فالسيف يركع
والهامات تسجد والخطي |
|
في كل قلب أخلص
العملا |
أقام سوق وغى
راجت بضائعها |
|
فابتاع لله منها
ما علا وغلا |
تعطيه صفقتها
بيض الصفاح وسمر |
|
الخط تربح منه
العلّ والنهلا |
والنبل تنقده ما
في كنانتها |
|
والقوس تسلفه عن
نفسه بدلا |
والبيعان جلاد
صادق وردى |
|
فذاك أنشأ
إيجاباً وذا قبلا |
قضى منيع القفا
من طعن لائمة |
|
مذ للقنا
والمواضي وجهه بذلا |
قضى تريب المحيا
وهو شمس هدى |
|
من نوره كم
تجلّى الكون بابن جلا |
قضى ذبول الحشا
يبس اللهى ظمأ |
|
من بعد ما أنهل
العسالة الذبلا |
قضى ولو شاء أن
تمحى العدا محيت |
|
أو يخليَ الله
منها كونه لخلا |
لكن ولله في
أحكامه حكم |
|
كبابه القدر
الجاري فخرّ إلى |
لله ما انفصلت
أوصاله قطعاً |
|
لله ما انتهبت
أحشاؤه غللا |
لله ما حملت
حوباؤه محناً |
|
بثقلها تنهض
النسرين والحملا |
أفديه من مصحر
للحرب منشئة |
|
عليه عوج
المواضي والقنا طللا |
والصافنات
المذاكي فوقه ضربت |
|
سرادقا ضافي
السجفين منسدلا |
بيتاً من النقع
علوياً به شرف |
|
وكل بيت حواه
فهو بيت علا |
ضافته بيض الظبا
والسمر ساغبة |
|
عطشى فألفته
بذال القرى جذلا |
لله ماشرب الخطي
من دمه |
|
لله ما لحمه
الهندي ما أكلا |
أحيا ابن فاطمة
في قتله أُمماً |
|
لولا شهادته
كانت رميم بلا |
تنبهت من سبات
الجهل عالمة |
|
ضلال كل امرء عن
نهجه عدلا |
لولم تكن لم تقم
للدين قائمة |
|
ولا اهتدى للهدى
من أخطأ السبلا |
ولا استبان ضلال
الناكثين عن المثـ |
|
ـلى ولا ضربوا
في غيهم مثلا |
ولا تجسم نصب
العين جعلهم |
|
خلافة المصطفى
ما بينهم دولا |
ولا درى خلفٌ
ماذا جنى سلفٌ |
|
في رفضه أولاً
ساداته الأولا |