ما منه آية إلا وأنا أعلم أنها بليل نزلت أم بنهار ، أم بسهل نزلت أم بجبل. فقام ابن الكواء وأنا بينه وبين علي رضي الله عنه وهو خلفي قال : أفرأيت البيت المعمور ما هو قال : ذاك الضراح فوق سبع سموات ، تحت العرش ، يدخله كل يوم سبعون الف ملك لا يعودون فيه إلى يوم القيامة.
تفسير إخواننا الموافق لمذهبنا
ـ تفسير البيضاوي ج ٣ ص ١٢
ثم استوى على العرش : استوى أمره أو استولى ، وعن أصحابنا أن الاِستواء على العرش صفة لله بلا كيف ، والمعنى : أن له تعالى استواء على العرض على الوجه الذي عناه ، منزهاً عن الاِستقرار والتمكن.
والعرش الجسم المحيط بسائر الاَجسام ، سمي به لاِرتفاعه أو للتشبيه بسرير الملك ، فإن الاَمور والتدابير تنزل منه ، وقيل الملك.
ـ سير أعلام النبلاء ج ٢٠ ص ٨٧
قال أبو موسى المديني : سألت إسماعيل يوماً ( إسماعيل بن محمد الحافظ ) : أليس قد روي عن ابن عباس في قوله استوى ، قعد قال : نعم. قلت له : إسحاق بن راهويه يقول : إنما يوصف بالقعود من يمل القيام. قال : لا أدري أيش يقول إسحاق.
وسمعته يقول : أخطأ ابن خزيمة في حديث الصورة ، ولا يطعن عليه بذلك ، بل لا يؤخذ عنه هذا فحسب.
قال أبوموسى : أشار بهذا إلى أنه قل إمام إلا وله زلة ، فإذا ترك لاَجل زلته ، ترك كثير من الاَئمة ، وهذا لا ينبغي أن يفعل.
ـ إرشاد الساري ج ٣ ص ٢٤
إضافة الظل إليه سبحانه وتعالى إضافة تشريف .... والله تعالى منزه عن الظل لاَنه من خواص الاَجسام ، فالمراد ظل عرشه ، كما في حديث سلمان.