ومنها : ان المعروف بين القدماء والمتاخرين حجية الضعيف المنجبر بالشهرة ولا ريب ان اقصى ما يحصل من الشهرة الظن الاطمينانى.
ومنها : ملاحظة ما ذكره اهل الرجال فى تراجم الرواة من القرائن الغير المحصورة الدالة على كون بناء عمل القدماء فى الروايات على الوثوق والركون.
ومنها : عمل الصحابة والتابعين وتابعيهم وجميع اصحاب الائمة ـ عليهمالسلام ـ
ومنها : سيرة جميع المسلمين فى احد الاحكام والروايات من وسائط المجتهدين والائمة ـ صلوات الله عليهم اجمعين وهذه الامارات التى ذكرناها ان لم يحصل منها القطع بان الحجة عند الشارع وفى رضائه وحكمه هو الخبر المطمئن بصدوره وعليه كان عمل القدماء بل الصحابة والتابعين فلا اقل من حصول الظن منها بذلك ، فيصير الخبر المظنون الصدور بالظن الاطمينانى مظنون الاعتبار لو لم يصر مقطوع الاعتبار فيقدم على غيره عند دوران الامر فى العمل بينهما.