هذا باب الفاعل وفيه المفعول به
وهو ـ كما قال في شرح الكافية ـ المسند إليه فعل تامّ (١) مقدّم فارغ (٢) باق على الصّوغ الأصليّ (٣) أو ما يقوم مقامه (٤) فالمسند إليه يعمّ الفاعل والنّائب عنه والمبتدأ والمنسوخ الإبتداء (٥) وقيد التّامّ يخرج اسم كان والتّقديم يخرج المبتدأ والفراغ يخرج نحو «يقومان الزّيدان» (٦) وبقاء الصّوغ الأصليّ يخرج النائب عن الفاعل وذكر ما يقوم مقامه يدخل فاعل اسم الفاعل والمصدر ، واسم الفعل والظرف وشبهة. (٧) وأو فيه للتّنويع لا للتّرديد (٨).
__________________
(١) أي : لا يكون من الأفعال الناقصة فأن المرفوع لها يسمي اسمها لها لا فاعلا.
(٢) عن ضمير التثنية والجمع.
(٣) أي : الصيغة الأصلية يعني الفعل المعلوم ليخرج النايب عن الفاعل فأنه وإن أسند إليه فعل تام لكن صيغة فعله غير أصلي لأن الفعل المجهول فرع عن المعلوم.
(٤) مقام الفعل كالمصدر واسم الفاعل.
(٥) كاسم إن وكان والمفعول الأول لأفعال القلوب.
(٦) فالزيد ان بدل من الفاعل وليس بفاعل.
(٧) وهو الجار والمجرور ففاعل اسم الفاعل نحو مختلف ألوانه والمصدر نحو قوله ألا إنّ ظلم نفسه المرء بيّن فالمرء فاعل لظلم واسم الفعل نحو هيهات العقيق والظرف نحو ومن عنده علم الكتاب وفاعل الجار والمجرور نحو أفي الله شكّ.
(٨) يعني أن «أو» في قوله أو ما يقوم مقامه ليس معناها الترديد مثل قولنا إما زيد في الدار أو عمرو للشك في