وحدثني العلامة الجليل المغفور له السيد عباس شبر عن سيرة المترجم له شيئاً كثيراً ، قال : وجاء في تاريخ وفاته على لسان الشيخ جمعة الحائري :
ونعى به الروح
الأمين مؤرخاً |
|
عدنانُ قوّض
بعدك الاسلام |
وللحاج عبد المجيد العطار مؤرخاً :
بوركت من تربة
ضممت فتى |
|
كان لعين الزمان
انسانا |
فما تعدّى الحجا
مؤرخها |
|
جنات عدن مثوى
لعدنانا |
ذكره صاحب الحصون المنيعة فقال : هو فاضل معاصر تركه أبوه بسن الطفولة وقد كفلته امه وسعت في تربيته فهاجر إلى النجف ودخلها وهو ابن الأربعة عشرة سنة وكان بهذا السن يحفظ أربعة عشر الف بيت من الشعر ، ويحفظ القصيدة طالت أو قصرت بمجرد تلاوتها.
ومن شعره قوله وقد أرسلها للحجة الكبير الشيخ عبد الكريم الجزائري :
على الجزع حيث
الجزع بالبيض مونق |
|
مراح بأطراف
الرماح مسردق |
نعان لظمياء
الوشاحين لم تزل |
|
حذاراً إذا مرت
به الريح تخفق |
تعان بعين الشهب
حصباء أرضه |
|
ويفضح طوق البدر
بدر مطوق |
فكم غاضت الكف
الخضيب خضيبة |
|
وكم دق قاب
القوس قوس مفوق |
أعاريب لا ذل
الحضارة نافق |
|
لديها ولا عزّ
البداوة مخلق |
أواسط يحميها عن
الضيم خلقها |
|
وعن شظف الألفاظ
منها التخلق |
غيارى فلا ذكر
النساء بجائز |
|
لديها ولا يلفى
لديها التعشق |
إذا عبرت بالغرب
زفرة عاشق |
|
تنفس منها
بالظبا البيض مشرق |
وماشية مشي
النزيف كأنما |
|
يميل بعطفيها
السلاف المروق |
مهذبة الأطراف
تحسب أنها |
|
كما تتشهى صوّرت
يوم تخلق |
منعمة لو لا
تورّد خدها |
|
لأيقنت أن الحسن
إذ ماج زيبق |