ومن شعره قوله مؤرخاً إصلاح مرقد أبي الفضل العباس (ع) :
مثوى أبو الفضل
العباس ثوى فيه |
|
مثوى تودّ
الثريا أن تدانيه |
قصر مشيدٌ وبيت
عزّ جانبه |
|
من أن يساويه
بيت أو يضاهيه |
عبد المجيد علا
سلطانه شرفاً |
|
وزاده بسطة في
الحكم باريه |
أرسى على الشرف
الأوفى قواعده |
|
فجازت الفلك
الأعلى أعاليه |
أنى يضاهى علاً
قل يا مؤرخه |
|
( مثوى أبي الفضل والسلطان بانيه ) |
أقول : زوّدنا بهذه الترجمة صديقنا العلامة الورع السيد محيي الدين الغريفي سلمه الله كما تفضّل بتراجم أعلام الاسرة وستأتي قريباً إن شاء الله ، وكتب البحاثة شيخنا الشيخ اغا بزرك الطهراني عن المترجم له وقال : مات أبوه وهو صغير فربّاه خاله السيد سلمان ، وكانت دراسته في النجف على عمه السيد علي والد السيد مهدي البحراني ، والميرزا حبيب الله ، والسيد محمد سعيد الحبوبي. وتلمذ عليه السيد ناصر الاحسائي والخطيب السيد صالح الحلي ، وأخصهم به الشيخ عيسى ابن الشيخ ناصر الخاقاني القائم مقامه ووصيه والقيم على أولاده الصغار وهم : علي ، حسن ، محمد علي وشبير.
مؤلفاته وآثاره : قبسة العجلان ، حاشية على العروة ، حاشية على القوانين ، ارجوزة في الحج ، الأنساب المشجرة وهو عند ولده السيد حسن في المحمرة. وترجم له الخاقاني في دليل الآثار المخطوطة ، قال : وقد جمعت ديوانه من مختلف المجاميع المخطوطة ويبلغ مائة وستين صفحة ، وفرغت من جمعه في النجف ١٠ ذي القعدة سنة ١٣٦١ ه. وترجم له تلميذه وابن عمه السيد مهدي في بعض إحازاته. وذكر لنا الدكتور حسين علي محفوظ أنه جمع أشعاره في مجلد ضخم وأسماه ( النابغة البحراني ) ومؤلفه ( قبسة العجلان ) مطبوع طباعة حجرية وعلى هامشه قصيدته المتضمنة لحديث الكساء الشريف ، وأولها :
دع عنك حزواء
واترك شعب سعدان |
|
واستوقف العيس
في أكناف كوفان |