اسم (كانَ). وقيل : موضع (أَنَّا) موضع رفع على إضمار مبتدأ تقديره : هو أنّا دمّرناهم ، والجملة خبر (كانَ)(١).
١٦٣٦ ـ قوله تعالى (٢) : (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً) ـ ٥٢ ـ (خاوِيَةً) نصب على الحال. ويجوز الرفع في (خاوِيَةً) في الكلام ، من خمسة أوجه :
الأول : أن تكون «بيوتهم» بدلا من «تلك» ، و «خاوية» خبر «البيوت».
والثاني : أن تكون (خاوِيَةً) خبرا ثانيا.
والثالث : أن ترفع (خاوِيَةً) على إضمار مبتدأ ؛ أي : هي خاوية.
والرابع : أن تجعل (خاوِيَةً) بدلا من «البيوت».
والخامس : أن تجعل (بُيُوتُهُمْ) عطف بيان على «تلك» ، و (خاوِيَةً) خبر «تلك» (٣).
١٦٣٧ ـ قوله تعالى : (وَلُوطاً) ـ ٥٤ ـ انتصب (لُوطاً) على معنى : واذكر ، أو على معنى : وأرسلنا لوطا.
١٦٣٨ ـ قوله تعالى : (آللهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ) ـ ٥٩ ـ إنما جاز المفاضلة في هذا ، ولا خير في آلهتهم ؛ لأنهم خوطبوا على ما كانوا يعتقدون ؛ لأنهم كانوا يظنون أنّ في آلهتهم خيرا ، فخوطبوا على زعمهم وظنهم. وقد قيل : إن «خيرا» هنا ليست بأفعل (٤) ، إنما هي «فعل» ، فلا يلزم فيها تفاضل بين شيئين ، كما قال حسان (٥) رحمهالله :
__________________
(١) الكشف ١٦٣/٢ ؛ والبيان ٢٢٤/٢ ؛ والعكبري ٩٤/٢ ؛ وتفسير القرطبي ٢١٧/١٣.
(٢) اختلف ترتيب الآيات : ٥٢ ، ٥٤ ، ٥٩ ، ٦٦ ، ٧٢ ، ٨٢ ، ٨٧ ما بين النسخ ، فآثرت ترتيبها حسب ورودها في المصحف.
(٣) البيان ٢٢٥/٢ ؛ وتفسير القرطبي ٢١٨/١٣.
(٤) أي «أفعل» التي للمفاضلة.
(٥) هو حسان بن ثابت ، والبيت في ديوانه ص ٨ ، وتمامه :
أتهجوه ولست له بكفء |
|
فشرّكما لخيركما الفداء |