جماعة من التابعين على ما قاله العامة في كتبهم ، والبواقي رواية (١) زرارة عن الباقر عليهالسلام في حكاية تيمم عمار ، ولا شك في كون الحكاية واحدة عن أمر واحد شخصي ، لأنّ الفعل ليس له عموم بل شخص واحد ، والفعل هنا ليس إلاّ ما صدر عن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم بالنسبة إلى عمار ، ومن البديهيات أنّه كان شخصا واحدا.
ومع ذلك روى زرارة وغيره هذا الفعل الشخصي تارة بلفظ الضرب ، وتارة بلفظ ( الوضع ، وتارة بلفظ الوجه ، وتارة بلفظ الجبهة ، وتارة بلفظ الجبين ، وتارة بلفظ ) (٢) اليد ، وتارة بلفظ الكف ، وتارة بلفظ الأرض ، وتارة بلفظ المسح ، وتارة بغير لفظ ( وتارة بلفظ ) (٣) وتارة بلفظ النفض بعد الضرب ، وتارة بتركه ، إلى غير ذلك من الاختلافات في حكاية جزئي واحد وشخصي واحد.
ومع ذلك رواية زرارة عن الباقر عليهالسلام بخصوصه ، في ثلاث رواياته ، بل وأربع رواياته عنه ، بلفظ الضربة الواحدة مقدّما على مسح الجبهة والوجه ، من دون التعرض لذكر ضربة أخرى ( لليدين ، وفي رواية أخرى من زرارة أيضا عن الباقر عليهالسلام أيضا بلفظ الضربتين ، كما لا يخفى على المطّلع ) (٤) ، فظهر أنّ ترك الضربة الأخرى إنّما هو مسامحة من الراوي أو غيره ، وقع المسامحة في الأمور الكثيرة التي عرفتها ، مضافا إلى واجبات مسلّمة أخرى لم يتعرض لها ، مثل تقديم اليمنى على اليسرى ، وتقديم
__________________
(١) في « ب » و « د » : روايات.
(٢) ما بين القوسين ليس في « ج » و « د ».
(٣) ما بين القوسين ليس في « ب ».
(٤) ما بين القوسين ليس في « ج ».