فما حزب طالوت
ذو البيعتين |
|
ولا أهل بدر وإن
أنجبوا |
ولا يوم احزابها
يومهم |
|
واحدٍ وما بعدها
يعقب |
ولا الجاهلية
ذات الحروب |
|
بحربهم حربها
يحسب |
بسبعين ألفاً
خلال الوغى |
|
تجول وأمدادها
تلعب |
رسوا كالجبال
وهم واحد |
|
وستين لكنهم
ذرّب |
أجالوا الوغى
جولان الرحى |
|
وللحشر نيرانها
تلهب |
سل الشام عنها
وأهل العراق |
|
فهل سلمت منه إذ
تهرب |
الشيخ موسى بن محسن بن علي بن حسين بن محمد بن علي بن حماد الشهير بالعصامي نسبة إلى بني عصام بطن من هوازن ، لامعاً في عصره خطيب وشاعر ، ولد في النجف الأشرف سنة ١٣٠٥ ه. ونشأ بها يتعاهد تربيته أعمامه فدرس العربية والمنطق على أساتذة معروفين منهم السيد جواد القزويني كما درس البلاغة على العالم الجليل الشيخ يوسف الفقيه والشيخ عبد الرسول الحلبي والسيد حسين ابن السيد راضي القزويني.
ودرس الفقه والاصول على الشيخ عبد الكريم شرارة والشيخ صادق الحاج مسعود والشيخ المصلح الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء ، وحضر عند الشيخ حسين الدشتي فأخذ عنه علم الحساب والهندسة والكلام والحكمة واشتهر بين أخدانه بالفضل وعرفه جمهور الناس من مواقفه الخطابية إذ كان خطيباً جماهيرياً ومرشداً مصلحاً يخطب ويكتب ويعظ ويرشد أينما حل ، ولكن مجتمعه مصاب بداء الأنانية وأمة كما قيل فيها : لا تعمل ولا تحب أن يعمل أحد ، لذاك ناوأه الكثير ووقفوا في طريق اصلاحه حتى ودع الحياة بكربلاء في آخر يوم من شهر رمضان عام ١٣٥٥ ه. ونقل جثمانه للنجف حيث دفن رحمه الله.