قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مشكل إعراب القرآن

مشكل إعراب القرآن

240/863
*

٨٠٠ ـ قوله تعالى : (وَيَوْمَ يَقُولُ) ـ ٧٣ ـ انتصب (يَوْمَ) على العطف على الهاء في (اتَّقُوهُ) ، أي : اتقوه واتقوا يوم يقول. ويجوز أن يكون معطوفا على (السَّماواتِ) ، أي خلق السماوات وخلق يوم يقول. وقيل : [هو] منصوب على معنى : واذكر يا محمّد يوم يقول (١).

٨٠١ ـ قوله تعالى : (كُنْ فَيَكُونُ) ـ ٧٣ ـ أي : فهو يكون ، فلذلك رفعه ، وفي «يكون» اسمها ، وهي تامّة لا تحتاج إلى خبر. مثله (كُنْ) ، والمضمر هو ضمير (الصُّورِ) الذي أتى ذكره بعده ، يراد به التقديم قبل (فَيَكُونُ). وقيل : تقدير المضمر في (فَيَكُونُ) : فيكون جميع ما أراد. وقيل : (قَوْلُهُ) هو اسم (فَيَكُونُ) و (الْحَقُّ) نعته. وقيل : (قَوْلُهُ) مبتدأ ، و (الْحَقُّ) خبره.

٨٠٢ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ) ـ ٧٣ ـ (يَوْمَ) بدل من (يَوْمَ يَقُولُ). وقيل : الناصب له (لَهُ الْمُلْكُ) ، أي : له الملك» ، أي : له ملك في يوم ينفخ في الصور. (عالِمُ الْغَيْبِ) نعت ل «الذي» ، أو رفع على إضمار مبتدأ ، أي :

هو عالم [الغيب]. ويجوز رفعه حملا على المعنى ، أي ينفخ في عالم ، كأنّه لما قال : يوم ينفخ في الصور ، قيل : من ينفخ فيه؟ قيل : ينفخ فيه عالم الغيب ، كما قال :

* ليبك يزيد ضارع لخصومة (٢) *

__________________

(١) البيان ٣٢٦/١ ؛ والعكبري ١٤٤/١ ؛ وتفسير القرطبي ١٩/٧.

(٢) هو صدر بيت للبيد ، وتتمته :

ومختبط ممّا تطيح الطّوائح

والمختبط : الطالب المعروف ، وطوّحته الطوائح : قذفته القواذف هنا وهناك. والبيت من شواهد سيبويه ١٤٥/١ ، ١٨٣ ، وقد نسبه إلى الحارث بن نهيك ، وهو في الشعر والشعراء ص ٩٩ ؛ والمحتسب ٢٣٠/١ ؛ والخصائص ٣٥٣/٢ ؛ وإعراب القرآن المنسوب للزجاج ١٩٨/١ ، ٢٦٦ ؛ والخزانة ١٤٧/١ ؛ وأوضح المسالك ٣٤٢/١ ؛ والعيني ٤٥٤/٢ ؛ وابن يعيش ٨٠/١ ؛ وشرح أبيات المغني للبغدادي ٢٩٥/٧ ؛ وانظر ديوانه بتحقيق إحسان عباس ص ٣٦٢.