وهب بن منبه : فارسي ، يهودي ، مجسم محترم وشيخ للمحدثين
ـ روى عنه الصنعاني في تفسيره كثيراً من أفكار التوراة والتلمود في التجسيم ، منها في ج ١ ص ٢١٦ : عن وهب بن منبه .... لما أكل آدم وحواء من الشجرة بدت لهما سوآتهما دخل آدم في جوف الشجرة فناداه ربه أين أنت يا آدم؟
قال : ها هنا يا رب.
قال : ألا تخرج؟
قال : أستحي منك يا رب!
فقال : ملعونة الاَرض التي خلقت منها!
ـ ورواه الطبري مفصلاً في تاريخه ج ١ ص ٧٢ ، وروى عنه أنواعاً من الاِسرائيليات تكفي للتدليل على أن ثقافة وهب يهودية تلمودية ، فمما رواه في تاريخه ج ١ ص٣٣٧ : عبد الصمد بن معقل عن وهب بن منبه قال : لما سلمت بنو إسرائيل الملك لطالوت أوحى الله إلى نبي بني إسرائيل أن قل لطالوت فليغز أهل مدين فلا يترك فيها حياً إلا قتله ، فإني سأظهره عليهم ، فخرج بالناس حتى أتى مدين فقتل من كان فيها إلا ملكهم فإنه أسره وساق مواشيهم.
فأوحى الله إلى أشمويل : ألا تعجب من طالوت إذ أمرته بأمري فأختل فيه فجاء بملكهم أسيراً وساق مواشيهم ، فالقه فقل له لأنزعن الملك من بيته ثم لا يعود فيه إلى يوم القيامة ، فإني إنما أكرم من أطاعني وأهين من هان عليه أمري.
فلقيه فقال له : ما صنعت لم جئت بملكهم أسيراً ، ولم سقت مواشيهم!
قال : إنما سقت المواشي لاَقربها.
قال له أشمويل : إن الله قد نزع من بيتك الملك ثم لا يعود فيه إلى يوم القيامة!
فأوحى الله إلى أشمويل إنطلق إلى إيشي فيعرض عليك بنيه فادهن الذي آمرك بدهن القدس يكن ملكاً على بني إسرائيل! فانطلق حتى أتى إيشي فقال : إعرض عليَّ بنيك.