فقرة من كلام العرب وهي : نظرت بعيني شادنٍ ظمأن. فاقترح أحدهم أن يشترك الجميع في جعل هذه الفقرة مطلع قصيدة ، فاستهلها لسماحة الشيخ الهادي بقوله :
نظرت بعيني شادن
ظمأن |
|
ظمياء بالتلعات
من نعمان |
فقال سماحة الشيخ الشبيبي :
وتمايلت أعطافها
كغصونها |
|
ما أشبه الأعطاف
بالأغصان |
وقال السيد جعفر الحلي :
وشدا بذاك الربع
جرس حلّيها |
|
فتمايلت طرباً
غصون البان |
وتبعهم سماحة الشيخ الأصفهاني بقوله :
هيفاء غانية لها
من طرفها |
|
أسياف غنج فقن
كل يمان |
وإذا هي قصيدة عامرة في ٥٦ بيتاً مثبتة بكاملها في ديوان سحر بابل.
وقال :
لا أكثر الله من
قومي ولا عددي |
|
إن لم يكونوا
لدى دفع الخطوب يدي |
لي قاتلٌ فوق
خدّيه دمي وله |
|
حُكمٌ يُخوّله
أنّ القتيل يدي |
وخادعٍ جاء
فتّاناً بنغمته |
|
حتى استقرّ
فكانت زأرةُ الأسد |
مُصفدي بقيود لا
فكاكَ لها |
|
واضيعةَ النفس
بين القيد والصَفد |
حسا البحارَ وفي
أحشائه طمعٌ |
|
إلى امتصاص
بقايا النزرِ والثمد |
واستوعبَ الماء
لا من غُلةٍ وظماً |
|
وصاحب الماء
ظمآن الفؤاد صدي |
* * *
البس لخصمك ـ إن
لاقاك مفترساً ـ |
|
مطروقةَ الصبر
لا منسوجةَ الزرد |
فها هي النثرةُ
الحصداء تخرقها |
|
يد القوي التي
تعي عن الجلد |
وقل لشعبك يجمع
شمله لعلاً |
|
فلا تُنال العلا
في شمله البدد |