (فعل) على غير (فعول).

(٣) أي : شرط في مجيء جمع (فعل) مضموم الفاء على (فعول) أن لا يكون (فعل) مضاعفا ولا معتلّا فإن

٤٩٦

ومدي.

(وفعل) بفتحتين مفرد (له) أي لفعول أيضا سماعا كأسد وأسود (وللفعال) بالضّمّ والتّخفيف (فعلان) بكسرة فسكون (حصل) جمعا كغراب وغربان.

وشاع في حوت وقاع مع ما

ضاها هما وقلّ في غيرهما

(وشاع) فعلان (فى) فعل بالضّم وفعل بالفتح معتلّ العين نحو (حوت) وحيتان (وقاع) وقيعان (مع ما ضاهاهما) (١) ككوز وكيزان وتاج وتيجان (وقلّ في غيرهما) (٢) كغزال وغزلان.

وفعلا اسما وفعيلا وفعل

غير معلّ العين فعلان شمل

(وفعلا) بفتحة فسكون حال كونه (اسما (٣) وفعيلا وفعل) بفتحتين حال كونه (غير معلّ العين فعلان) بضمّة فسكون لهذه الثّلاثة (شمل) جمعا (٤) كظهر وظهران ورغيف ورغفان وجذع وجذعان.

ولكريم وبخيل فعلا

كذا لما ضاهاهما قد جعلا

(ولكريم وبخيل) وكلّ صفة مذكّر عاقل على فعيل بمعنى فاعل غير مضعّف ولا

__________________

كان كذلك نحو خفّ وحوت ومدي لا يأتي جمعه على (فعول) لكون الأول مضاعفا ، والثاني والثالث معتلّا.

(١) أي : ما شابه (حوت وقاع) في كونه على فعل بالضم وفعل بالفتح وكونه معتلا.

(٢) أى : قلّ أن يأتى (فعلان) لغير فعل بالضمّ وفعل بالفتح.

(٣) لا وصفا.

(٤) يعني شمل (فعلان) لجمع هذه الثلاثة.

٤٩٧

معتلّ اللّام (فعلا) بضمّة ففتحة ككرماء وبخلاء (وكذا لماضاها هما) أي شابههما في الدّلالة على معنى ، كالغريزة (١) (قد جعلا) كعاقل وعقلاء ، وشاعر وشعراء.

وناب عنه أفعلاء في المعلّ

لاما ومضعف وغير ذاك قلّ

(وناب عنه) أي عن فعلاء (أفعلا) بكسر ثالثه (فى) الوصف المذكور (٢) (المعلّ لاما) كوليّ (٣) وأولياء (و) في (مضعف) منه (٤) كشديد وأشدّاء (وغير ذاك) المذكور (٥) (قّلّ) كتقي وتقواء ، ونصيب وأنصباء.

فواعل لفوعل وفاعل

وفاعلاء مع نحو كاهل

(فواعل) بكسر العين جمع (لفوعل) نحو جوهر وجواهر (وفاعل) بفتح ثالثه كطابع (٦) وطوابع (وفاعلاء) بكسرة كقاصعاء وقواصع (مع) فاعل بكسرة (نحو كاهل) (٧) وكواهل.

__________________

(١) أي : معنى مثل الصفات الطبيعيّة كعاقل وشاعر فإنّها من الصفات الذاتيّة الطبيعيّة بخلاف ضارب وجالس.

(٢) أي : الوصف الغريزي (الطبيعي) يعني يأتي (أفعلاء) جمعا للصفات الغريزيّة نيابة عن (فعلاء) التي هي الأصل للصفات الطبيعيّة.

(٣) المراد به الولي الذي بمعني المحبّ المخلص وهو صفة لازمة لموصوفه لا الّذي بمعني الوالي والقيم هو عارض موقّت.

(٤) أي : من الوصف المذكور (الوصف الغريزىّ).

(٥) أي : غير الوصف الذي للعاقل وهو سالم من التضعيف ، واعتلال اللام قليل أن يأتي (فعلاء) كتقّي فإنّه معتلّ اللام ومع ذلك أتي جمعه تقواء وهو قليل ، وكذا قليل أن يأتي (أفعلاء) لفعيل السالم من التضعيف والاعتلال كنصيب فإنه سالم ومع ذلك أتي جمعه انصباء وهو قليل أيضا.

