فضل الفتى
إخوانه بعفافه |
|
وفضلتِ أنت
عفائف الأخوات |
وضعي الصدار على
الترائب انه |
|
حق عليك فحق
نهدك ناتي |
وتماثلي في
البيت صورة دمية |
|
مكنونة الأعضاء
في الحبرات |
قد تعشق الحسناء
لم ينظر لها |
|
إلا المثال
بصفحة المرآة |
والعشق أطهر ما
يكون لسامع |
|
الأخلاق لا
بتبادل النظرات |
والوجه مثل
الورد لم يك عرضة |
|
للشم أصبح ذابل
الزهرات |
وبروق ثغرك
للمغازل أسقطت |
|
درر الحيا بتألق
البسمات |
أحدائق الزوراء
لاطفك الهوى |
|
بعبائر الأرواح
والنسمات |
قصدوك يقتنصون
سربك سانحاً |
|
فأزور وجهك مشرق
القسمات |
حتى إذا نصبوا
الحبال تواثبوا |
|
ووقعت يا زوراء
في الشبكات |
لعبت مقابيس
الطِلابك دورها |
|
فأذابت الجمرات
في الكاسات |
ورأيتها عجباً فقلت
لصاحبي |
|
ما هذه النيران
في الجنات |
كان المؤمّل
أنها نارُ القرى |
|
يا عرب أو هي
جذوةُ العزمات |
فإذا هي النار
التي سطع السنا |
|
منها على
الأقداح والجامات |
أتخوضها ذمر
الشباب بدافع |
|
من جهلهم لنتائج
النشوات |
هبهم أضاعوا
المال في لذاتهم |
|
أيضاع مثل العقل
في الشهوات |
ما كان أضعفها
نفوساً أذعنت |
|
للجائرين الوقت
والقوات |
عجز الدليل بأن
يقرّ سفينها |
|
يوماً بساحل
راحة ونجاة |
وإذا النفوس
تلبست في جهلها |
|
لا تطمئن لحكمة
وعظات |
قالوا : التمدن
ساح واختبر الثرى |
|
فرأى « العراق »
سريعة الأنبات |
غرس الخلاف
بأرضها فتهدلت |
|
منها قطوف الويل
والهلكات |
سالت بها عين
الحياة بزعمهم |
|
وهل الحياة تجئ
من حيات |
يا ظالمين أما
لكم من نزعة |
|
عن هذه الأطوار
والنزعات |