اذ يحتمل ان يكتفى فى الرواية بالظن بالصدق مع كونه اماميا فيكون الحجّة قول الامامى المظنون الصدق فى الرواية والفتوى فلا يدل على اعتبار العدالة فضلا عن كونها معتبرة فى العمل.
وربما يستدل على اعتبار العدالة فى العمل لقوله ـ عليهالسلام ـ : «واما من كان من الفقهاء حافظا لنفسه صائنا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لامر مولاه فللعوام ان يقلدوه» (١) لكن بملاحظة صدر الخبر وذيله يعلم ان المراد اعتبار العدالة من جهة الامن من الكذب فى الرواية والافتاء بغير ما انزل الله تعمدا.
__________________
(١) ـ هذه الرواية من الاحتجاج فهى ضعيفة السند راجع لتحقيق فيها الى التنقيح : ص ٢٢١ ـ وسائل الشيعة ج ١٨ ص ٩٥.