وناشد قريشاً من
أطلّ دماءَها |
|
وهدّ ذرى
ساداتها وكرامها |
أجنّت له الحقد
الدفين وأظهرت |
|
له الودّ في
اسلامها وسلامها |
ولما قضى
المختار نحباً تنفست |
|
نفوس كثيرٍ رغبة
في انتقامها |
أقامت ملياً ثم
قامت ببغيها |
|
طوائف تلقى بعد
شرّ أثامها |
قد اجتهدت قالوا
وهذا اجتهادها |
|
لجمع قوى
الإسلام أم لانقسامها |
أليس لها في قتل
عمّار عبرة |
|
ومزدجر عن غيها
واجترامها |
أليس نجمٍ عزمه
الله أمضيت |
|
إلى الناس
إنذاراً بمنع اختصامها |
بها قام خير
المرسلين مبلغاً |
|
عن الله أمراً
جازماً بالتزامها |
هو العروة
الوثقى التي كلُ مَن بها |
|
تمسك لا يعروه
خوف انفصامها |
أما حبه حب
النبي محمد |
|
بلى وهما والله
أزكى أنامها |
شمائل مطبوع
عليها كأنها |
|
سجايا أخيه
المصطفى بتمامها |
حنانيك مولى
المؤمنين وسيد الـ |
|
ـمنيبين والساقي
بدار سلامها |
فلي قلب متبول
ونفس تدلّهت |
|
بحبك يا مولاي
قبل فطامها |
وداد تمشي في
جميع جوارحي |
|
وخامرها حتى سرى
في عظامها |
هو الحب صدقاً
لا الغلوّ الذي به |
|
يفوه ـ معاذ
الله ـ بعض طغامها |
ولا كاذب الحب
ادعته طوائف |
|
تشوب قلاها
بانتحال وئامها |
تخال الهدى
والحق فيما تأوّلت |
|
غروراً وترميني
سفاهاً بذامها |
وتنبزني بالرفض
والزيغ إن صبا |
|
إليك فؤادي في
غضون كلامها |
تلوم ويأبى الله
والدين والحجى |
|
وحرمة آبائي
استماع ملامها |
فاني على علمٍ
وصدق بصيرةٍ |
|
من الأمر لم
أنقل بغير زمامها |
ألا ليت شعري
والتمني محببٌ |
|
إلى النفس
تبريداً لحرّ أوامها |
متى تنقضي أيام
سجني وغربتي |
|
وتنحل روحي من
عقال اغتمامها |
وهل لي إلى ساح
الغريين زورة |
|
لأستاف رياً
رندها وبشامها |