مولده في الحلة سنة ١٢٨٢ ه. وكان يتعاطى التجارة ويحترف بيع البز ويرتدي برأسه العمة السورية ويعدّ من ذوي الثروة والمكانة المرموقة في البلد. يحتوي ديوانه المخطوط على ضروب الشعر من الاجتماع والسياسة والوصف والغزل والنسيب ولا عجب فعصره يموج بالادباء والشعراء وتلك النوادي العلمية الأدبية تصقل المواهب ، قال يرثي استاذه الشيخ حمادى نوح بقصيدة ـ مطلعها :
حق يا قبر أن
تباهي النجوما |
|
فيك قد ضمنوا
البليغ الحكيما |
دفنوا المرتضى
الرضي لعمري |
|
هو في جنبك
اتخذه نديما |
فيك قد غيضوا
البحار فأمست |
|
في قوانينها
تريك العلوما |
ذاك غواصها الذي
كان فينا |
|
يجتني درّها
النضيد النظيما |
ترجم له الشيخ النقدي في ( الروض النضير ) كما ترجم له الخاقاني في ( شعراء الحلة ) وروى له نماذج من الشعر والتواريخ ، ولتعلقه بآل البيت (ع) كان اكثر ما نظم فيهم فمنها قصيدته التي يعدد فيها فجائع يوم كربلاء ويخص أبا الفضل العباس عليهالسلام بقسم وافر منها وأولها :
هي دنياً وللفنا
منتهاها |
|
لعب جدّها وواهٍ
قواها |
وهي تناهز الستين بيتاً وقال عندما لاح هلال محرم الحرام قصيدة مطلعها :
كم فيك من حرم
أُبيح ومن دم |
|
من آل أحمد يا
هلال محرم |
وقال وقد زار الإمام الحسين عليهالسلام ليلة النصف من شعبان :
لقد أيقنت أن
الله لطفا |
|
محا عني الصغائر
والكبائر |
لأني جئت في
شعبان أسعى |
|
لمرقد سيد
الشهداء زائر |
وقال في جواب مَن سأل عن مدفن رأس الحسين عليهالسلام :
لا تطلبوا رأس
الحسين فإنه |
|
لا في حمى ثاوٍ
ولا في واد |
لكنما صفو
الولاء يدلّكم |
|
في أنه المقبور
وسط فؤادي |