وله من قصيدة أسماها ( النبأ اليقين في مدح أمير المؤمنين الإمام علي عليهالسلام ) :
علي أخي المختار
ناصر دينه |
|
وملّته يعسوبها
وإمامها |
وأعلم أهل الدين
بعد ابن عمه |
|
بأحكامه من
حلّها وحرامها |
وأوسعهم حلماً
وأعظمهم تقى |
|
وأزهدهم في
جاهها وحطامها |
وأولهم وهو
الصبي اجابة |
|
إلى دعوة
الإسلام حال قيامها |
فكل امرئ من
سابقي امة الهدى |
|
وان جلّ قدرا
مقتد بغلامها |
أبي الحسن
الكرار في كل مأقطٍ |
|
مبدد شوس الشرك
نقّاف هامها |
فتى سمته سمت
النبي وما انتقى |
|
مواخاته إلا
لعظم مقامها |
فدت نفسه نفس
الرسول بليلة |
|
سرى المصطفى
مستخفياً في ظلامها |
له فتكات يوم
بدر بها انثنت |
|
صناديد حرب
أدبرت في انهزامها |
سقى عتبة كاس
الحتوف وجرّع |
|
الوليد ابنه
بالسيف مرّ زؤامها |
وفي أحد أبلى
تجاه ابن عمه |
|
وفلّ صفوف الكفر
بعد التئامها |
بعزم سماويٍ
ونفسٍ تعودت |
|
مساورة الأبطال
قبل احتلامها |
أذاق الردى فيها
ابن عثمان طلحة |
|
أمير لواء الشرك
غرب حسامها |
وعمرو بن ود يوم
أقحم طرفه |
|
مدى هوّة لم يخش
عقبى ارتطامها |
دنا ثم نادى
القوم هل من مبارزٍ |
|
ومن لسبنتي عامر
وهمامها |
تحدّى كماة المسلمين
فلم تجب |
|
كأن الكماة
استغرقت في منامها |
فناجزه من لا
يروع جنانه |
|
إذا اشتبّت
الهيجاء لفح ضرامها |
وعاجله من ذي
الفقار بضربةٍ |
|
بها آذنت أنفاسه
بانصرامها |
وكم غيرها من
غمة كان عضبه |
|
مبدّد غماها
وجالي قتامها |
به في حنين أيّد
الله حزبه |
|
وقد روّعت
أركانه بانهدامها |
سل العرب طراً
عن مواقف بأسه |
|
تجبك عراقاها
ونازح شامها |