تخرج على والده واخذ عنه العلوم الاسلامية وصار من العلماء والمدرسين وبعد فوت اخيه الشيخ موسى الآنف الذكر قام مقامه فى التدريس والرئاسة وفى تصديه المرجعية قصة قالوا : بعد فوت الشيخ موسى تردد امر التقليد بين المترجم له والشيخ محمد حسن صاحب الجواهر وفزعت الجماهير الى الشيخ الزاهد خضر بن شلال العفكاوى النجفى ـ حيث كانت النفوس تسكن اليه بلا كلام علما وتقى ـ لتعيين الاعلم والاورع منهما! فعندئذ رجح الشيخ خضر الشيخ علىّ على صاحب الجواهر بقولة صريحة فانعطفت الجماهير الى دار الشيخ علىّ يحيّونه بالمرجعية العامة.
وقيل : للشيخ خضر كلام مشهور مع صاحب الجواهر بعد ما فرغا من الصلاة والزيارة فى حرم امير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ حينما قال صاحب الجواهر : «عقدها اهل السقيفة» فاجابه الشيخ خضر : «عقدناها لعلىّ رضوان الله عليهم اجمعين».
وتم امر التقليد للشيخ على كاشف الغطاء وبعد ست سنين خرج هاربا من الوبا فى النجف ولمّا عاد اليها رأى الناس ـ الّا بعضهم ـ قد انكفأ واعلى صاحب الجواهر. (١)
ونقل صاحب قصص العلماء مثل هذه القصة فى تصدى الزعامة الدينية والمرجعية بين الشيخ على واخيه الشيخ حسن كاشف الغطاء (٢) والثانى كان يعتقد انه افقه من اخيه.
توفى الشيخ على فى الحائر الحسينى فجأة سنة ١٢٥٣ ه وحمل جثمانه
__________________
(١) ـ معارف الرجال : ١ / ٢٩٦
(٢) ـ قصص العلماء : ص ١٨٤