(الْجُرُوحَ). فأمّا من رفع (الْعَيْنَ) وما بعده ، ورفع (الْجُرُوحَ) فهو كلّه معطوف بعضه على بعض ؛ وهي قراءة (١) الكسائيّ.
٦٩٩ ـ قوله تعالى : (مُصَدِّقاً) ـ ٤٦ ـ الأوّل ، حال من «عيسى» ، و (مُصَدِّقاً) الثاني ؛ إن شئت عطفته على الأول حالا من «عيسى» أيضا على التأكيد ؛ وإن شئت جعلته حالا من (الْإِنْجِيلَ).
و (الْإِنْجِيلَ) إفعيل ، مشتق من «النجل» وهو الأصل ، كأنه أصل الدين يرجع إليه ، ويؤتمّ به. و (التَّوْراةِ) مشتقة من : وري الزّند ، وهو ما يخرج منه من الضياء ؛ من ناره. فكأنها (٢) ضياء يستضاء بها في الدين. و «القرآن» مشتق من قريت الماء في الحوض ، إذا جمعته ، فكأنه قد جمع فيه الحكم والمواعظ والآداب والقصص والفروض ، وكملت فيه جميع الفوائد الهادية إلى طرق الرشاد ، ولذلك قال تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)(٣) ، الآية.
٧٠٠ ـ قوله تعالى : (وَهُدىً وَمَوْعِظَةً) ـ ٤٦ ـ نصب عطف على «مصدق». وقد قرأ الضحاك (٤) برفع «موعظة» ، وذلك يدل على أن (هُدىً) في موضع رفع ، والرفع في ذلك على العطف على قوله : (فِيهِ هُدىً وَنُورٌ.)
٧٠١ ـ قوله تعالى : (مُصَدِّقاً وَمُهَيْمِناً) ـ ٤٨ ـ حالان من (الْكِتابَ).
__________________
(١) وقرأ بالرفع أيضا ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن عامر ، وقرأ الباقون بنصب «العين والأنف والأذن والسن والجروح» جميعها. النشر ٢ / ٢٤٥ ؛ والإتحاف ص ٢٠٠ ؛ وفي هامش الأصل عبارة «بلغت قراءة». وانظر : معاني القرآن للفراء ١ / ٣١٠.
(٢) في الأصل «كأنه».
(٣) سورة المائدة : الآية ٣.
(٤) والنصب قراءة الجمهور. البحر المحيط ٣ / ٤٩٩.