فتوى الشيخ محمود شلتوت في وفاة سيدنا
عيسى عليه الصلاة والسلام ، ورفعه ونزوله
منقولة عن كتابه «الفتاوى» ص ٥٢ ـ ٧٥
رفع عيسى عليهالسلام
ورد إلى مشيخة
الأزهر الجليلة من حضرة عبد الكريم خان بالقيادة العامة لجيوش الشرق الأوسط سؤال
جاء فيه :
هل (عيسى) حي أو
ميت في نظر القرآن الكريم والسنّة المطهرة؟ وما حكم المسلم الذي ينكر أنه حي؟ وما
حكم من لا يؤمن به إذا فرض أنه عاد إلى الدنيا مرة أخرى؟
وقد حوّل هذا
السؤال إلينا فأجبنا بالفتوى التالية التي نشرتها مجلة الرسالة في سنتها العاشرة
بالعدد ٤٦٢.
القرآن الكريم
ونهاية عيسى :
أما بعد ، فإن
القرآن الكريم قد عرض لعيسى عليهالسلام فيما يتصل بنهاية شأنه مع قومه في ثلاث سور :
١ ـ في سورة آل
عمران قوله تعالى : (فَلَمَّا أَحَسَّ
عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ
نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (٥٢)
رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ
الشَّاهِدِينَ (٥٣) وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ (٥٤)
إِذْ قالَ اللهُ يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ
مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ
كَفَرُوا إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ
بَيْنَكُمْ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (٥٥)) [آل عمران : ٥٢ ـ ٥٥].