الكون فيه ، وبقول الصادق عليهالسلام : « جعل الله الذهب حلية أهل الجنّة ، فحرّم على الرجال لبسه والصلاة فيه » (١).
والصدوق في كتابه العلل قال : باب العلّة التي من أجلها لا يجوز للرجل أن يتختم بخاتم حديد ولا يصلّي فيه ولا يجوز له أن يلبس الذهب ولا يصلّي فيه ، وروى موثقة عمار عن الصادق عليهالسلام المتضمّنة لمنع الصلاة في الحديد ، لأنّه من لباس أهل النار ، ومنع من الصلاة في الذهب ، لأنّه من لباس أهل الجنّة ، ورواية أبي الجارود عن الباقر عليهالسلام : « قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلي عليهالسلام : إنّي أحبّ لك ما أحبّ لنفسي ، وأكره لك ما أكره لنفسي ، لا تتختّم خاتم ذهب فإنّه زينتنا في الآخرة » الحديث (٢).
وعن ابن الجنيد أنّه قال : ولا يختار للرجل خاصّة الصلاة في الحرير والذهب (٣) ، وفي الدروس : وقول أبي الصلاح بكراهة المذهّب ضعيف (٤) ، والصدوق رحمهالله في الفقيه نقل موثقة عمار المذكورة (٥) ، فيظهر منه أنّه مفت بمضمونها فيه ، والكليني رحمهالله روى رواية موسى بن أكيل النميري ، فيظهر أنّه أيضا معتقد به ، والشيخ نقلها على سبيل الاعتداد والاعتماد عليها ، ومضمون هذه الرواية أنّه قال الصادق عليهالسلام في الحديد : إنّه حلية أهل النار ، والذهب حلية أهل الجنّة ، جعله الله في الدنيا زينة
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٢٢٧ / ٨٩٤ ، الوسائل ٤ : ٤١٤ أبواب لباس المصلي ب ٣٠ ح ٥.
(٢) علل الشرائع ٣٤٨ / ١ ، ٣ ، الوسائل ٤ : ٤١٤ أبواب لباس المصلي ب ٣٠ ح ٦ ، وب ٣٢ ح ٥.
(٣) نقله عنه في المختلف ٢ : ١٠٠.
(٤) الدروس ١ : ١٥٠ ، وانظر الكافي في الفقه : ١٤٠.
(٥) الفقيه ١ : ١٦٤ / ٧٧٣.