تساق نساه أسرى
من ظلوم |
|
على عجف النياق
إلى ظلوم |
تحفّ بها العداة
فمن لئيم |
|
يعنّفها وأفّاكٍ
أثيم |
وإن يبكي اليتيم
أباه شجواً |
|
مسحن سياطهم رأس
اليتيم |
وليس لها حميّ
يوم سارت |
|
يلاحظها سوى
مضنى سقيم |
براه السقم حتى
صار مما |
|
به سقماً يميل
مع النسيم |
ورأس ابن النبي
على قناةٍ |
|
يرتّلُ آي أصحاب
الرقيم |
وينذر في النهار
القوم وعظاً |
|
ويهدي الركب في
الليل البهيم |
فلم أرَ قبله
بدراً تجلّى |
|
له برج من الرمح
القويم |
وأعظم ما تسحّ
له المآقي |
|
بدمع دونه وكف
الغيوم |
وقوف بنات خير
الخلق طراً |
|
أمام طليقها
الرجس الزنيم |
السيد مهدي الأعرجي ابن السيد راضي ابن السيد حسين ابن السيد علي الحسيني الأعرجي البغدادي. ولد السيد مهدي في النجف الأشرف سنة ١٣٢٢ ه. درس فن الخطابة على خاله الخطيب الشهير الشيخ قاسم الحلي زاول نظم الشعر وعمره أربعة عشر سنة. وأول قصيدة نظمها هي قصيدته في رثاء الإمام الحسن السبط (ع).
قضى الزكي
فنوحوا يا محبيه |
|
وابكوا عليه فذى
الأملاك تبكيه |
درس العربية والعروض على العلامة الكبير شيخ الأدب السيد رضا الهندي رحمهالله. توفي السيد مهدي سنة ١٣٥٩ ه. غريقاً بشطّ الفرات في الحلة يوم الخامس من شهر رجب. جمع ديوانه شقيقه الخطيب السيد حبيب وتزيد صفحاته على الثلثمائة وله مخطوطات كتبها بيده وخطه الجميل في المراسلات والتواريخ وغيرها وأرجوزة في تواريخ المعصومين أكبر من أرجوزة الشيخ الحر العاملي ، أصيب بانحلال في الأعصاب تعتريه غفوات مع سكتة لكنه يقظ