سممتم الأفكار
وهي صحيحة |
|
وخنقتم الأقطار
بالغازات |
يا حقب أيام «
الرشيد » ذواهباً |
|
بمحاسن الآصال
والبكرات |
يهنيك انك قد
ذهبت ولم ترى |
|
نوباً جرين بهذه
السنوات |
حق يضاع وأمة
نكصت على |
|
الأعقاب بعد
بلوغها الغايات |
ولقد سألت
مواطني بمدامعي |
|
عن هذه الحركات
والسكنات |
هل حرمة بك
للعلوم وأهلها |
|
أنّى ودهرك هاتك
الحرمات |
فمدارس الأسلاف
لا لفوائد |
|
ومساجد الاسلام
لا لصلاة |
فاستعبرت بدم
الفؤاد وقد رمت |
|
بالجمر تخرجه مع
الكلمات |
فصمت عرى الرحم
القريبة عصبتي |
|
واستمسكت
إيمانها بعداتي |
فبأي سابغة ارد
سهامهم |
|
و النبلُ نبلي
والرماةُ رماتي |
زعموا حمايتنا
بهم وتوهموا |
|
ان تستظل حماتنا
بحماة |
ماذا السكوت هو
الخضوع وإنه |
|
لو يعلمون تربص
الوثبات |
أعدوة الانصاف
اذنك مالها |
|
رتقت عن الاصغاء
والانصات |
كم قد نفيت
المدعين بحقهم |
|
والنفي آيتهم
على الاثبات |
ومن القضاء على
البلاد خصومها |
|
لو رافعوها منهم
لقضاة |
بليت بآفات
البحار بلادنا |
|
وشبابها من أكبر
الآفات |
رقطا حوينَ
المال في وجه الثرى |
|
فمتى يتاح
لقبضها بحواة |
لم نام ثائركم
وواتركم مشت |
|
خيلاؤه منكم على
الهامات |
أنسيتم الآراء
أجمع أمرها |
|
أن لا يظلكم سوى
الرايات |
ارفعتم عقبانهم
وجعلتم |
|
الأوكان منها في
جسوم عتاة |
وأطار أسراباً
عليكم حوّماً |
|
شبه البزاة ولم
تكن ببزاة |
بيضاً تناذرها
النسور بجوّها |
|
وتخافها الآساد
في الأجمات |
فصعدتم والموت
منها نازل |
|
ووقفتم في أرفع
الدرجات |