(٦) بفتح الباء ما يطبع به أي : ينقش به فهو مثل خاتم لفظا ومعنى.

(٧) يعني فاعل الذي هو اسم فإن كاهل اسم لأعلى الظهر ممّا يلي العنق لا الفاعل الذي هو وصف كفارس فإنّه شاذّ كما يأتي.

٤٩٨

وحائض وصاهل وفاعلة

وشذّ في الفارس مع ما ماثلة

(و) فاعل صفة المؤنّث نحو (حائض) وحوائض (و) صفة ما لا يعقل نحو (صاهل) (١) وصواهل (وفاعلة) مطلقا (٢) نحو فاطمة وفواطم وصاحبة وصواحب (وشذّ في) صفة المذكّر العاقل نحو (الفارس) والفوارس (مع ما ماثله) (٣) كسابق وسوابق.

وبفعائل اجمعن فعالة

وشبهه ذا تاء أو مزالة

(وبفعائل) بفتح الفاء (اجمعن فعالة) مثلّث الفاء (وشبهه) (٤) ممّا هو رباعي مؤنّث ثالثه مدّة ، سواء كانت ألفا أو ياء أو واوا ، وسواء كان (ذا تاء أو) التّاء (مزالة) (٥) منه ، كسحابة وسحائب (٦) وشمال وشمائل (٧) ورسالة ورسائل (٨) وعقاب (٩) وعقائب وصحيفة (١٠) وصحائف وسعيد ـ علما لامرأة ـ (١١) وسعائد. وحلوبة (١٢)

__________________

(١) الصهيل صوت الفرس.

(٢) يعني اسما كان كفاطمة ، أو صفة كصاحبة.

(٣) أي : ماثل الفارس في كونه لمذكّر عاقل.

(٤) أي : شبه فعالة.

(٥) أي : محذوفة منه.

(٦) مثال لمفتوح الفاء ومدّه ألف مع وجود التاء.

(٧) لمفتوح الفاء مدّه ألف بدون التاء.

(٨) لمكسور الفاء مع كون مدّه ألفا.

(٩) مثال لمضموم الفاء.

(١٠) لمفتوح الفاء مع كون مدّه ياء مع التاء وسعيد كذلك بدون التاء.

(١١) لأنه شرط أن يكون مؤنّثا.

(١٢) هذا المثال والذي بعده مثال لمفتوح الفاء مع كون ثالثه واوا مع التاء.

٤٩٩

وحلائب وطلوبة وطلائب وعجوز (١) وعجائز.

وبالفعالي والفعالي جمعا

صحراء والعذراء والقيس اتبعا

(وبالفعالي) بكسر اللّام (والفعالى) بفتحها ، والفاء مفتوحة فيهما (جمعا) (٢) فعلاء اسما كان أو صفة نحو (صحراء) (٣) وصحاري وصحاري (والعذراء) (٤) والعذاري والعذاري (والقيس) أي القياس ، وهما مصدران لقاس (اتبعا) في ذلك (٥) ولا تقتصر علي السّماع.

واجعل فعالي لغير ذي نسب

جدّد كالكرسي تتبع العرب

(واجعل فعالىّ) بفتحتين وكسر اللّام وتشديد الياء جمعا (لغير ذي نسب جدّد) (٦) من كلّ ثلاثي آخره ياء مشدّدة (كالكرسيّ) والكراسيّ ، بخلاف بصري فلا تقول فيه بصاري (تتبع العرب) في استعمالهم.

وبفعالل وشبهه انطقا

في جمع ما فوق الثّلاثة ارتقى

من غير ما مضي ومن خماسي

جرّد الآخر انف بالقياس

(وبفعالل) بفتحتين وكسر اللّام الأولي (وشبهه) كأفاعل (انطقا في جمع ما فوق

__________________

(١) مثال لمفتوح الفاء مع الواو ، وحذف التاء.

(٢) يعني جمع صحراء والعذراء بالفعالي وألف جمعا للإطلاق وليس ألف التثنية.

(٣) مثال للاسم.

(٤) مثال للصفة.

(٥) أى : في مجيء (فعالي وفعالي) لاسم أو صفة على (فعلاء).

(٦) أي : بأن تكون ياء النسبة فيه قديمة وصارت جزء للكلمة كما في الكرسيّ.

٥٠٠