وعظ الكتائب
بالكتاب وفي |
|
آذانهم من وعظه
وقر |
فانصاع يسمعهم
مهنده |
|
آيات فصل دونها
العذر |
فأبوا سوى ما
سنّه لهم |
|
الأحزاب يوم
تتابع الكفر |
حتى جرى قلم
القضاء بما |
|
بلغ المرام
بفتكه شمر |
الله أكبر أي
حادثة |
|
عظمى تحير عندها
الفكر |
يا فهر حيّ على
الردى فلقد |
|
ذهب الردى بعلاك
يا فهر |
هذا حسين
بالطفوف لقى |
|
بلغت به آمالها
صخر |
حفّت به أجساد
فتيته |
|
كالبدر حين
تحفها الزهر |
أمن المروءة أن
أُسرتَكم |
|
دمهم لآل امية
هدر |
أمن المروءة أن
أرؤسهم |
|
مثل البدور
تقلّها السمر |
أين الأباء وذي
حرائركم |
|
بالطف لا سجف
ولا خدر |
أسرى على
الأكوار حاسرة |
|
بعد الحجال
يروعها الأسر (١) |
هو الحاج عبد المجيد بن محمد بن ملا أمين البغدادي الحلي الشهير بالعطار ، ولد ببغداد في شهر ذي القعدة عام ١٢٨٢ ه. في محلة صبابيغ الآل ، وهاجر به وبأبيه جده ملا أمين وهو طفل صغير ، فنشأ في الحلة.
وبعد وفاة والده ، وبلوغه سن الرشد فتح حانوتاً في سوق العطارين في الحلة ، وصار يمتهن بيع العقاقير اليونانية حتى غلب عليه لقب ( العطار ) وقد اتصل بأهل العلم والأدب وأكثر من مطالعة دواوين الشعر وكتب الأدب ، حتى استقامت سليقته وتقوّمت ملكته الأدبية ، وكانت الحلة آنذاك سوق عكاظ كبير ، ومجمع الادباء والشعراء في تلك الحقبة الزاهية من تاريخها ، يختلف اليها النابهون والمتأدبون.
__________________
١ ـ سوانح الافكار ج ٣ / ١٩٦.