مات في الكرخ
حسين |
|
نائي الدار كئيب |
فابكه واندب
وأرخ |
|
واحسين واغريب |
وأرخ عام سحب الماء للنجف على نفقة معين التجار وصديقه رئيس التجار سنة ١٣٤٣ ه.
أجرى المعين من
الرئيس عليهما |
|
كل الثنا ماء
الفرات إلى الغري |
فأقام طير البشر
فيه مؤرخاً |
|
ان المعين له
معين الكوثرِ |
وإلى جنب إعجابي به فإن لي عليه مؤاخذات لا أودّ ذكرها ومن تلك المؤاخذات قوله كما رواه الخاقاني في شعراء الغري :
زار يختال كغصن |
|
في الصَبا إذ
يتحرك |
فافتضحنا بسناه |
|
يا جميل الستر
سترك |
والمعنى للشيخ البهائي كما روى الشيخ علي كاشف الغطاء في الجزء الرابع من مخطوطه ( سمير الحاظر وأنيس المسافر ) ص ٣٠٨ :
زارني ليلاً
فبتنا |
|
في ظلام ليس
يدرك |
وأدرنا الكاس
حتى |
|
كادت الحشمة
تترك |
فأتى الواشي
فقلنا |
|
يا جميل الستر
سترك |
أما ولاؤه لأهل البيت وتفانيه في حبّهم فهو من ألمع ميزاته ولا زلت أتمثله في المآتم الحسينية يجهش بالبكاء وقد أفنى عمره في خدمة المنبر الحسيني وهذه روائعه ومراثيه تذيب الصخر إذ أنها تنصبّ من منبع الألم والثكل وقلب مكلوم.
ومقتول بجنب
النهر ظام |
|
سليب الثوب
مسبيّ الحريم |
تساق نساه أسرى
من ظلوم |
|
على عجف النياق
إلى ظلوم |
وإن يبكي اليتيم
أباه شجواً |
|
مسحن سياطهم رأس
اليتيم |