له في بعض المجاميع الشعرية الخاصة ممن كانوا يعنون بجمع أدب تلك الفترة مما هو مبعثر الآن في النجف والحلة والهندية وبغداد وكربلاء.
وقد ترجم للحاج مجيد رحمهالله في الآثار المطبوعة كثيرون ، أشهرهم : الشيخ محمد علي اليعقوبي في ( البابليات ) في ج ٣ / القسم الثاني / ص ٦٩ ـ ٨٢. والشيخ علي الخاقاني في ( شعراء الحلة ) في ج ٤ / ص ٢٨٣ ـ ٢٩٩ ، والشيخ اغا بزرك الطهراني في ( طبقات أعلام الشيعة ) في ج ١ / ق ٣ / ص ١٢٢٦ ، وقد دوّن هؤلاء نماذج لا بأس بها من شعره يمكن مراجعتها والاغتراف منها. توفي رحمه الله في ١٧ ذي القعدة سنة ١٣٤٢ في النجف الأشرف ودفن بها.
ويقول الخاقاني في ( شعراء الحلة ) كان رحمه الله معتدل القامة عريض المنكبين أبيض الوجه مستطيله ، اختلط سواد لحيته بالبياض ، شعار رأسه ( الكشيدة ) مهيب الطلعة وقوراً له شخصية محبوبة لدى الرأي العام يحب الخير ويبتعد عن الشر يتردد إلى مجالس العلماء ويألف أهل التقوى ويستعمل صدقة السر.
وروى له جملة من تواريخه البديعة وأشعاره الرقيقة منها قصيدته في الإمام موسى الكاظم عليهالسلام وأولها :
سل عن الحي ربعه
المأنوسا |
|
هل عليه أبقى
الزمان أنيسا |
واخرى يرثي بها الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ويصف مصرعه بسيف ابن ملجم ليلة ١٩ من شهر رمضان وأولها :
شهر الصيام به
الإسلام قد فجعا |
|
وفي رزيته قلب
الهدى انصدعا |
وثالثة في الإمام الحسين عليهالسلام وأولها :
هلّ المحرم
والشجا بهلاله |
|
قد أرقّ الهادي
بغصة آله |
ومن نوادره قوله :
عليٌ من الهادي
كشقي يراعة |
|
هما واحد لا
ينبغي عدّه اثنين |
فما كان من غطش
على الخط لايح |
|
فمن شعرات قد
توسطن في البين |