الصفحه ١٨٧ :
: أن هذا الحديث
يرويه إسماعيل (١) بن رافع ، وعمر (٢) بن طلحة ، وهما ضعيفان جدا ، لا يؤخذ بقولهما في هذا
الصفحه ١٩٢ : يَخْلُقُ
كَمَنْ لا يَخْلُقُ) [النّحل : ١٧].
وأما الدليل من
السنة فكثير أيضا ، غير أني أذكر منه خبرين ننبه
الصفحه ١٩٦ : إلى أنفسهما ، لأن هذا موضع الأدب والتذلل ، لا موضع
الاحتجاج ، ومثل هذا كثير.
الجواب
الثاني : أن
الصفحه ٢٠٣ : سعيدا وأشقى من شاء وكتبه شقيا ،
وأخبار الرسول وأقوال الصحابة في هذا المعنى كثيرة جدا لا تحصى ، وفي بعض
الصفحه ٢٠٩ :
تعالى ، لا من حيث
الصورة والحسن. فإذا صحّ هذا جئنا إلى أفعاله تعالى وإرادته وأمره ونهيه ، فوجدناه
الصفحه ٢٢٤ :
مانعة من الرؤية.
وكذلك البعد لا يمنع الرؤية ، لأن السماء أبعد الأشياء منا والكواكب فيها ، لأن
الصفحه ٢٣٨ :
وأما قولهم: «خلق الأماكن
لا في ذاته فثبت انفصاله عنها» قلنا: ذاته المقدسة لا تقبل أن يخلق فيها شي
الصفحه ٢٦٥ :
المخلوق التواضع والتذلل،
وضرب الإزار والرداء مثلا، يقول واللّه تعالى أعلم: كما لا يشرك الإنسان في
الصفحه ٢٦٨ : ء على وجه في جنة عدن».
الرائي في جنة عدن
لا المرئي لأنه لا تحيط به الأمكنة.
وقال القاضي (أبو يعلى
الصفحه ٣٠٤ : ، وذكروا أشياء ببعضها تنطفئ نار الشبه التي
بها يموه أهل الزيغ ومن لا يقبلها فما ذاك إلا أن الله عزوجل يريد
الصفحه ٣٩٢ :
وقوله : وكانت
الصحابة والتابعون لما كانت الحجرة النبوية منفصلة عن المسجد لا يدخل للصلاة هناك
ولا
الصفحه ٣٩٨ :
وإن قدموا بعثا
ففي الفضل أسبق
قضى الله أن لا
يلحق الرسل لاحق
ولا أحد منهم
الصفحه ٤٣٢ : ».
مقصوده بالمعطل
الجماعة الأشعرية ، وبالموحد نفسه وطائفته ، والمشبه لا وجود له عنده. ومقصود
غرمائه بالمشبه
الصفحه ٤٥٨ : فطرة الرّحمن
وصريح عقل شهدوا بأن الله منفرد بالملك والسلطان وهو الإله الحق».
هذا صحيح.
ثم قال : «لا
الصفحه ٤٦٧ : قال قولا يعلم العقلاء صحته بلا نكران ،
فلأي شيء كان ما قلتم أولى؟ ولأي شيء كفرتم أصحاب هذا القول