لإبراهيم ( فَلَمّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً ) (١) فهذا أول الوقت ، وآخر ذلك غيبوبة الشفق » (٢) حيث روي أنّ هذا الكوكب كان هو الزهرة (٣) ، ولا شك في أنه يرى بمجرد غيبوبة القرص مع بقاء الحمرة. (٤)
ورواية الصباح والشحام : عن المغرب ، فقال بعضهم : جعلني الله فداك ننتظر حتى يطلع الكوكب؟ فقال : « خطابية » (٥) الحديث ، فإنّ الظاهر أنّ مع زوال الحمرة يظهر بعض الكواكب المضيئة بل يتقدّم عليه.
وتؤيّده بل تدلّ عليه أيضا : صحيحة الشحام : « صعدت مرّة جبل أبي قبيس والناس يصلّون المغرب ، فرأيت الشمس لم تغب ، إنّما توارت خلف الجبل من الناس ، فلقيت أبا عبد الله عليهالسلام ، فأخبرته بذلك ، فقال لي : « ولم فعلت ذلك؟ بئس ما صنعت ، إنّما تصلّيها إذا لم ترها خلف جبل غابت أو غارت ما لم تجلّلها سحاب أو ظلمة تظلّها ، فإنّما عليك مشرقك ومغربك ، وليس على الناس أن يبحثوا » (٦).
وموثّقة سماعة : في المغرب ، إنّا ربما صلّينا ونحن نخاف أن تكون الشمس باقية خلف الجبل ، أو قد سترنا منها الجبل ، فقال : « ليس عليك صعود
__________________
(١) الأنعام : ٧٦.
(٢) الفقيه ١ : ١٤١ ـ ٦٥٧ ، التهذيب ٢ : ٣٠ ـ ٨٨ ، الاستبصار ١ : ٢٦٤ ـ ٩٥٣ ، الوسائل ٤ : ١٧٤ أبواب المواقيت ب ١٦ ح ٦.
(٣) تفسير علي بن إبراهيم القمي ١ : ٢٠٧.
(٤) ومما ذكرنا يظهر فساد ما قيل من نفي هذا القول عن الفقيه لأجل نقله هذا الحديث. ( منه رحمهالله ).
(٥) التهذيب ٢ : ٢٥٨ ـ ١٠٢٧ ، الاستبصار ١ : ٢٦٢ ـ ٩٤٣ ( بتفاوت ) ، الوسائل ٤ : ١٩٠ أبواب المواقيت ب ١٨ ح ١٦.
(٦) الفقيه ١ : ١٤٢ ـ ٦٦١ ، التهذيب ٢ : ٢٦٤ ـ ١٠٥٣ ، الاستبصار ١ : ٢٦٦ ـ ٩٦١ ، أمالي الصدوق : ٧٤ ـ ١٢ ، الوسائل ٤ : ١٩٨ أبواب المواقيت ب ٢٠ ح ٢.