الموثوق بروايته ولا يخفى ان هؤلاء من اساطين الرواة وفتواهم وعملهم يكشف عن رضى المعصوم ـ عليهالسلام ـ به.
ومنها : ما يستفاد من اكثار المشايخ الثلاثة الرواية عن الضعفاء والمخالفين الكاشف عن اكثار القدماء واصحاب الكتب : من ان عملهم انما كان على مطلق الخبر الموثوق بصدوره ، اذ دعوى كون عملهم برواية الضعفاء من باب حصول القطع يكذبها التتبع فى طريقهم ، فترى الصدوق يعمل برواية الضعيف بمجرد قراءتها على شيخه ابى الوليد وركونه عليها وعدم انكاره لها ، فلم يبق الّا ان يكون عملهم الا على الخبر المظنون الصدور ، واما على خصوص الخبر المطمئن بصدور والثانى متيقن على التقديرين وسنذكر ما يدل على عدم كون الخبر حجة بمجرد الظن بالصدور اذا لم يبلغ حد الوثوق والاطمينان.
ومنها : ما حكى عن ظاهر كتاب النجاشى وصريح الشهيد فى الذكرى من الاجماع على قبول مراسيل ابن ابى عمير ونسبه فى الروض الى الاصحاب فى مسئلة الشك بين الثلثين والثلث والاربع.
ولا ريب ان قبولهم اما ليس لاجل افادة القطع ، بل اما لاجل حصول مطلق الظن بصدورها ، واما لخصوص الوثوق بها والركون اليها.
ومنها : ما حكى عن الشهيد فى الذكرى والمفيد الثانى ـ والد الشيخ الطوسى نور الله مظجعهما ـ من ان السلف كانوا يعملون بفتاوى على بن بابويه ـ قدسسره ـ عند اعواز النصوص ولا يخفى ان عملهم بها من اجل حصول الوثوق بصدور مضمونها عن المعصوم ـ عليهالسلام ـ فعملهم