من حين ماتوا
أُحبوا وليس كمن |
|
أحباؤهم في عداد
أموات |
جلّت رزاياهم
فلست أرى |
|
بعد رزياتهم
رزيات |
نوحاً على سيدي
الحسين نعم |
|
نوحا على سيدي
ابن سادات |
نوحا تنوحا منه
على شرف |
|
مجدّل بين
مشرفيات |
ذيدَ حسين على
الفرات فيا |
|
بليّة أحدثت
بليات |
ما لك ما غرت يا
فرات ولم |
|
تسق الخبيثين
والخبيثات |
كم فاطميين منك
قد فطموا |
|
من غير جرم وفاطميات |
ويل يزيد غداة
يقرع با |
|
لقضيب من سيدي
الثنيات |
الجن والانس
والملائكة |
|
الكرام تبكى بلا
محاشاة |
على خضيب
الأطراف من دمه |
|
يا هول أطرافه
الخضيبات |
في لمّة من بني
أبيه حوت |
|
طيب الأبوات
والبنوات |
من يسلُ وقتاً
فان ذكرهم |
|
مجدد لي في كل
أوقاتي |
بهم أُجازي يوم
الحساب إذا |
|
ما حوسب الخلق
للمجازات |
تجارتي حبهم
وحبّهم |
|
ما زال من أربح
التجارات (١) |
عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون أبو محمد الصوري شاعر بديع الألفاظ حسن المعاني رائق الكلام مليح النظام مشهور بالاجادة بين شعراء أهل الشام ، من حسنات القرن الرابع الهجري جمع شعره بين جزالة اللفظ وفخامة المعنى ، وله ديوان شعر يحتوي على خمسة آلاف بيت تقريباً وهو خير شاهد على ما نقول رأيته بمكتبة دار الآثار ـ بغداد قسم المخطوطات (٢) برقم ١٤٦٢٢ وهو من أقوى النصوص على تشيعه وعدّه ابن شهر آشوب من شعراء أهل البيت المجاهدين ، ذكره في اليتيمة وذكر من محاسنه قوله :
__________________
١ ـ الطليعة من شعراء الشيعة للشيخ محمد السماوي.
٢ ـ وتوجد نسخة من الديوان بخط الشيخ جواد الشبيبي استنسخها عن نسخة كتبت في القرن السادس كانت بمكتبة السيد عيسى العطار ببغداد.