متعلق بالجاهل بالواقع جهلا بسيطا.
وامّا الجاهل المركب فليس عمله فى اعتقاده بواسطة الامارات والاسباب الظاهرية.
والحاصل : ان الحكم الظاهرى الشرعى انما يثبت بجعل الشارع طريقا للمكلف فى مرحلة الظاهر والشخص القاطع انما يعمل بقطعه ولم يجعل الشارع طريقا له بل هو باعتقاده عامل بالطريق الواقعى ، ولا يعقل خطائه بالطريق الجعلى.
اللهم الّا ان يقال ان المقصود من حكم الشارع بالعمل بالطريق وجعله الطريق الظاهرى هو محض موافقته والعمل على طبقه ، فالشارع جعل موافقة البينة فى القبلة مثلا بدلا عن القبلة الواقعية ان لم يصادفها وان كان الخطاب الدال على ذلك لا يمكن توجيهه الّا الى الجاهل البسيط ويكون عمل الجاهل المركب باعتقاد امتثال الحكم الواقعى الظاهرى لكن مجرد موافقته يكفى فى البدلية عن الواقع.
وبعبارة اخرى : ان الشارع جعل مؤدى الطريق الظاهرية بدلا عن الواقع لا امتثال الاوامر الظاهرية بدلا عن امتثال الواقع ، فافهم! هذا خلاصة الكلام فى الجاهل المركب.