البيت (ع) ، فالمأتم والمواكب التي تقيمها مؤسسته التي تسمى ب ( الحسينية ) هي ركن من أركان التشيع ولا عجب فهو من اسرة شعارها الولاء وأنجبت الشعراء والعلماء وهذه باقة فواحة من شعره في الإمام الحسين أما باقي ألوان شعره فحسبك أن ترجع إلى دواوينه التي ذكرت أسماءها وترى خياله الواسع وأفقه النيّر أمثال قصيدته التي يصف بها الباخرة وأولها :
روت الفلك في
متون البحار |
|
نبأ البرق عن
صحيح البخار ( ي ) |
وأخرى في وصف ( التلغراف ) وثالثة في صفة ( القطار ) ورابعة في وصف ( السيارة ) أو تقرأ له ( البدويات والأعاريب ) وملحمته الكبرى ( الشمس وبنو عبد شمس ) ففيها الوصف الكامل للشمس وخواصها وآثارها في الكون ثم يأتي على ذكر بني عبد شمس وأتباعهم في الجاهلية والإسلام وما جروه على الإسلام والأمة الاسلامية من المنكرات والفظايع ، ومن غرر أشعاره مدائحه النبوية ومطارحاته ورثاؤه لجملة من أعلام معاصريه.
توفي بالنبطية في ١٢ ذي الحجة الحرام عام ١٣٦١ ه. ودفن هناك ورثاه الشعراء بقصائد كثيرة تعرب عن مقامه الرفيع وأبّنته الصحافة العربية ومن مخلفاته العلمية كتاب ( سيماء الصالحين ) وهو على صغر حجمه موفق في اسلوبه كل التوفيق.
ومن روائعه التي سارت مسير الأمثال قصيدته التي عنوانها ( عمّ الفساد ) :
بدعٌ تشب فتلهبُ
المحنُ |
|
وهوىً يهب
فتُطفأ السُنن |
وثلاثةٌ غمر
البسيطُ بها |
|
فتنٌ وفتّانٌ
ومُفتَتن |
ومنها :
القومُ سرّهم
معاويةٌ |
|
وقميص عثمان لهم
عَلَن |
ويظهر أن نظم الشعر لدى المترجم له أسهل عليه من النثر فإنه لما أسّس الحسينية بالنبطية سنة ١٣٢٩ ه. وأراد إجراء صيغة الوقف قال :