__________________
ـ وجواب شارح المهذب أبي إسحاق إبراهيم العراقي :
جوابي كذلك.
كتبه إبراهيم العراقي
وجواب الخطيب محمد بن إبراهيم الحموي :
من قال إن الله متكلم بحرف وصوت فقد قال قولا يلزم منه أن الله جسم ومن قال إنه جسم فقد قال بحدوثه ومن قال بحدوثه فقد كفر ، والكافر لا تصح ولا تقبل شهادته ، والله أعلم.
كتبه محمد بن إبراهيم الحموي
وجواب الشيخ جمال الدين بن رشيق المالكي :
لا تقبل شهادتهم ولا يجوز أن يولوا الحكم ولا غيره من المناصب الدينية لأنهم بين جاهل يصر على جهله بما يتعين عليه اعتقاده من صفات الله سبحانه وبين عالم معاند للحق ، ومن هذه صفته يتعين تأديبه وزجره عما صار إليه بأبلغ الأدب ، ومن جملته رد الشهادة وبالله التوفيق.
كتب حسين بن عتيق بن رشيق
وجواب الشيخ محيي الدين محمد بن أبي بكر الفارسي :
من قال إن الله سبحانه متكلم بالصوت والحرف فقد أثبت الجسمية وصار بقوله مجسما ، والمجسم كافر ، ومن قال إن أفعال العباد قديمة فقد كذب الله تعالى في قوله : (وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ (٩٦)) [الصّافات : ٩٦] ومكذب الله بصفة الإصرار كافر ولا تثبت عدالتهم ولا تقبل شهادتهم ولا تجوز الصلاة خلفهم ، ويجب على الإمام وعلى نوابه في الأقاليم استتابتهم ، فإن لم يرجعوا عما هم فيه من الكفر يعاقبهم على كفرهم أو يقبل الجزية منهم أذلاء لا كاليهود والنصارى بل كفرهم أشنع وأبشع من مقالة النصارى واليهود ، أما اليهود فشبهوه بالحادث صفة ، وأما النصارى فقالوا إنه جوهر شريف والمجسمة يثبتون الجسم لله ، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
وكتب محمد الفارسي :
وفي تلك الفتاوى ما ينزجر به من يخاف مقام ربه من تلك البدع الشنيعة وبها يعلم أيضا أن أبا عمرو عثمان بن مرزوق الحنبلي وأبا عبد الله الكيزاني الحنبلي مشتركان في إثارة البدع المذكورة بمصر ولا مانع من أن يكون بينهما بعض اختلاف في فرع من فروع تلك البدع ، ومن حاول تبرئة أحدهما منها فلا حجة عنده أصلا ، وقد تكلف ابن رجب في طبقاته تبرئة ابن مرزوق عن ذلك بدون جدوى بعد أن أقرّ بذلك الناصح الحنبلي وابن القطيعي الحنبلي ، ولو كان ابن رجب رأى تلك النصوص من فتاوى علماء عصر ابن مرزوق وابن الكيزاني المنقولة عن خطوطهم المحفوظة في خزانة الملك الظاهر بيبرس لما سعى في تبرئة ساحته من تلك البدعة الشنيعة.
ونسبة القول بتلك البدعة إلى ابن الكيزاني في مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي لا تبرئ ابن مرزوق منها على أن ابن رجب قال بعد ذلك : ثم وجدت لأبي عمرو بن مرزوق مصنفا في أصول الدين ، ورأيته يقول فيه إن الإيمان غير مخلوق ، أقواله وأفعاله وإن حركات العباد مخلوقة ، لكن القديم يظهر فيها كظهور الكلام في ألفاظ العباد اه.