كم بموسى الحجام
عاد كليما |
|
صعقاً خرّ
بالدماء مضرج |
لو على ابن
الهموم ضاق خناق |
|
وكشفنا عنه
لقلنا تفرج |
عمموه بلؤلؤ
وعقيق |
|
فهو ملك معمم
ومتوّج |
وهو وادي العقيق
كم جمرات |
|
عنه ترمى معصومة
ساعة الحج |
موقد شعلة كعلوة
عمرو |
|
من سناها نار
البروق تأجج |
ذو بيان لو خاصم
الجمر فيه |
|
لانطفا حرّه
وباخ وأثلج |
وأديب لا بابلي
ولكن |
|
فمه في فم
المقبّل قد مج |
أنا ضام ولم أرد
نهر فيه |
|
حيث فيه من
العوارض كوسج |
وسمعت الشيخ محمد رضا كاشف الغطاء يتحدث عن شاعرية الشبيبي الكبير ويقول كنا بصحبة والدي الهادي في شريعة الكوفة واتخذنا المسجد مقراً لنا فزارنا الشيخ الجواد وكان نازلاً على النهر فشكونا عدم وجود حليب البقر ، والطبيب يوصي باستعماله فقال الشيخ : إنه متوفر بالقرب منا وأخذ يرسل لنا كل يوم زجاجة مملوءة وكان يختم رأسها ببطاقة فيها قصيدة من نظمه.
وكتب للعالم الجليل الشيخ أحمد كاشف الغطاء على سبيل المداعبة :
يمن لذاتك بيت
من علاً سمكا |
|
صيّر غداي غداة
الاربعا سمكا |
وخصّني فيه
فرداً لا يشاركني |
|
سواك ، فالنفس
تأبى الشرك والشُركا |
أما اعتبرتَ بهم
يوم الهريسة مذ |
|
ألقوا أناملهم
من فوقها شَبَكا |
قالوا لنا سرر
البُنيّ نقسمها |
|
ما بيننا
والبقايا والجلود لكا |
وسمك ( البُنيّ ) هو المفضّل من الأسماك في شط الفرات وموضع السُرّة منه أطيب المواضع.
وفي مجلس ضمّ نخبة من الادباء العلماء وهم الشيخ الشبيبي والشيخ آغا رضا الأصبهاني والشيخ هادي آل كاشف الغطاء والسيد جعفر الحلي صاحب ديوان ( سحر بابل ) وفي يد أحدهم كتاب ( العقد الفريد ) لابن عبد ربه إذ مرّت