للشهرة العظيمة ، بل كما عرفت الإجماع ، مع أنه مع التكافؤ يرجع إلى الأصل ، وهو أيضا مع الجواز.
والثانيان : بعدم الحجية كما مرّ ، مع أنّ تقييد أولاهما بحال الصلاة ـ مع عدم إشعار به فيها ، وأقليتها بالنسبة إلى سائر الأحوال ، وعدم وجه له في الرجال ـ ليس بأولى من حمل النهي على المرجوحية الشاملة للحرمة والكراهة بعموم المجاز ، خصوصا بملاحظة آخر الخبر. وحمل عدم الجواز في الثانية على الكراهة أولى من طرح أحد جزأيها ، وهو عدم جواز لبسه في الإحرام ، حيث إنه يجوز للأخبار.
نعم ، الظاهر كراهة الصلاة في الحرير لهنّ وأفضلية تركها ، كما عن الوسيلة والنزهة والجامع والمبسوط (١) ، وفي النهاية والسرائر (٢) ، لما ذكر.
وفي كون المشكل من الخنثى كالذكر أو الأنثى قولان : الأول هو الأظهر ، لإطلاقات المنع ، خرجت النساء فيبقى الباقي.
والثاني ، للأصل المندفع بما مرّ ، وتبادر الاختصاص بالرجال المردود بالمنع. ولكن ذلك في الصلاة ، وأمّا في اللبس فالحقّ كونه كالثاني ، لاختصاصه بالرجال إجماعا نصّا وفتوى.
ولا شك في عدم تحريم لبسه على الصبي ، لأنه حكم شرعي مشروط بالتكليف ، وتؤكّده رواية عبد الملك بن عتبة (٣).
وهل على الولي منعه منه؟ الأظهر الموافق لقول الأكثر : لا ، للأصل ، وعدم الدليل.
وقيل : نعم (٤) ، لعموم النبوي : « هذان ـ أي الذهب والحرير ـ محرّمان على
__________________
(١) الوسيلة : ٨٧ ، النزهة : ٢٤ ، الجامع للشرائع : ٦٥ ، المبسوط ١ : ٨٣.
(٢) النهاية : ٩٧ ، السرائر ١ : ٢٦٣.
(٣) الكافي ٤ : ٢٢٩ ـ ١ ، الفقيه ٢ : ١٦٤ ـ ٧٠٩ ، التهذيب ٥ : ٤٤٩ ـ ١٥٦٧ ، الوسائل ١٣ : ٢٥٧ أبواب مقدمات الطواف ب ٢٦ ح ١.
(٤) كما في المعتبر ٢ : ٩١.