ـ وقال الشاطبي في الاِعتصام ج ١ هامش ص ٣٩
ولا يغترن أحد بترغيب الخطباء الجاهلين ولا بالحديث الذي يذكرونه على منابرهم وهو إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول ألا من مستغفر فأغفر له ألا مسترزق فأرزقه ألا مبتلى فأعافيه ألا كذا إلا كذا حتى يطلع الفجر. فإن هذا حديث واه أو موضوع رواه ابن ماجة وعبدالرزاق عن أبي بكر بن عبدالله بن أبي سبرة ، وقد قال فيه ابن معين والاِمام أحمد أنه يضع الحديث. نقل ذلك محشي سنن ابن ماجة عن الزوائد. ووافقه الذهبي في الميزان في الاِمام أحمد ، وذكر عن ابن معين أنه قال فيه : ليس حديثه بشيء ، وقال الناس : متروك.
ـ وقال ابن خزيمة في كتاب التوحيد ص ٢١٤
وقد روى الوليد بن مسلم خبراً يتوهم كثير من طلاب العلم ممن لا يفهم علم الاَخبار أنه خبر صحيح من وجه النقل وليس كذلك هو عند علماء أهل الحديث ، وأنا مبين علله إن وفق الله لذلك حتى لا يغتر بعض طلاب الحديث به فيلتبس الصحيح بغير الثابت من الاَخبار ، وقد أعلمت ما لا أحصي من مرة أني لا أستحل أن أموه على طلاب العلم بالاِحتجاج بالخبر الواهي وإني خائف من خالقي جل وعلا إذا موهت على طلاب العلم بالاِحتجاج بالاَخبار الواهية وإن كانت الاَخبار حجة لمذهبي.
روى الوليد قال حدثني عبدالرحمن بن يزيد بن جابر ، قال ثنا خالد ابن اللجلاج ، قال حدثني عبدالرحمن بن عائش الحضرمي ، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم : رأيت ربي في أحسن صورة فقال فيم يختصم الملاَ الاَعلى .. إلخ. انتهى.
ـ وقال ابن الاَثير في أُسد الغابة ج ٣ ص ٣٠٤
اللجلاج وأبو سلام الحبشي لا تصح صحبته لاَن حديثه مضطرب ، أخبرنا أبومنصور ابن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب بإسناده عن المعافي بن عمران ، عن