وقد فرّق بينه وبين (الَّتِي) بقوله : (وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا) ، لأن المعطوف على ما قبل الصلة ، وعلى الموصول ، لا يأتي إلا بعد تمام الموصول ، و (فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) من تمام الموصول ، فقد فرّق بين بعض الاسم وبعض بقوله : (وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا.)
ويجوز أن يكون (فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) متعلقا بالطيبات من الرزق ، فيكون التقدير : ومن حرّم الطيبات من الرزق في الحياة الدنيا؟ ولا يحسن تعلّق (فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) ب (الرِّزْقِ) ، لأنك قد فرقت بينهما بقوله : (قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا.) ويجوز أن يتعلق الظرف ب (آمَنُوا)(١).
٩٢٠ ـ قوله تعالى : (ما ظَهَرَ) ـ ٣٣ ـ (ما) في موضع نصب على البدل من (الْفَواحِشَ).
٩٢١ ـ قوله تعالى : (وَأَنْ تُشْرِكُوا وَأَنْ تَقُولُوا) ـ ٣٣ ـ (أَنْ) فيهما (٢) في موضع نصب عطف على (الْفَواحِشَ) ، [بمعنى : حرّم ربي الفواحش ، وحرّم أن تقولوا ، وأن يقولوا](٣).
٩٢٢ ـ قوله تعالى : (إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ) ـ ٣٥ ـ (إِمَّا) حرف للشرط ، ودخلت النون المشددة [في (يَأْتِيَنَّكُمْ)](٤) تأكيدا للشرط ؛ لأنّه غير واجب ، وبني الفعل مع النون على الفتح.
٩٢٣ ـ قوله تعالى : (كُلَّما) ـ ٣٨ ـ نصب ب (لَعَنَتْ)(٥) ، وفيها معنى الشرط.
٩٢٤ ـ قوله تعالى : (ادَّارَكُوا) ـ ٣٨ ـ أصلها : تداركوا على
__________________
(١) الكشف ٤٦١/١ ؛ والبيان ٣٥٩/١ ؛ والعكبري ١٥٧/١ ؛ والبحر ٢٩١/٤.
(٢) في الأصل : «فهما» بغير أن.
(٣) زيادة في الأصل.
(٤) زيادة في الأصل.
(٥) في الأصل و (د) : «نصب بدخلت» أي تجعل الناصب ل «كلما» الشرط ، وهو جائز ، وأشهر منه جعل الناصب الجواب ، وهو ما أثبتناه.