وسيّما النساء ، بل وعدم شهرة الفتوى منهم ، بل وشهرة الفتوى بخلافه ، بل وعدم ظهور قائل بالوجوب منهم ، بل وظهور العدم ، ونقلوا الإجماع. مع ورود لفظ الوجوب في أخبار كثيرة غاية الكثرة ، وكثير منها صحاح ومن الأجلّة المشاهير ، سيّما وورد في بعضها الأمر بالإعادة والقضاء والاستغفار (١).
ويؤيّده أيضا رواية علي عن الصادق عليهالسلام : غسل العيدين أواجب هو؟ فقال : « سنة » فقلت : فالجمعة؟ فقال : « سنة » (٢).
قوله : والمفهوم في اللغة. ( ٢ : ١٦٠ ).
فيه تأمّل ، ولعل مراده أنّ الوجوب يقتضي بظاهره تأديته بعبارة واضحة حتى يفهم منها اللزوم والتشديد فيلتزم ، لا بعبارة هي قدر مشترك بين الوجوب والاستحباب ، فإنّ الظاهر أنّ مثل هذه العبارة يؤدّي الاستحباب ، ولا يكتفى في الوجوب بها.
قوله : إنّما وقع عن تحتم فعله. ( ٢ : ١٦٠ ).
أي بحسب الظاهر لا جزما.
قوله : لا عن مأخذ حكمه. ( ٢ : ١٦٠ ).
ويؤيّده ظهور أنّ في القرآن وظاهره لا مأخذ له أصلا ، فكيف يخفى على مثل هذين الفقيهين الجليلين. مع أنّ تقدير لفظ المأخذ في العبارة خلاف الأصل ، والظاهر ، والمتعارف السؤال عن الحكم الشرعي ، كما هو الطريقة في جميع المواضع ، ولذا ما استفصل المعصوم عليهالسلام بأنّ مرادك من السؤال أيّ شيء هو؟
__________________
(١) الوسائل ٣ : ٣١٩ أبواب الأغسال المسنونة ب ٨.
(٢) التهذيب ١ : ١١٢ / ٢٩٧ ، الوسائل ٣ : ٣١٤ أبواب الأغسال المسنونة ب ٦ ح ١٢.