فيه النسخ كلها ، في أكثر الأحيان. كثيرا ما كانت تتغير العبارة التي تتقدم اسم السورة ، من مثل «مشكل إعراب سورة ...» أو «ما أشكل من إعراب سورة ...» أو «إعراب سورة ...» وغير ذلك ، وهذا أيضا لم تكن لتتفق فيه النسخ الباقية ، ففضلت إثبات عنوان واحد للسور جميعها ، وهو : «مشكل إعراب سورة ...» وهو الغالب على الأصل ، وعلى النسخ الأخرى كذلك. ذكرت المواضع التي كان المؤلف ـ رحمهالله ـ يحيل عليها من الكتاب نفسه. ووردت بعض الآيات متأخرة أو متقدمة عن موضعها المناسب في السور ، فكنت أشير إلى الملتبس منها ، وأترك الباقي لسهولة إدراكه ، وقرب تناوله. قمت بتخريج القراءات من الكتب المعتمدة في هذا الفن ، وفي مقدمتها : كتاب التيسير في القراءات السبع ، والنشر في القراءات العشر ، وإتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر ... استخرجت الشواهد الشعرية من مصادرها ومظانها ؛ في الكتب والمعاجم والدواوين. ترجمت للأعلام الواردة في النص ترجمة مختصرة في آخر الكتاب. وكنت أريد أن أحيل على الكتب التي تتناول موضوعات الكتاب ومشكلاته بالشرح والتفصيل ، وذكر الفروق والاختلافات ، ولكن عدلت عن ذلك ، واكتفيت ببعض الإشارات القليلة ، كيلا أخرج عن خطة المؤلف في الاختصار والتسهيل ، وحتى لا أضيف كتابا جديدا في الحواشي ، يعود بنا إلى الكتب المطولة المعقدة. ومع هذا وجدت لزاما علي أن أثبت في الحاشية ما ذكرته آنفا من انتقاد وتعقب بعض علماء النحو على مؤلفنا في كتابه ، لأدلّ على قيمة الكتاب ، ومكانة مكيّ بين العلماء. وقد قمت بعمل فهارس متنوعة للكتاب إتماما للفائدة.
وبعد : فهذا هو كتاب (مشكل إعراب القرآن) أقدمه اليوم ليكون خير معين على فهم قرآننا العظيم ، والوقوف على أسرار الإعراب فيه وغرائبه.
والله ولي العون ، ومنه سبحانه السداد والتوفيق كتبه ياسين محمّد السّوّاس
|
كتبه ياسين محمّد السّوّاس |