١٨٣٧ ـ قوله تعالى : (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا) ـ ٦٠ ـ (أَنْ) في موضع نصب على حذف الجار ، أي بألّا تعبدوا.
١٨٣٨ ـ قوله تعالى : (رَكُوبُهُمْ) ـ ٧٢ ـ إنما أتى بغير تاء على جهة النسب عند البصريين. والرّكوب ما يركب ، بالفتح ، والرّكوب بضم الراء : اسم الفعل. وقرأت (١) عائشة ـ رضي الله عنها ـ «ركوبتهم» بالتاء ، وهو الأصل عند الكوفيين ، ليفرق بين ما هو فاعل ، وبين ما هو مفعول ، فيقولون : امراة صبور وشكور ، فهذا فاعل ، ويقولون : ناقة حلوبة وركوبة ، فيثبتون الهاء في «ركوبة» لأنها مفعولة ، وكذلك «حلوبة» وما أشبهها ، وقد تقدّم [ذكر] نصب «فيكون» (٢) وشبهه.
__________________
(١) تفسير القرطبي ٥٦/١٥ ؛ وفي المحتسب ٢١٦/٢ : قرأ بها أيضا أبيّ بن كعب.
(٢) من الآية ٨٢ وتمامها : (إِنَّمٰا أَمْرُهُ إِذٰا أَرٰادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) ، وقد تقدم ذكر نصبها في سورة النحل الآية : ٤٠ ، فقرة(١٢٧٩).