رسول الله صلىاللهعليهوسلم الهدى عنهما.
* * *
ثم مضى رسول الله صلىاللهعليهوسلم على حجه ، فأرى الناس مناسكهم ، وأعلمهم سنن حجهم ، وخطب الناس خطبته التى بين فيها ما بين ، وقضى رسول الله صلىاللهعليهوسلم الحج ، وقد أراهم مناسكهم ، وأعلمهم ما فرض الله عليهم من حجهم : من الموقف ، ورمى الجمار ، وطواف بالبيت ، وما أحل لهم من حجهم ، وما حرم عليهم ، فكانت حجة البلاغ ، وحجة الوداع ، وذلك أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم لم يحج بعدها.
* * *
ثم قفل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأقام بالمدينة بقية ذى الحجة والمحرم وصفر ، وضرب على الناس بعثا إلى الشام ، وأمر عليهم أسامة بن زيد ابن حارثة مولاه ، وأمره أن يوطئ الخيل تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين ، فتجهز الناس ، وأوعب مع أسامة بن زيد المهاجرون الأولون.
وقد كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعث إلى الملوك رسلا من أصحابه ، وكتب معهم إليهم يدعوهم إلى الإسلام.
* * *
وكان جميع ما غزا رسول الله صلىاللهعليهوسلم بنفسه سبعا وعشرين غزوة.
وكانت بعوثه صلىاللهعليهوسلم وسراياه ثمانية وثلاثين ، من بين بعث وسرية.
* * *
(م ١٨ ـ الموسوعة القرآنية ـ ج ١)