فألبس هذا الأفق
ثوب عجاجة |
|
به عاد وجه
الشمس وهو منقب |
وكيف يحلّ الذل
جانب عزه |
|
وفي كفه سيف
المنية يصحب |
وكيف حسين يلبس
الضيم نفسه |
|
ونفس علي بين
جنبيه تلهب |
إلى أن أراد
الله بابن نبيّه |
|
يبيت بفيض النحر
وهو مخضب |
فأصبح طعماً
للضبا وهو ساغبٌ |
|
وأصبح ريّاً
للقنا وهو معطب |
بنفسي اماماً
غسله فيض نحره |
|
وفي أرجل الخيل
العتاق يقلب |
بنفسي رأساً فوق
شاهقة القنا |
|
تمرّ به الأرياح
نشراً فتعذب |
كأن القنا
الخطار أعواد منبر |
|
ورأس حسين فوقها
قام يخطب |
فوا أسفي تلك
الكماة على الثرى |
|
ونسوة آل الوحي
تسبى وتسلب |
وراحت بعين الله
أسرى وحواسراً |
|
تساق وأستار
النبوة تنهب |
دعت قومها لكنها
لم تجدهم |
|
على عهدها
فاسترجعت وهي تندب |
أيا منعة
اللاجين والخطب واقع |
|
ويا أنجم
السارين والليل غيهب |
أليست حروف العز
في جبهاتكم |
|
تحررها أيدي
الجلال فتكتب |
فأين حماة الجار
هاشم كي ترى |
|
نساها على عجف
الأضالع تجلب |
وفي الأسر ترنو
حجة الله بينها |
|
عليلاً إلى
الشامات في الغل يسحب |
سرت حسراً لكن
تحجب وجهها |
|
عن العين أنوار
الإله فتحجب |
إلى أن أتت في
مجلس الرجس أبصرت |
|
ثنايا حسين وهي
بالعود تضرب |
الحاج مهدي الفلوجي ابن الحاج عمران ابن الحاج سعيد من الطبقة العالية في الشعر وممن تفتخر به الفيحاء وتعتز بأدبه ، حسن الأخلاق طاهر الضمير عف اللسان تخرّج في الأدب على الشيخ حمادى نوح المتقدمة ترجمته. حفظ الكثير من شعر العرب القدامى ، ترجم له اليعقوبي في ( البابليات ) وقال :