«أَدْرٰاكَ» المفعول الأول ، والجملة في موضع الثاني. ومثله : (وَمٰا أَدْرٰاكَ مٰا يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ مٰا أَدْرٰاكَ مٰا يَوْمُ الدِّينِ) (١) و (وَمٰا أَدْرٰاكَ مٰا عِلِّيُّونَ) (٢) و (وَمٰا أَدْرٰاكَ مَا الْحُطَمَةُ) (٣) و (وَمٰا أَدْرٰاكَ مَا الْعَقَبَةُ) (٤) و (وَمٰا أَدْرٰاكَ مَا الْقٰارِعَةُ) (٥) كل ذلك يجري على قياس واحد ، يقاس بعضه على بعض (٦).
٢٣٢٢ ـ قوله تعالى : (فَأَمّٰا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا) ـ ٥ ـ «ثَمُودُ» رفع بالابتداء ، و «أهلكوا» الخبر. وحقّ الفاء أن تكون قبله ، والتقدير : مهما يكن من شيء فثمود أهلكوا. و «ثَمُودُ» اسم للقبيلة ، وهو معرفة ، فلذلك لم ينصرف للتأنيث والتعريف. وقيل : هو أعجمي معرفة ، فلذلك لم ينصرف. ويجوز صرفه في الكلام ؛ وقد قرئ بذلك في مواضع من القرآن [غير هذا] ، على أنه اسم للأب. ومثله : (وَأَمّٰا عٰادٌ فَأُهْلِكُوا) ـ ٦ ـ إلا أن «عادا» ينصرف لخفته ؛ لأنه على ثلاثة أحرف ، أوسطها ساكن[كهند ، ودعد ، ومصر ، ونحو ذلك] (٧).
٢٣٢٣ ـ قوله تعالى : (سَبْعَ لَيٰالٍ وَثَمٰانِيَةَ أَيّٰامٍ) ـ ٧ ـ انتصب «سَبْعَ» و «ثَمٰانِيَةَ» على الظرف. و «حُسُوماً» نعت ل «الأيام» بمعنى : متتابعة. وقيل : هو نصب على المصدر بمعنى : تباع.
٢٣٢٤ ـ قوله تعالى : (فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهٰا صَرْعىٰ) ـ ٧ ـ «صَرْعىٰ» نصب على الحال ؛ لأن «ترى» من رؤية العين ، [يتعدى إلى مفعول واحد] (٨).
__________________
(١) سورة الانفطار : الآيتان ١٧ ، ١٨.
(٢) سورة المطففين : الآية ١٩.
(٣) سورة الهمزة : الآية ٥.
(٤) سورة البلد : الآية ١٢.
(٥) سورة القارعة : الآية ٣.
(٦) في الأصل : «على قياس».
(٧) زيادة في الأصل.
(٨) زيادة في الأصل.