جرى والقضاء
الحتم دون يمينه |
|
يفصل أبراد
المنايا إذا جرى |
على سابح راقته
في السلم ميعة |
|
فلاح بها يوم
الوغى متبخترا |
يعوم بهاد أماء
ماء لعابه |
|
إذا ما طغى غير
الأسنة معبرا |
فطافت به أمواجه
وهي أنصلٌ |
|
ترامت فألقته
بضاحية العرى |
ولم أدري ما
خرّت صحيفة بجدل |
|
أكان وريد المجد
أم كان خنصرا |
رأى الليث أشلاء
فهان ابتزازه |
|
وهل يسلب
الضرغام إلا معفرا |
وبالصفا يا هاشم
مذ تناوبت |
|
عليها الرزايا
وهي تندب حسّرى |
بضرب تروع
الجامدات سياطه |
|
وسير على
الأقتاب تُبرى به البُرا |
ولولا جلال الله
لم يبق حاجب |
|
به يرتدين الصون
عن أعين الورى |
بنفسي مرهوب
الحمى شبه أحمد |
|
سطا ضيغماً
والحرب مشبوبة الذرى |
يُروي شبا ماضيه
لكن قلبه |
|
من الطعن أوراه
الظما فتسعّرا |
ولم أنس مذ
أرداه سهم منية |
|
هوى وهو باب
الله منفصم العُرى |
هو البدر قد
أخني عليه محاقه |
|
وإقبال دهر
ناضوه فأدبر |
وغرة شمس غيبتها
دجى الوغى |
|
وآية قدس أغفلت
عين مَن قرا (١) |
السيد مير علي ابن السيد عباس ابن السيد راضي بن الحسن بن مهدي بن عبد الله بن محمد إبن العلامة السيد هاشم ، يرجع نسبه إلى الإمام موسى بن جعفر عليهماالسلام. وهو من اسرة البوطبيخ المعروفة بمحتدها ومكانتها في الشرف. ولد في النجف في غضون العشرة الاولى من القرن الرابع عشر الهجري ، وتوفي في شهر شوال من سنة ١٣٦١ ه. وهو لم يتجاوز الخمسين إلا قليلاً. تدرجت على المنبر والخطابة وأنا ابن اثنتي عشرة سنة فكنت أرى السيد المترجم له ملازماً لدارنا فلا يمر يوم إلا وهو عندنا يتذاكر مع والدي
__________________
١ ـ عن سوانح الأفكار للمؤلف وهي من الشعر الذي لم ينشر في الديوان.