والانجليزية. قال الخاقاني : بهذا أصبحت اصدق ما ذكره التاريخ عن ذكاء أبي العلاء المعري وحماد عجرد وأبي تمام. وقال مقترحاً على الشاعرين : السيد جعفر الحلي والسيد محمد سعيد الحبوبي تشطير هذه الأبيات الثلاثة من نوع لزوم ما لا يلزم قال :
واعجبا منك يا
فؤادي |
|
يسعرك الدمع وهو
غيث |
وانت يا قلب
تختشيه |
|
وهو غزال وأنت
ليث |
مرّ يريث الخطى
وئيداً |
|
كذاك مشي القطاة
ريث |
وفي مجموع اللغة خمس قوافي من هذا النوع ، فعجز كل واحد منهما عن التشطير وسجل الخاقاني مجموعة كبيرة من شعره على الحروف الهجائية (١).
وفي كتاب ( الرجال ) المخطوط للباحث السيد جودت القزويني :
اجتمع ذات يوم الشاعر المعروف السيد جعفر الحلي ، والعلامة الشهير السيد محمد سعيد الحبوبي في الصحن الحيدري الشريف ، فجاء المرحوم السيد عدنان ، فقال السيد جعفر ( للاتحاد الروحي بينهما ) : جاءتنا ريح السمك من البحرين!
فوصل ، وسلم وقال : خير من الباقلاء فانها لا رائحة لها!
فقال السيد جعفر له : إن رائحة الشعر لتتنسم من الحلة الفيحاء من مسير خمسة فراسخ!
فقال له السيد عدنان :
إذا سالت دموع
في خدود |
|
تبيّن من بكى
ممن تباكا |
فأما ان تنظم ابياتاً ، وانا اشطرها في الحال ، واما ان انظم ابياتاً وامهلك إلى سنة ، فاستغرب قوله ، وقال قل : فقال السيد عدنان :
__________________
١ ـ كما قام الاستاذ هاشم محمد الغريفي البصري يجمع شعره أيضاً ، ولا يزال مجموعه مخطوطاً. وفقه الله لنشره.