.................................................................................................
______________________________________________________
وأجاب المحقق العراقي قدسسره عن الشبهة بأن الاستصحاب فيها من قبيل الاستصحاب في الفرد المردد ، وعدم جريانه فيه لا ينافي جريانه في القسم الثاني من الكلي.
وكذلك المحقق النائيني قدسسره حيث قال : لا يكون الالتزام بجريان الاستصحاب في القسم الثاني من الكلي التزاما بجريانه في نجاسة الثوب في المثال وذلك لأن الاستصحاب في بقاء نجاسة الثوب من الاستصحاب في الفرد المردد مكانه بين موضعين يعلم بزوال الفرد الحادث على تقدير كونه في الموضع المغسول كما يعلم بقاؤه على تقدير كونه في الموضع الآخر نظير ما علم بكون زيد في البلد إما في شرقه أو غربه ، وفرض خراب الشرق من البلد بحيث لو كان زيد فيه مات قطعا وعلى تقدير كونه في غربه فهو حيّ قطعا ففي مثل ذلك لا يجري الاستصحاب في حياة زيد لعدم الشك في بقائه على كل تقدير بل لا شك فيه في شيء من التقديرين ، ومثله ما لو علم تلف درهم من دراهم لزيد وعمرو ولكن لم يعلم أن التالف هو درهم زيد أو عمرو فلا يجري الاستصحاب في بقاء دراهم زيد.
موارد جريان الاستصحاب في الفرد الذي سمّوه بالفرد المردد
أقول : في مسألة حياة زيد : إن عدم جريان الاستصحاب فيه لا يرجع إلى محصل ، وكونه عند خراب الطرف الشرقي من بلده فيه أو في طرفه الغربي منشأ الشك في بقاء حياته فالاستصحاب في بقاء حياته وعدم موته جار ويترتب عليه عدم انتقال أمواله إلى ورثته وبقاء زوجته على زوجيته وكونها ذات بعل إلى غير ذلك ، وكذا لو فرض ترتب أثر على بقاء درهم زيد فيما إذا لم يعارضه بقاء دراهم